هل يجوز قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

هل يجوز قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، في هذه المقالة سوف نتعرف على هل يجوز قول هذه العبارة، حيث  أنه يفصلنا عن شهر رمضان أسابيع قليلة ويهل علينا شهر الخير والبركة، فيبدأ المسلمون قبل شهر رمضان بالاستعداد لاستقباله، وإعداد العدة له لاستقباله بأفضل طريقة تليق له من حيث الصيام وصلاة التروايح، ومختلف طقوس هذا الشهر الفضيل.

ما هو حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

ما هو حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
ما هو حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

كما  هي العادة  فإن المسلمون يقومون بتيرديد العديد من الأدعية في شهر رمضان الفضيل، وكذلك قبل قدوم شهر رمضان، وفي بعض الأحيان يصاب المسلمون بحالة من الشك في بعض الأدعية فيبدأون بالتساؤل عن حكمها الشرعي ومن بين هذه الأدعية دعاء “اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين” وسنعرض لكم بعض الإجابات على السؤال كم هو كالتالي:

  • هناك رأي يقول إن هذا الدعاء لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن جاء فقط أن رسول الله علمه للصحابة مضمونًا، ولم يعلمهم الدعاء نصًا، ولا يحمل هذا الدعاء فضل في السنة، ومن الجائز قوله، فهو ليس بدعة وليس فيه أي تعديات لآداب وفضل الدعاء.
  • قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إن الأصل في الدعاء أنه مشروع ما لم يشمل تعد أو اثم، فلا مشكلة بالدعاء ببلوغ شهر رمضان، أما عبارة لا فاقدين ولا مفقودين فمن الأفضل تركها وعدم قولها.
  • بينما قال الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني ردًا على استفسار وصله عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك: بأنه “لا يجوز أن يقول المسلم هذه العبارة لأنها يكون فيها تعدٍ على حكم الله، حيث أن الموت حق على العباد، فالمسلم إذا كان يقصد أن يطيل الله في عمره كي يصوم رمضان بأكمله، فالأولى به أن يدعو قائلًا هذه العبارة (اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلًا يا رب العالمين)”.

أفضل الأدعية المُستحبة في شهر رمضان

أفضل الأدعية المُستحبة في شهر رمضان
أفضل الأدعية المُستحبة في شهر رمضان

كثيرًا ما يبحث المسلمون عن دعاء رمضان مكتوب كونه من أهم الرسائل الرمضانية، ولكون هذا الدعاء هو واحد من الأدعية المأثورة لهذا الشهر الكريم، الذي تكثر فيه الطاعات وتتضاعف فيه الحسنات، والتي يحب المسلمين أن يستفيدون من كل لحظة تمر في هذا الشهر، للتقرب من الله وجني الحسنات وفعل الخيرات.

ويكثر المسلمون من الدعاء لبلوغ هذا الشهر كل عام، وذلك  حتى ينعُموا بالرحمة والمغفرة، ويعيشوا النفحات المباركة التي تعم خلال هذا الشهر، فالله سبحانه وتعالى قد كتب الرحمة والمغفرة والعتق من النار خلال هذا الشهر. وكان السلف الصالح ينتظرون هذا الشهر كل عام بلهفة، للتنعم بخيراته واغتنامه في الإكثار من الدعاء، ومن الأدعية المُستحبة لاستقبال شهر رمضان نذكر كالتالي:

  • “اللهم بلغنا شهر رمضان الكريم، ونحن فيه لا فاقدين ولا مفقودين، فنحن لك نعبد ونسجد ونركع وندعوك ونحمدك، فنحن بك آمنا، ونحن لرحمتك نرجوا، فلا تحرمنا رحمتك ومغفرتك يا الله”.
  • “اللهم بارك لنا في الأيام المتبقية من شهر شعبان، وبلغنا شهر رمضان، وارزقنا صيامه إيماناً واحتساباً، وبلغنا رمضان هذا العام وأعواماً مديدة، ولا تحرمنا فضله يا الله، واستجب منا الدعاء في العشر الاواخر من رمضان.

دعاء اللهم سلمنا رمضان … الخ

دعاء اللهم سلمنا رمضان … الخ
دعاء اللهم سلمنا رمضان … الخ

جاء عن رسول الله، أنه حينما يستهل شهر رمضان كان يدعوا الله بأن يهل هذا الشهر عليه بالأمن والأيمان، وكان يسأل الله السلامة والعافية، والعون والنجاة من الأسقام، وكان يواظب من الصلاة والقرآن والصدقات والصيام، وكان دائما ما يقول دعاء اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا.

وكان الرسول محمد  صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يحرص على نشر الحكمة ووعظ الناس في زمنه ، وذلك كي يخرج الناس من هذا الشهر الفضيل، وقد غفر اللهم لهم ذنوبهم، وشملتهم رحمة الله وعفوه، وكان حريص على أن يلتزم الناس بآداب الصيام ومراعاتها، والتحلي بالأخلاق الكريمة، ليخرج العبد من هذا الشهر بفيضِ من الحسنات وبعظيم الأجر والثواب.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذه المقالة، وقد تعرفنا فيها على حكم قول عبارة ” اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين” فقد تبين أن أغلب إجماع العُلماء أنه من الأفضل ترك هذه العبارة، يمكن استبدالها بعبارات أخرى ذكرناها لكم، وانتظرونا في مقالات أخرى مشوقة.

Scroll to Top