كم نسبة المسلمين في تايلاند، يعتبر الدين الإسلامي واحد من أكبر الديانات التي يعتنقها كم كبير للغاية من الناس فس كل العالم، لهذا السبب نجد أن غالبية بلدان العالم تحتوي على أعداد من المسلمين، وواحدة من أهم تلك البلدان هي تايلاند حيث أن الدين الإسلامي قد وصل اليها في عصر الخلافة الأموية، الأمر الذي يدفعنا للحديث عن نسبة المسلمين في تلك البلد، سنقوم من خلال تلك المقالةبالحديث بقليل من التفاصيل عن تايلند ابقوا معنا.
ما هو عدد المسلمين في تايلاند وما هي نسبتهم

تتراوح نسبة المسلمين في تايلاند بين 10-15٪ من مجموع السكان يقدر عدد المسلمين في تايلاند بنحو 1.2 مليون، بينما سجل عام 2025 م 69.799.978 مليون نسمة، علاوة على ذلك، يشكل هذا الرقم 0.90٪ من إجمالي سكان العالم، تحتل تايلاند أيضًا المرتبة 20 في العالم من حيث عدد السكان، تليها أيضًا ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 83،783.942 مليون نسمة بينما تتقدم الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 67886.011 مليون نسمة.
موقع تايلاند الجغرافي

من يتابع خريطة تايلاند سيجد أنها تقع في جنوب شرق القارة الآسيوية، وتحديداً في شبه جزيرة الهند الصينية، كما تشترك في حدودها مع عدة دول، من الشمال تحدها لاوس، ومن الشرق تحدها لاوس وكمبوديا، ومن الجنوب تحد ماليزيا وخليج تايلاند، ويشكل بحر ميانمار وبحر أندامان حدودها المائية إلى الغرب، بالإضافة إلى ذلك، إلى الشمال الشرقي توجد هضبة كورات، التي تحتل حوالي 30 ٪ من مساحة الأراضي في تايلاند، ويحدها من الشرق نهر ميكونغ، إلى الجنوب يوجد مضيق كرا إستموس الذي يفصلها عن شبه جزيرة الملايو، تقدر مساحة تايلاند بنحو 513.120 كيلومتر مربع، بينما يبلغ طول حدودها البرية حوالي 4863 كم، بينما يبلغ طول الشريط الساحلي 3219 كم، تحتل تايلاند المرتبة 52 في العالم من حيث المساحة.
الدين الإسلامي في تايلاند

عن معرفة نسبة المسلمين في تايلاند ومتى دخل الإسلام تايلاند؟ كان ذلك في القرن الثاني عشر الميلادي، ويمكن إرجاع أصول نسبة المسلمين في تايلاند إلى التجار العرب المسلمين، وخاصة الحضرمي ()، وأنشأوا الموانئ هناك على شواطئ باتاني، وانتشر الإسلام، بعد ذلك، وعبر الهنود الذين أتوا إليه في ذلك الوقت، وأقام المسلمون في منطقة باتاني سلطنة يحكمها السلطان مظفر شاه، علاوة على ذلك، ينقسم المسلمون في المجتمع التايلاندي إلى جنسيات مختلفة، بما في ذلك:
- الجنسيات الملاوية: يستقرون في المقاطعات التالية في جنوب تايلاند: في ولايات باتاني حيث تزيد نسبة المسلمين في تايلاند في باتاني عن 80٪ من سكانها الذين يقدرون بنحو 3.5 مليون نسمة، وفي يالا وناراثيوات وساتون ومقاطعة سونغكلا وكرابي.
- الجنسيات البورمية والصينية: يستقرون في المناطق الشمالية من تايلاند.
- بينما الجنسيات ذات الأصول المختلطة: الهندي والباكستاني والكمبودي والإيراني والعربي، يستقرون في المقاطعات الوسطى من البلاد.
أهم المعلومات المتعلقة بتايلاند

