هل الغبار غضب من الله، يرغب الكثير من المسلمين بمعرفة اذا ما كان للغبار علاقة في أنه غضب من الله أم لا، ويأتي هذا الامر في ظل انتشار العواصف الترابية والغبار بكثرة في العديد من البلدان، علما وان الغبار يعتبر مجموعة من الاتربة الناعمة التي تحملها الرياح في طريقها مع هبوبها، كما وانه يمكنها ان تحمل كميات كبيرة الأمر الذي يخيف البعض خصوصا وأنها يمكن أن تتسبب بالكثير من الأضرار، وذلك من خلال ما يحمل الغبار من أمور ضارة وغير نافعة، بالإضافة إلى انعدام الرؤية سواء للسائقين أو الأشخاص الذين يسيرون في الطريق على أقادمهم في بعض الأماكن وصعوبة التنفس، ومن خلال هذا المقال سنعرف هل الغبار غضب من الله.
هل الغبار غضب من الله
يعتبر الغبار آية من آيات الله، كما وانه جند من جنوده ومخلوقات التي يخوف بها عباده، علما وانه امن بين المحذرات التي تأتي قبل العقوبات، كما وأن الغبار لا يمكن أن يكون غضب من الله بالمطلق، حيث يمكنها أن تحمل الخير، وهذا ما افاد به أهل العلم حيث قالوا بأن الغبار يمكن أن يكون غضبًا ويمكن ان يكون خيرا حيث يحتمل أحد الامرين، مع العلم بأن الله سبحانه وتعالى يستعتب عباده بالريح المغبرة، فالرياح التي تحمل غبار أو الرياح المغبرة من الأمور التي توجل القلوب إليها، والله سبحانه وتعالى لديه الجنود المسخرات والتي يرسلها متى يشاء وعلى من يشاء من خلقه، وللرياح أشكال منها الريح العاصف والريح القاصف، بالإضافة إلى الريح الحاصب والريح التي تقوم بتدمير كل شيء والريح الجافة، هذا والله أعلى وأعلم.
هل الرياح آية غضب من الله أم هير خير
بعدما تعرفنا على أن الغبار يمكن أن يحتمل أحد الأمرين غضب من الله أو أنها تحمل في طياتها خيرا، فهل الرياح غضب أم بشرى خير، ومن الجدير ذكره أن أهل العلم أفادوا بأن الرياح تحمل الوجهين، وذلك لأنها تعتبر من أعظم آيات الله التي تدل على قدرته وعظمته، بالإضافة إلى أنها تحتوي على الكثير من العبر والعظات، ويرسل الله سبحانه وتعالى الرياح على الناس حتى يظهر عجزهم وضعفهم وقلة حيلتهم وأنه بحاجة إلى الرجوع إلى الله، كما وأن الرياح من الأمور التي أصابت العديد من الأمم السابقة فأهلكتها بأمر من الله، وبذلك يتضح لنا بان العواصف الترابية والرياح التي يأتي بشكل متوالي تعطي للمؤمن شعورا بالخوف والتوبة والانابة إلى الله، وعلى الرغم مما تم ذكره إلا أن العبد لا بد له أن يؤمن بأن الرياح تحمل الخير بإذن الله فهي أحد الأسباب لنزول الغيث كما وانها تحمل البذور وتلقح الأشجار، وعلى المسلم أن يتبع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأن يستعيذ بالله من شرها ويسأله خيرها.
ما هي السنة عند رؤية الرياح والغبار
من الأمور التي ينبغي على المسلم فعلها عند رؤيته للريح والغبار أن يلتزم بالسنة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح، قال: “اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به،” وقالت: ” إذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت، سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه، وقالت عائشة فسألته فقال: “لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالوا هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}[الأحقاف:24]”، لذلك على المسلم أن يسأل الله خيرها ويستعيذ به من شرها وشر ما تحمله.
بهذا نختتم مقالنا الذي عرفنا فيه هل الغبار غضب من الله، حيث اتضح ذلك معنا من خلال الأسطر السابقة التي ذكرنا ما على المؤمن ان يفعله عند رؤية الرياح والغبار والسنة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند هبوب الرياح والغبار.