متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج

متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج، النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد بعثه الله تعالى للناس كافة، على عكي الأنبياء السابقين الذين كان كل منهم مبعوث لقومه خاصة، وقد أرسله الله تعالى وأيّده بمعجزة القرآن الكريم الخالدة، وتعد السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام، ويقصد بالسنة النبوية هي كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمتتبع لسيرة النبي صلى الله عليه وسم، يجد فيها الكثير من الأحداث التي تشير إلى نصرة الله عز وجل له وتأييده، ومنها حادثة الإسراء والمعراج، التي كان الهدف منها التخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم ومواساته، بعد الأحداث الشاقة التي مر بها خلال سيرته النبوية، لذلك يهتم المسلمون كثيرًا بمعرفة تفاصيل هذه الحادثة، الأمر الذي جعل عنوان متى وقعت حادثة الاسراء والمعراج يتصدر عناوين البحث.

ما هي حادثة الإسراء والمعراج

ما هي حادثة الإسراء والمعراج
ما هي حادثة الإسراء والمعراج

حادثة الإسراء والمعراج هي حادثة وقعت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سنة 621 هجري، والتي كانت ما بين السنة الحادية عشرة والثانية عشرة من بعثته النبوية، وتعد حادثة الإسراء والمعراج أحد المعجزات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم، كما لها قيمة بالغة عند المسلمين كوْنها واحدة من الأحداث البارزة في التاريخ الإسلامي، ويؤمن المسلمون بما ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الحادثة، حيث ذُكر أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أُرسل على ظهر دابة تسمى البراق، فأرسل بع برفقة الملك جبريل عليه السلام ليلًا من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، ومنها عرج إلى السماوات العلا، حيث صلّى إمامًا بالرسل عليهم السلام، وعاد إلى مكة المكرمة في نفس الليلة.

موقف قريش من حادثة الإسراء والمعراج

موقف قريش من حادثة الإسراء والمعراج
موقف قريش من حادثة الإسراء والمعراج

أثارت حادثة الإسراء والمعراج استجان قبيلة قريش، حتى أن بعضهم غدا يفق ويصفر مستهزئًا برواية النبي عليه الصلاة والسلام، بينما أكد النبي صلى الله عليه وسلم، وأكّد على صعوده إلى رحلة سماوية من القدس، أو كما يُعرف في التعبير الإسلامي فقد عُرج به إلى الملأ الأعلى، عند سدرة المنتهى، وهي أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء، وقد عاد في نفس الليلة إلى مكة المكرمة، وقد نزلت في هذه الحادثة سورة الإسراء، تأكيدًا على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، حيث افتُتت السورة بقوله تعالى:

  سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج

متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج
متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج

تُعرَّف رحلة الإسراء والمعراج في التعبير الإسلامي على شقّين، فالإسراء هو الرحلة الأرضية، أو الانتقال بشكل عجيب بالقياس إلى مألوف البشر، الذي قد حدث بقدرة الله عز وجل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، بسرعة فاقت الخيال، والتي تحدث عنها الله تعالى في كتابه العزيز بقوله في سورة الإسراء:

  سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

وأما المعراج في الدعوة الإسلامية فيقصد به الرحلة السماوية، التي ارتقى فيها النبي عليه الصلاة والسلام وارتفع من عالم الأرض إلى السماء العلا، حيث وصل إلى سدرة المنتهى، والعودة بعد ذلك منها إلى المسجد الحرام، كما ذكر الله عز وجل في آيات سورة النجم:

 وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى  عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى  عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى  إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى  مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى  لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى 

وكما اتفق العلماء أن الرحلتان قد حدثتا في ليلة واحدة، بينما كانت هناك اختلافات بين العلماء حول تفاصيل زمنها بالتحديد.

وبالرغم من أن حادثة الإسراء والمعراج قد حدثت في ليلة واحدة بشقّيها، إلا أن الشقين ورد ذكرهما في القرآن الكريم في موضعين مختلفين، حيث ذُكرت حادثة الإسراء أولًا في سورة الإسراء، بينما تم تأخير الحديث عن المعراج إلى سورة النجم، التي يأتي ترتيبها بعد سورة الإسراء في ترتيب المصحف الشريف، ويرجح العلماء أن تكون الحكمة من ذلك كوْن الإسراء هي الرحلة الأرضية مقدمة للإخبار بحادثة المعراج، والتي هي الرحلة السماوية التي أذهلت الأسماع حينما علمت بها، فارتد على إثره ضعاف الإيمان عن الدين الإسلامي، بينما ثبُت الأقوياء فيه.

Scroll to Top