كيفية علاج الجروح المتقيحة بسرعة، ان الجرح الجلدي الذي يفشل في الالتئام، وعملية الشفاء ببطء أو في الشفاء، ولكنه يميل إلى الحدوث باستمرار يعرف باسم “الجرح المزمن”، ويعرف هذا النوع من الجروح انه من أشهر الجروح المؤلمة التي تصيب طبقة كبيرة من الاشخاص وتجعلهم عاجزين عن القيام بالعديد من المهام الحياتية المتنوعة، وفي هذه السطور سنتعرف على كيفية علاج الجروح المتقيحة بسرعة.
كيفية علاج الجروح المتقيحة بسرعة
خلافًا للاعتقاد الشائع، من المرجح أن تلتئم الجروح المزمنة إذا عولجت بضمادات مبللة، بدلاً من الضمادات الجافة.
يمكن أن تشمل بعض الأسباب العديدة للجروح الجلدية المزمنة (المستمرة) (الصدمات أو الحروق، أو سرطانات الجلد أو العدوى، أو الحالات الطبية الأساسية، مثل مرض السكري).
تحتاج الجروح التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء إلى عناية خاصة.
أسباب الجروح المزمنة
يمكن أن تشمل بعض الأسباب العديدة لإصابة الجلد المزمنة ما يلي: –
- عدم القدرة على الحركة (إصابات الضغط أو تقرحات الفراش)، حيث يحد الضغط الموضعي المستمر من تدفق الدم.
- إصابة شديدة في الجلد.
- جراحة. قد تصاب الشقوق (الجروح التي تحدث أثناء العمليات) بالعدوى وتبطئ الالتئام.
- حروق عميقة
- الحالات الطبية الأساسية، مثل مرض السكري أو بعض أنواع أمراض الأوعية الدموية.
- أنواع معينة من العدوى، مثل قرحة بيرنسديل أو بورولي.
- القرح الغذائية، حيث يؤدي نقص الإحساس إلى حدوث تقرحات يومية، كما هو الحال في اعتلال الأعصاب السكري والجذام.
مراحل التئام الجروح
تتبع عملية التئام الجرح الجلدي نمطًا يمكن التنبؤ به، قد يفشل الجرح في التئام إذا انقطعت مرحلة أو أكثر من مراحل الالتئام، تشمل مراحل التئام الجروح الطبيعي ما يلي:
المرحلة الالتهابية
تتقلص (تنقبض) الأوعية الدموية في الموقع لمنع فقدان الدم، وتتجمع الصفائح الدموية (خلايا تخثر خاصة) لبناء جلطة بمجرد اكتمال الجلطة، تتمدد الأوعية الدموية، مما يسمح بأقصى تدفق للدم إلى الجرح.
هذا هو السبب في أن الجرح الذي يلتئم يصبح دافئًا ويظهر باللون الأحمر، حيث تغمر خلايا الدم البيضاء المنطقة لتدمير الميكروبات والأجسام الغريبة الأخرى، وتتكاثر خلايا الجلد وتنمو من خلال الجرح.
مرحلة الورم الليفي
يبدأ الكولاجين، “الألياف البروتينية التي تمنح الجلد قوته”، بالنمو داخل الجرح، يشجع نمو الكولاجين حواف الجرح على الانقباض معًا وإغلاقها.
تتشكل الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) في الموقع لخدمة الجلد الجديد بالدم.
مرحلة النضج
يقوم الجسم باستمرار بإضافة المزيد من الكولاجين وتنقية المنطقة المصابة، وقد يستغرق ذلك شهورًا أو حتى سنوات.
هذا هو السبب في أن الندوب تميل إلى التلاشي بمرور الوقت.
معوقات التئام الجروح
تتضمن العوامل التي يمكن أن تبطئ عملية التئام الجروح ما يلي:
- الجلد الميت (النخر)، حيث يتداخل الجلد الميت والمواد الغريبة مع عملية الشفاء.
- عدوى يمكن أن يسبب الجرح المفتوح عدوى بكتيرية، لذلك يحارب الجسم العدوى بدلاً من التئام الجرح.
- النزيف، والنزيف المستمر يبقي هوامش الجرح متباعدة.
- الأضرار الميكانيكية، مثل تعريض الشخص غير المتحرك لخطر الإصابة بقرح الفراش، من الضغط المستمر والاحتكاك.
- حمية، يمكن أن تحرم الخيارات الغذائية السيئة الجسم من العناصر الغذائية التي يحتاجها لشفاء الجرح، مثل فيتامين سي والزنك والبروتين.
- الحالات الطبية، مثل مرض السكري، وفقر الدم، وبعض أمراض الأوعية الدموية التي تقيد تدفق الدم إلى المنطقة، أو أي اضطراب يضعف جهاز المناعة.
