هل أوكرانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، ازدادت حدة الصراع بين روسيا وظاوكرانيا في الآونة الأخيرة، حيث تم إعلان بدء شن عملية عسكرية في الاراضي الأوكرانية من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في السعات الأولى من صباح أمس الخميس الموافق الرابع والعشرين من شهر فبراير/شباط، ومنذ ذاك الحين فقد ازداد الاهتمام العالمي بهذه القضية وهذا الصراع المسلح، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والمواقع الإخبارية الإلكترونية، وكذلك وسائل الإعلام الرسمية تناولت هذا النزاع على نطاق واسع وركّزت جُل أخبارها على الأزمة الروسية الأوكرانية، فيما يهتم الكثيرون معفة تاريخ وأصول وجذور البلدين، لمعرفة أسباب هذا التوتر الكبير بينهما، والدوافع التي أدت إلى اشتعال فتيل الحرب، والنظر في الموقف العالمي والأوروبي من هذه الأزمة، لذلك فقد شاع البحث في الساعات القليلة الماضية حول هل أوكرانيا ضمن الاتحاد الأوروبي.
هل أوكرانيا من دول الاتحاد الأوروبي
يضم الاتحاد الأوروبي عددًا من الدول، تشمل: النمسا، بلغاريا، بلجيكا، كرواتيا، التشيك، أستونيا، قبرص، الدنمارك، فرنسا، فنلندا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، المجر، ليتوانيا، اليونان، إيرلندا، لاتفيا، المملكة المتحدة، إسبانيا، سلوفاكيا، السويد، سلوفينيا، لوكسمبورغ، رومانيا، هولندا، مالطا، البرتغال، بولندا، ورومانيا، بينما لا تعد دولة أوكرانيا من ضمن دول الاتحاد الأوروبي، لكنها تعتبر شريكًا مهمًا له، حيث يسعى الاتحاد ألأوروبي إلى توثيق العلاقة مع أوكرانيا تتجاوز التعاون، إلى تكامل اقتصادي تدريجي، بالإضافة إلى تعميق التعاون السساسي، وقد تم بما يخدم هذه المصلحة اتفاقية تدعم تبلور العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وهي اتفاقية الشراكة بينهما عام 2012م، واتفاق التبادل الحر المعمق والشامل، ومع أن اتفاقية الشراكة قد بدأت في عان 2012م، إلا أنه تم تأجيلها من قبل الحكومة الأوكرانية إلى الواحد والعشرين من نوفمبر عام 2013م، وقد كان الرئيس الأوكراني حينئذٍ و فيكتور يانوكوفيتش، وهو رئيس موالي لروسيا، وقد حضر قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من نوفمبر عام 2013م، في فيلنيوس، والتي كان من المقرر توقيع اتفاقية الشراكة فيها، لكنه لم يقم بالتوقيع، ما أدى إلى ظهور حركة مناصرة للاتحاد الأوروبي وهي حركة يوروميدان، أدت إلى سقوط الرئيس الموالي لروسيا وحكومته، عقب اندلاع الثورة الأوكرانية في شهر فبراير عام 2014م، ومن حينها تسعى أوكرانيا إلى الاندماج في الاتحاد الأوروبي في حين تصاعد الاضطرابات المؤيدة لروسيا في الجزء الشرقي من أوكرانيا، وهو ما يعارض حركة يوروميدان.
أين تقع أوكرانيا
تقع دولة أوكرانيا في الجزء الشرقي من قارة أوروبا، وتعد ثاني أكبر قارة بعد دولة روسيا، وعاصمتها كييف، يحد أوكرانيا من الشمال روسيا البيضاء، ومن الشرق دولة روسيا، في حين يحدها البحر الأسود وبحر آزوف من الجنوب، ومن الجنوب الغربي مولدافيا ورومانيا، بينما يحدها من الغرب بولندا وسلوفاكيا وهنغاريا، ويفصل أوكرانيا عن روسيا في أقصى الجنوب الشرقي مضيق كيرتش، وهو المضيق الذي يربط بين الحر الأسود وبحر آزوف.
تاريخ دولة أوكرانيا
ظهرت دولة أوكرانيا باستقلالها التام في أواخر القن العشرين، حيث كانت تسيطر عليها قبل ذلك خلال فترات متتالية بولندا، ليتوانيا، روسيا، واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وقد تم نيل الاستقلال التام لفترة قصيرة امتدت ما بين عامي 1918 إلى 1920م، لكن في الفترة الواقعة ما بين الحربين العالميتين، تم استبعاد بعض الأجزاء من غرب أوكرانيا، بولندا، رومانيا، وتشيكوسلوفاكيا، في حين أصبحت أوكرانيا بعد ذلك جزءًا من الاتحاد السوفيتي، إلى أن تم إعلان السيادة من قبل الهيئة التشريعية لجمهورية أوكرانيا السوفيتية في السادس عشر من يوليو عام 1990م، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ما بين عامي 1990-1991م، ثم إعلان الاستقلال التام في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1991م، وتم تأكيد هذه الخطوة بموافقة شعبية من خلال استفتاء عام 1991، تحديدًا في شهر ديسمبر، وتم بموجب هذا الاستقلال الكامل تغيير ايم الدولة إلى أوكرانيا.
ويُذكر أن أوكرانيا قد ساعدت في تأسيس كومنولث الدول المستقلة، وهو عبارة عن جمعية تضم الدول التي كانت تتبع إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقًا، بعد ان كانت أوكرانيا دولة تابعة للاتحاد السوفيتي وخاضعة لسيطرته لما يقارب ال68 عام، كما تعد دولة أوكرانيا أكبر دولة عضو في رابطة الدول المستقلة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 603,550 كيلو متر مربع، ونظام الحكم فيها نظام جمهوري شبه رئاسي، ويتولى منصب رئاسة الدولة السيد فلاديمير زيلينكسي.