ما هي القنبلة الكهرومغناطيسية، يشهد العالم تطور طبير من ناحية الصناعات العسكرية، وقد بدأ هذا التطور الكبير منذ الحرب العالمية الأولى، وكانت الحرب العالمية الثانية بداية موجة جديدة للغاية من الصناعات العسكرية، والتي بدورها تمثلت بصناعة القنبلات النووية، ذات القدرة التدميرية الكبيرة للغاية، وتطورت صناعة الأسلحة، ليتم التوصل الى واحدة من أهم الصناعات العسكرية، وهي القنبلة الكهرومغناطيسية، ابقوا معنا، حيث سنقوم بالتعرف على هذه القنبلة.
ما هي القنبلة الكهرومغناطيسية
تعتبر القنبلة الكهرومغناطيسية أو القنبلة الإلكترونية سلاحًا خطيرًا له القدرة على تعطيل جميع الأجهزة الإلكترونية من خلال ما يعرف بالنبض الكهرومغناطيسي الرئيسي، ويطلق عليه اختصارًا النبضة الكهرومغناطيسية، حيث يمكن لهذه النبضة أن تتداخل مع الأجهزة الإلكترونية أو الكهربائية. وأنظمة تشغيلها وسبب تلفها يمتد تأثير هذه القنبلة عادة إلى مسافة 10 كيلومترات من مكان الانفجار، في حالة عدم ارتباطها بقنبلة نووية، وقد ابتكر الإنسان هذه التقنية التي تسبب الانفجار بأسلحة نووية والقنبلة الكهرومغناطيسية تسقط بصواريخ أو طائرات حربية تحمل رؤوس نووية. تسبب هذه القنبلة موجات من الطاقة الكهرومغناطيسية، حيث تتحرك هذه الطاقة مثل مغناطيس عملاق متحرك، مما يؤدي إلى تدمير جميع الأجهزة الموجودة في نطاقها.
ما مدى خطورة القنبلة الكهرومغناطيسية على المجتمعات
يعتقد العديد من الخبراء أن القنبلة الكهرومغناطيسية لا تشكل خطرا كبيرا على الدول لأنها لا تقتل الناس كما تفعل القنابل النووية، فيما يدعي آخرون أن هذه القنبلة يمكن أن تسبب اضطرابًا كبيرًا في كل المجتمعات التي تعتمد بشكل أساسي على الأجهزة التقنية الحديثة. الأمر الذي يمكن أن يتسبب في رجوع البشرية إلى قرون، يمكن لقنبلة واحدة فقط تدمير شبكة الكهرباء بأكملها في كوريا الشمالية، مما يعني الانقطاع الكامل للحياة، كل شيء في عصرنا يعتمد على الكهرباء.
ما هي الدول التي لديها القنبلة الكهرومغناطيسية
لا يمتلك هذه القنبلة سوى عدد محدود من الدول التي تعتبر سلاح دمار شامل وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وكوريا الشمالية، وفي ظل الظروف الحالية “الحرب الروسية الأوكرانية” وما نتج عنها من حرب متبادلة نزاع تهديدات من القوى الرئيسية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بدأت الأولى في الاستعداد لمواجهة هذا النوع من القنابل، وتجدر الإشارة هنا إلى أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، أصدر مذكرة أمر تنفيذي في عام 2025 للحكومة الفيدرالية لتقوية البنية التحتية للبلاد ضد هجمات النبض الكهرومغناطيسي، وبدأ تنفيذ هذا الأمر بشكل فعال خلال رئاسة الأمريكي الحالي جو بايدن.
في النهاية لا بد لنا من الحديث أن الإنسان قد قام بالوصول الى مرحلة من التطور وقد أصبح في تلك المرحلة يشكل خطرا كبيرا على البشرية، حيث ان خطأ واحد في صناعة هذا النوع من القنابل من الممكن أن يقوم بالتخلص من وجود البشرية جمعاء.