- سن، عند كبار السن، تستغرق الجروح وقتًا أطول للشفاء.
- الأدوية، قد تتداخل بعض الأدوية أو العلاجات المستخدمة لإدارة حالات طبية معينة مع عملية شفاء الجسم.
- تدخين تدخين السجائر يضعف الشفاء ويزيد من خطر حدوث مضاعفات.
هذا بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى التي تؤخر التئام الجروح، مثل:
- توسع الأوردة، يمكن أن يؤدي تدفق الدم المحدود والتورم إلى تشقق الجلد وتقرح مستمر.
- من غير المرجح أن تلتئم الجروح الجافة (مثل تقرحات الساق) المعرضة للهواء، لأن الخلايا المختلفة المشاركة في الشفاء، مثل خلايا الجلد والخلايا المناعية، تحتاج إلى بيئة رطبة.
طرق تشخيص الجروح المزمنة
يجب تحديد سبب الجرح المزمن، بحيث يمكن السيطرة على العوامل الكامنة، على سبيل المثال، إذا كان سبب قرحة الساق أو القدم هو مرض السكري.
سيراجع طبيبك التحكم في مستويات السكر في الدم وقد يوصيك بة طبيب أقدام لمنع تكرار القرحة في المستقبل.
في حالة القرحة الناتجة عن الدوالي، قد يتطلب الأمر علاجًا جراحيًا للأوردة، قد تتضمن طرق تشخيص الجرح المزمن ما يلي:
- الفحص البدني، بما في ذلك فحص الجرح وتقييم العصب المحلي وإمدادات الدم.
- تاريخك الطبي، بما في ذلك معلومات حول الحالات الطبية المزمنة والجراحة الحديثة والأدوية التي تتناولها بشكل روتيني أو التي تتناولها مؤخرًا.
- تحاليل الدم والبول.
- خزعة من الجرح.
- زرع الجرح للبحث عن أي كائنات دقيقة ممرضة.
علاج الجروح المتقيحة
خيارات مختلفة للعلاج، قد تشمل الرعاية الطبية العامة:
- يتم التنظيف لإزالة الأوساخ والحطام من الجرح الجديد بلطف شديد، وغالبًا أثناء الاستحمام.
- في بعض حالات الإصابة الرضحية، قد يوصى بالتطعيم ضد التيتانوس.
- قد يكون من الضروري استكشاف جرح عميق جراحيًا، وفي هذه الحالة يتم إعطاء مخدر موضعي قبل الفحص.
- إزالة الجلد الميت جراحيًا، يتم إعطاء مخدر موضعي.
- تُغلق الجروح الكبيرة بغرز أو دبابيس.
- تضميد الجرح تعتمد الضمادة التي يختارها طبيبك على نوع وشدة الجرح، في معظم حالات الجروح المزمنة، سيوصي طبيبك بضماد رطب.
مضاد حيوي للجروح المتقيحة
- يمكن أن يتسبب الألم في انقباض الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى إبطاء الشفاء، إذا كان الجرح يسبب لك الانزعاج، أخبر طبيبك.
- قد يقترح طبيبك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، أو قد يصف دواء أقوى للألم.
- إذا كان هناك نزيف داخلي في الجرح، ولا يمكن إيقاف النزيف بعد 10 دقائق من الضغط المستمر، يجب القيام بما يلي:
وقف النزيف
- اضغط مباشرة على الجرح بقطعة قماش نظيفة أو منديل أو شاش حتى يتوقف النزيف.
- إذا تسرب الدم من خلال المادة ولم تقم بإزالتها، فقط ضع المزيد من القماش أو الشاش عليها واستمر في الضغط.
- إذا كان الجرح في الذراع أو الساق، ارفع الطرف فوق مستوى القلب إن أمكن للمساعدة في إبطاء النزيف.
- اغسل يديك مجددًا بعد تقديم الإسعافات الأولية وقبل تنظيف الجرح وتضميده، لا تستخدم عاصبة إلا إذا كان النزيف شديدًا ولا يتوقف بالضغط المباشر.
نظف الجرح أو الجرح
نظف بلطف بالصابون والماء الدافئ حاول شطف الجرح بالصابون لمنع التهيج، لا تستخدم بيروكسيد الهيدروجين أو اليود، لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالأنسجة.
حماية الجرح
ضع كريم مضاد حيوي لتقليل خطر العدوى وقم بتغطيته بضمادة معقمة، قم بتغيير الضمادة يوميًا للحفاظ على الجرح نظيفًا وجافًا.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات الخاصة بكيفية علاج الجروح المتقيحة بسرعة، وكيفية العلاج منها بعدة طرق سهلة ومباشرة، ضمن العلاجات والاستشارات التي يعرضها الطبيب.