يعتبر الحب واحد من أهم المشاعر التي تولد مع الإنسان منذ نعومة الأظافر، حيث أن الإنسان في بداية حياته يجد أنه يحب أمه ويتعلق بها، وبعدما أن يكبر الإنسان ويدرك أن هناك ما يسمى الطرف الآخر يبدأ بالشعور بالإنجذاب نحو هذا الطرف، الامر الذي قد يجهل الكثير من الناس الطرق الصحيحة من أجل التعامل مع هذا الشعور ابقوا معنا، من أجل التعرف أكثر على الحب.
ما هو الحب

هذا الشعور الخفي، الذي يتدفق في القلب، هذا الارتفاع في الشعور، هل هو مجرد شعور، أم أنه حقيقة له مقدمات؟ ألوانه ونوعه وإن كنت سأكرس له حديثي.
ما هي أنواع العلاقات بين الجنسين

ارتبط ذكر الحب بين الشباب والفتيات بنوعين من العلاقات في النهاية:
- الصنف الأول: علاقة شرعية تؤدي إلى الزواج الحقيقي والعفة والستر.
- الفئة الثانية: سادت الغريزة الطائشة والعاطفة الجامحة، وانطفأت لهيب حرارة العقل، وانطفأ نوره، لقوة حرارة هذا الشعور الكاسح الذي لا يمكن السيطرة عليه على الزوجات، في ظل ظروف خاصة، ألا يتركن العقل، في غيبوبة أمام قوة الغريزة الجامحة، وقمع نزوات العاطفة، وإعادة توجيههن إلى الفطرة السليمة.
كيف تصل الى الحبيب المناسب

وهناك فرق بين الناس في هذا الصدد بحسب اختلاف الزاوية التي يظهر من خلالها الجنس الآخر سواء تجاه الشاب أو الفتاة. عقله وقلبه، لمسات خفية أخرى في الشخصية، مثل الثقافة والقيم والمبادئ، فهذه هي ما يعيشه الإنسان لفترة طويلة من حياته، ولكنها متأصلة فيه في جميع مراحل حياته، ويصاب بها بعدة عوامل زمنية، وبين هذا وذاك نجد من يجمع كل هذه الأشياء، فهو يجمع بين المظهر والمخبر، وما يحتويه من ثقافة وأدب وأخلاق ودين، وهناك مقومات أساسية للوصول إلى الحب، بما فيها:
- الصراحة والوضوح: الغموض يرسم صورة هلامية ضبابية لصاحبها، مما يؤثر على الموقف تجاه الطرف الآخر.
- الصدق: أن يكون الطرفان صادقين في إتباع ميولهما، وهل يسيران فعلاً لهدف واضح، أو نزوة من العبث في بحر الشغف.
- الإخلاص: يكون عند الإنسان درجة عالية من الإخلاص لمن يرغب في إقامة علاقة معه تؤدي إلى زواج شرعي.
- تقدير خصوصية الطرف الآخر: طرق تفكيره، وميوله، فكل شخص له زاوية خاصة ينظر من خلالها إلى الأشياء، وطرق تفكير معينة، يجب احترامها وعدم إلغاؤها أو إهمالها أو تهميشها ولكن يمكن مناقشتها دون إهمال أو إلغاء أو تعطيل.
- الجدية: وعدم العبث، فهناك شبان يجيدون مضغ العلكة، وكذلك علكة اللبان، وبعد ذلك عندما ينتهى ضعه جانباً، لا بد من الجدية، في هذا الأمر، حيث أن مشاعر الفتاة على وجه الخصوص ليست سلعة رخيصة، مبتذلة، بل كنز. إنه شيء عظيم، ويجب احترامه وتقديره، ويتعلق بقدسية الحياة المشتركة بين الشاب والفتاة في حديقة العلاقات الزوجية.
في النهاية يمكننا القول أنه لا يمكن لأي واحد من الناس أن يحيا حياته من دون وجود الحب فيها، لهذا السبب لا بد أن نكون على علم جيد بالطرق الصحيحة التي يتم من خلالها التعامل مع هذا الشعور من أجل التمكن من تجنب الوقوع في المواقف السيئة التي من الممكن أن تقوم بالتأثير على المتبقي من حياة الإنسان.