خريطة اوكرانيا مع روسيا الجديدة، تتوسع الأحداث ويستمر الضغط على طول الخط الحدودي بين روسيا وأوكرانيا، وفيما كانت تنفي موسكو أنها ستغزو أوكرانيا إلا أن هناك العديد من الأمور التي تشير إلى أن ذلك من الممكن أن يحدث في أي وقت، ومن ضمن ما يؤكد ذلك هو القصف الواسع النطاق في شرق أوكرانيا حيث بات الأمر مؤكدا إلى أن روسيا باتت قريبة من شن هجوما وشيكا، وفي ظل هذه التطورات وتفاقم الأزمات بين الدولتين تظهر العديد من التساؤلات والتي سنوضحها من خلال مقالنا ونجيب عليها ومن بينها التعرف على خريطة اوكرانيا مع روسيا الجديدة.
خريطة روسيا وأوكرانيا بالتفصيل
لا بد لنا أن نعرف بأن أحد أكثر الأسباب التي دفعت روسيا لتفاقم التوتر مع أوكرانيا، هو الحدود البرية بين البلدين بالإضافة إلى النفوذ الاستراتيجي، علما أن روسيا تعتبر أوكرانيا هي منطقة مهمة تعزل حلف شمال الأطلسي، وعلى النظير فإن كييف ترى من وجهة نظرها بأن موسكو هي معتدية على العديد من أجزاء أراضيها، ويقوم الانفصاليون في المنطقتين دونيتسك ولوغانسك بالقتال مدعومين من الحكومة الروسية، حيث يقفون في وجه الحكومة الأوكرانية منذ العام 2014، وذلك عندما قامت روسيا بإعلانها ضم شبه جزيرة القرم لتقوم فيما بعدها بدعم إنشاء جيش انفصالي في شرق أوكرانيا، وهو الأمر الذي تسبب بغضب شديد للأوكرانيين.
ما هي الروابط التاريخية بين روسيا وأوكرانيا
ترجع الروابط التاريخية المتعلقة بالبلدين إلى القرن التاسع، وذلك عندما قامت مجموعة من الأشخاص الذين يطلق عليهم الروس إلى كييف، والذي يعتبر إرث استحضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عندما أثار أزمة كبيرة تتعلق بارتباط روسيا بأوكرانيا، علما أن البلدين كانا مرتبطان ببعضهما وكانت أوكرانيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي لتعلن استقلالها في العام 1991م، وهو ما أدى إلى تفاقم التوترات في العلاقات التاريخية بين البلدين بشكل كبير، وفيما يتعلق بهذا الأمر قال بوتين: “أنا واثق من أن السيادة الحقيقية لأوكرانيا ممكنة فقط بالشراكة مع روسيا، مع منا دائما وسنكون أكثر قوة لأننا شعب واحد”. وكانت هذه أحد محاولات الرئيس الروسي لإنهاء الخلافات بين البلدين وضم أوكرانيا.
ما هي المناطق المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا
قامت القوات العسكرية الروسية في العام 2014 بضم شبه جزيرة القرم والتي تقع في البحر الأسود، بالإضافة إلى أن الانفصاليون المدعومين من موسكو سيطروا على كافة المناطق الصناعية في دونيتسك ولوغانسك، والتي تقع على الحدود الروسية، وتسبب هذا الصراع إلى مقتل 14000 شخص في شرق أوكرانيا، ووفقا لإحصائية في العام 2001، تم تحديد ما يزيد عن 50% من السكان الذين يقطنون في شبه جزيرة القرب ودونيتسك بأنهم يتحدثون الروسية، والتي اعتبرت لغتهم الأم، حيث يدعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يدافع عن حقوق الأشخاص المتحدثين باللغة الروسية في هذه المناطق، وفي العام 2020 برزت العديد من الأمور الذي زادت التوتر في شرق أوكرانيا، والذي شهد الكثير من الاشتباكات بالإضافة إلى مطالبات الانفصاليين الذين يتبعون إلى روسيا بإجلاء المدنيين إلى الأراضي الروسية، ونددت الولايات المتحدة بالسيناريو الذي أطلقت عليه بأنه يقوم على الاستفزاز الروسي لأوكرانيا حتى يتم تبرير دخولها عسكريا وهو ما اعتبرته مرفوض.
إلى هنا وينتهي مقالنا الذي تطرقنا خلاله للحديث عن الأزمات المتواترة بين أوكرانيا وروسيا والخريطة التي أصبحت بين البلدين في ظل ما تما الإعلان عنه مؤخر من حرب روسية أوكرانية، والتطرق إلى مناطق النزاع والأسباب التي دفعت روسيا للوصول إلى هذه الأزمة التي أيدها عليها البعض وعارضها آخرون.