بعد معرفة نسبة المسلمين في تايلاند، نقدم المعلومات التالية عن هذه الدولة الآسيوية وتركيبتها السكانية على النحو التالي:
- بلغ عدد الرجال في تايلاند حوالي 33966.060 مليون رجل، وتساوي نسبتهم حوالي 48.66 في المائة من مجموع سكان تايلاند، في حين بلغ عدد النساء 35833.918 مليون أي حوالي 51.34٪ من مجموع سكان الدولة.
- يقدر عدد المواليد الجدد بـ 1.5 ولادة لكل امرأة تايلاندية.
- بلغ معدل وفيات الرضع 6.7 حالة وفاة لكل 1000 ولادة جديدة.
- متوسط العمر المتوقع للسكان في تايلاند ما بين 77-74 سنة
- تبلغ الكثافة السكانية في تايلاند حوالي 136 شخصًا لكل كيلومتر مربع.
- غالبية المسلمين يستقرون في تايلاند، من بين سكان المناطق الجنوبية منها، كما يتم تطبيق الشريعة الإسلامية في حوالي أربع محافظات، كل منها عينت قاضيين.
- يوجد في تايلاند حوالي 2500 مسجد ومصلى، وفي بانكوك يوجد مركز إسلامي ضخم، كما توجد عدة جمعيات وجمعيات خيرية، ومدارس إسلامية للمرحلة الابتدائية، وأخرى ملحقة بالمساجد، وهناك مدارس صيفية إسلامية. بينما تشرف الحكومة التايلاندية على التعليم الديني بشكل عام في البلاد.
- تصدر صحيفتان إسلاميتان شهريتان في تايلاند، تصدر إحداهما رابطة العالم الإسلامي وتسمى (الرابطة)، الصحيفة الثانية تسمى الجهاد. تم إيقافه مؤخرًا
- يقدر عدد الحجاج القادمين من تايلاند إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج بأكثر من 5000 حاج.
- نظام الحكم في تايلاند هو نظام ملكي دستوري، يتساءل البعض عما إذا كان الاقتصاد التايلاندي قويًا في الواقع، تايلاند ليست دولة فقيرة، فهي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا بعد إندونيسيا أيضًا، يقدر متوسط دخل الفرد في تايلاند من الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 7،273.56 دولارًا أمريكيًا مما يعني أنها دولة غنية.
- نميز في تايلاند خمس مناطق مناخية: مناخ المنطقة الشمالية، المنطقة الشمالية الشرقية، مناخ المنطقة الوسطى، المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية.
تنوع الديانات في تايلاند

بعد معرفة نسبة المسلمين في تايلاند، نجد أن الديانة البوذية هي الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث تقدر نسبة أتباعها بنحو 80.6٪ من السكان، ونسبة المسلمين 10٪. 4٪، وتقدر نسبة المسيحيين في تايلاند بحوالي 0.7٪، معظمهم من المذهب الكاثوليكي، والصينيون يشكلون 0.7٪ من مجموع سكان تايلاند، بالإضافة إلى الأقليات الدينية مثل الكونفوشيوسية والسيخية واليهود والهندوس والروحانيين والطاويين وغيرهم، في حين أن اللغة الرسمية لتايلاند هي لغة التاي، تليها اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مختلف اللغات واللهجات المحلية والوطنية.
معاناة المسلمين في تايلاند مع التقلبات السياسية

في ظل السلطة البوذية، واجهت نسبة المسلمين في تايلاند العديد من التحديات، من بينها تشديد الخناق على المسلمين، خاصة في القطاني، كانت السلطات البوذية التايلاندية القديمة تحاول أيضًا حلهم في الكيان التايلاندي لإضعاف قوتهم لكن الوضع تغير بعد الانقلاب العسكري، ومن هذه الممارسات نذكر:
- تغيير أسماء المدن والدول الإسلامية في تايلاند.
- وتغيير الأسماء الإسلامية للناس.
- خلع الحجاب عن المسلمات.
- تشجيع الهجرة إلى القطاني حيث توجد الأغلبية المسلمة لتقليل عدد الأشخاص الذين يشكلون غالبية السكان هناك.
- منح سندات ملكية الأراضي الخصبة للبوذيين بهدف إضعاف اقتصادات المناطق الإسلامية.
- فرض اللغة التايلاندية في المكاتب الحكومية وتزوير الكتب الإسلامية ومحاربة مناهج التربية الإسلامية.
- زيادة أعمال العنف والقتل والاعتداء على المسلمين، من قبل سلطات الجيش والأقلية البوذية في المناطق الجنوبية. وإدامة الصراعات الطائفية بين المسلمين والبوذيين.
تنوع الثقافات في تايلاند وتقسيماتها الإدارية

