ما هو الزواج العرفي، معلومات عن الزواج العرفي

ما هو الزواج العُرفي، معلومات عن الزواج العُرفي، يُعتبر هذا النوع من الزواج هو نوع من أنوع المُتداولة بين الناس، وفي هذه المقالة، سوف نتعرف على ما هو الزواج العُرفي، وأهم المعلومات عنه، وكذلك أيضًا ما هو حكم هذا النوع من الزواج، تابعوا معنا.

ما هو الزواج العُرفي

ما هو الزواج العُرفي
ما هو الزواج العُرفي

يعرّف الخبراء القانونيون الزواج العُرفي بمختلف التعاريف وبمصطلحات مختلفة، لكنهم اتفقوا جميعُا على أن الزواج العرفي له صورتان، ونذكرهم هنا كالتالي:

  •  الشكل الأول: أن الزواج العرُفي هو عقد زواج بين رجل وامرأة، مستوفٍ لأركان وشروط شرعية في صحة صحة الزواج. عقد، ومع ذلك، لم يتم التصديق عليها من خلال وثائق رسمية ؛ مكتوب أم لا .
  • الشكل الثاني:  هو عقد بين رجل وامرأة دون حضور شهود أو أولياء، و كذلك دون إعلان للجمهور وهو باطل، بسبب ضياع شروط صحة العقد وهو ما يُعرف أيضًا باسم الزواج السري.

 حُكم الزواج العُرفي

 حُكم الزواج العُرفي
 حُكم الزواج العُرفي

اختلف الفقهاء في حُكم الزواج العُرفيّ المُستكمل للشروط والأركان الشرعيّة، إلّا أنّه فاقدٌ للتوثيق الرسميّ، واختلافهم على ثلاثة أقوالٍ بيانها كما يأتي كالتالي:

  • القول الأول: هذا زواج شرعي وهو زواج صحيح، إذا لم تكن مسجلة في الوثائق الرسمية، حيث أن عدم توثيقه رسميًا لا يتعارض مع صلاحية العقد ، ومع ذلك فمن الأفضل توثيقها من أجل الحفاظ على حقوق كلا الشريكين وشروط الزواج تترتب عليه حقوقه وآثاره القانونية، ويقول معظم العلماء هذا ؛ مثل الشيخ حسنين مخلوف، والشيخ صالح بن فوزان، والشيخ يوسف القرضاوي وغيرهم، وخلصوا إلى أنه زواج مستوفي الأركان والشروط، وكان هذا موجودًا لدى المسلمين قبل ظهور التوثيق الرسمي ، وذلك التوثيق أنه جاء مسؤول للمحافظة على الحقوق بين الطرفين ليس من ركائز وشروط العقد ، يجعل الإسلام حضور الشهود شرطًا في العقد.
  • القول الثاني: هذا زواج محرم  وهو غير صحيح، وذهب إلى هذا القول فضيلة الشيخ نصر فريد واصل والشيخ محمد صفوت نور الدين وغيرهم، وخلصوا إلى أنه زواج سري، في غياب الشهود لأنها من شروط النكاح الصحيح وقلة الدعاية والإعلان هذا هو السبب في أنه سر ممنوع.
  • القول الثالث: إنّه زواجٌ صحيحٌ مع ترتّب الإثم فهو زواجٌ صحيحٌ  إلّا أنّه يأثم مَن يتزوّج به، فإذا أوجب وليّ الأمر توثيق عقود الزواج رسميّاً، ومنع الزواج الغير موثَقٍ وجبت طاعته، وهذا ما ذهب إليه الشّيخ محمّد سيّد طنطاوي، واستدلّوا على ذلك لكونه زواجاً سريّاً لعدم الشّهادة، والإشهار، ولأنّه فيه عصيانٌ لوليّ الأمر لعدم توثيقه.
  • خلاصة القول أنه وبناءً على ما تقدم فإن الزواج العرفي زواج شرعي، لاستكماله بمتطلبات وأركان القانون، يؤدي إلى الغرض الذي أُنشئ من أجله مثل الزواج القانوني، إلا أنه يتميز بعدم توثيقه في الوثائق الرسمية.

الآثار الاجتماعية المُترتبة على الزواج العُرفي

الآثار الاجتماعية المُترتبة على الزواج العُرفي
الآثار الاجتماعية المُترتبة على الزواج العُرفي

هناك العديد من الآثار الاجتماعية التي تنتج على إثر هذا النوع من الزواج ألا وهو الزواج العٌرفي، وسنذكر لكم بعضًا منها كالتالي:

  • فقدان الكثير من حقوق الزوجة والأبناء، طبعًا الزواج يتطلب حقوقًا وواجبات، ولكن إذا كانت عادة  يؤدي هذا إلى فقدان هذه الحقوق، لأنها غير معترف بها رسميًا ويحتاج الأطفال إلى التعليم والمساعدة وإعمال حقوقهم ويقوض حقهم في الزواج العرفي بسبب رفض الزوج لها أو غيابه عنها، كما لا يمكن للزوجة المثول أمام محكمة شرعية للانفصال والمطالبة بحقوقها وحقوق أطفالها.
  • حرمان الأطفال من حياتهم في رعاية وحضانة والديهم، حيث أنه لا يوجد معنى للحنان والرحمة والصفاء  كما هو الحال في الزواج التقليدي، وبالتالي فإن الغرض من الشريعة ليس كما هو في الزواج التقليدي .
  • تفكك بنية المجتمع، حيث أنه يمكن أن يولد الأخ دون علم والده أو أخيه أو والدته.
  • انتشار الأمثلة السيئة بين الشباب والشابات ليس كما هو الحال في الزواج التقليدي.
  •  العديد من الانتهاكات مخالفة لأمر الله  ثم أوامر السلطات، حيث أنه من الواجب اتباع الله تعالى وطاعته والاستماع إليه في غير معصية الله تعالى.
  • التفريق بين الزوجين في حالة الخلاف بين الزوجين، لا يوجد طلاق إلا بعد الاعتراف بالزواج رسميًا.

محاور آثار الزواج العُرفي في المجتمع الإسلامي

محاور آثار الزواج العُرفي في المجتمع الإسلامي
محاور آثار الزواج العُرفي في المجتمع الإسلامي
  • تظهر العديد من المشاكل قبل الزواج بسبب نقص الوثائق، حيث يمكن لأحد الشريكين بسهولة إنكار أنه متزوج من الآخر مما يؤدي إلى عدم إثبات عقد الزواج بأي شكل من الأشكال.
  • الوضع السري الذي يسبق الزواج العرفي ويتبعه وأصل الزواج هو الدعاية والشهود وغيرها ولكن عدم توفر هذه الشروط يؤدي إلى إغلاق الزواج وإغلاقه، وهو الكثير من المردود السلبي في كلا الزوجين وفي الأبناء الناتج حيث يوجد ضياعهم وتشتتهم وفسادهم بسبب قلة التعليم.

إلى هنا نصل إلى نهاة هذه المقالة، وقد أبحرنا سويًا في رحاب الزواج العًرفي، وتعرفنا على حكمه الشرعي في ديننا الإسلامي، وفي آخر أجزاء المقالة تعرفنا على الآثار الناتجة عن هذا النوع من الزواج في المجتمع الإسلامي، وانتظرونا في مقالات أخرى مشوقة.

Scroll to Top