من خلال بحثنا عن عدد المسلمين في تايلاند، وجدنا أن هذا البلد يجمع بين الثقافة القديمة والثقافة والتطور والتراث، يتضح هذا أيضًا في أسلوبها الحضري في المقاطعات والمدن السياحية، حيث تنقسم تايلاند إلى 75 مقاطعة، والتي تضم سلسلة من البلديات والأحياء والمدن، أعلى ارتفاع في تايلاند يقع على قمة جبل دوي في تانون، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 2565 مترًا من أبرز مدن تايلاند:
- بانكوك: عاصمة تايلاند، وأكبر مدينة في البلاد من حيث المساحة والسكان، وتتميز بموقعها في قلب تايلاند تقدر مساحة سطحه بـ 1569 كيلومتر مربع.
- مدينة نونثابوري: وهي تقع بالقرب من العاصمة بانكوك، يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل الاستعمار الأوروبي، ويقدر عدد سكانها بنحو 270609 ألف نسمة، وهي ثاني أهم مدينة من حيث عدد السكان، تبلغ مساحتها حوالي 38.9 كيلومتر مربع.
- مدينة ناخون راتشاسيما: تقع في الجزء الغربي من هضبة كورات، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن السابع عشر الميلادي، وتبعد عن بانكوك حوالي 260 كيلومترًا، وتقع سلسلة جبال فيتشابون،
- يعتمد الاقتصاد الرئيسي للمدينة على الزراعة ومحاصيلها الزراعية الرئيسية هي بنجر السكر والأرز والذرة بينما يقدر عدد سكانها بـ174.332 ألف نسمة، بينما تبلغ مساحتها 20494 كيلومتر مربع.
- شيانغ: تقع في شمال تايلاند، على نهر بينغ، تعتبر المركز الثقافي والتعليمي والاقتصادي للبلاد، بينما يقدر عدد سكانها بـ 174.438 ألف نسمة، تقدر مساحة سطحه بـ 20107 كيلومترات مربعة.
- مدينة هات ياي: تتميز بموقعها الجغرافي في الجزء الجنوبي من البلاد، بالقرب من الحدود مع ماليزيا من جهة، والعاصمة بانكوك من جهة أخرى، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 187.920 ألف نسمة.
الجال في تايلاند اليوم

وتصل نسبة المسلمين في تايلاند إلى 99٪ من المجتمع السني، بينما تشكل نسبة الشيعة 1٪ من المسلمين في البلاد ويتمتع المسلمون في تايلاند اليوم بدعم الملك الذي جعل البعض يتساءل عما إذا كان ملك تايلاند مسلمًا، حيث عرض المال لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية، كما أنه على استعداد لحضور الاحتفال بذكرى المولد النبوي كل عام، أو أن يحضر نيابة عنه ممثلون رفيعو المستوى من كبار مسؤولي الدولة، علاوة على ذلك ؛ يعين الملك المرشد الديني والمرجعية الإسلامية، ويمنح كل من يشغل هذا المنصب حصانة واحتراماً، سيكون مستشار الدولة لكل الشؤون الإسلامية، في الواقع، الحكومة تنفق الأموال وتخصص ميزانيات ضخمة لبنائها وتجديدها، منها أكثر من 100 مسجد في بانكوك وحدها، هناك أيضًا حوالي مائتي مدرسة إسلامية تقدم التربية المدنية والدينية، في نفس السياق، يتمتع المسلمون في تايلاند بالدعم الكامل من الدولة ولهم الحق في التعليم المجاني وممارسة شعائرهم الدينية، كما يسمح لهم بالعمل لمدة نصف يوم يوم الجمعة ويتم منحهم إجازة لمدة أربعة أشهر بأجر كامل في حالة ذهابهم إلى الحج والعمرة.
والى هنا نكون قد تمكنا من الحديث بالكثير من المعلومات عن تلك البلد اضافة الى توضيح أهم النقاط التي تتعلق بالمسلمين في تلك البلد، وبالتالي نكون قد وصلنا الى النهاية، ومن الجدير بالذكر أن المسلمين في كل بدان العالم لا بد لهم من الالتزام بالأخلاق الإسلامية على الرغم من كل الظروف المجيطة بهم.