مخترع القطار في القرن التاسع عشر، يعتبر التطور في وسائل النقل والمواصلات واحدة من الأشياء التي تمكنت من تغيير الكثير من التفاصيل التي تتعلق بحياة الناس، ولا بد لنا من أن نقوم بالتعرف على تلك الوسائل، والتي يعتبر القطار واحد من أبرز وأهم تلك الاختراعات، حيث ان القطار على مر التاريخ يعتبر الأداة الأهم من أجل التمكن من نقل كميات كبيرة من البضائع داخل البلدان المختلفة، والتي لها أهمية كبيرة.
ما هي القطارات

قبل أن تعرف من هو مخترع القطار يجب أن تعرف أولاً كل تفاصيل القطارات على النحو التالي:
- نجد أن القطارات هي مركبات تسير على مسارات محددة ولا يمكن الانضمام إليها، وهذه المسارات هي خطوط سكك حديدية.
- تعمل هذه القطارات بمحركات قاطرة تعمل بالديزل أو الكهرباء.
- تكمن أهمية القطارات في أنها من أكثر وسائل النقل شيوعًا والتي تستخدم للمسافات القصيرة وكذلك المسافات الطويلة والطويلة.
- تعتبر القطارات من وسائل النقل الآمنة التي لا تتأثر بشكل كبير بالعوامل الجوية المختلفة مثل المطر والضباب.
- وليس ذلك فحسب، بل تعد القطارات من أسرع وسائل النقل البري على الإطلاق، لأنها لا يوقفها أي شيء.
- بدأت فكرة السفر بالقطار في اليونان القديمة.
- تطورت فكرة القطارات منذ نشأتها، وأصبحت الآن وسيلة مواصلات تم تنظيمها من خلال جداول ومسارات محددة وثابتة.
- من مزايا القطارات أنها تستخدم في عملية نقل الركاب، وكذلك نقل البضائع المختلفة.
- ومن الأشياء التي يتم أخذها في القطارات أنها تسير وفق مسارات معينة، فلا تصل إلى شخص على باب منزله مثلاً.
- يمثل هذا عبئًا على مستخدمي القطارات لأخذ وسيلة نقل أخرى للوصول إلى المكان الذي يريدونه.
السيرة الذاتية لجورج ستيفنسون مخترع القطار

بعد معرفة كل التفاصيل عن القطارات، حان الوقت الآن لمعرفة من هو مخترع القطار، لذا ستكون الإجابة على هذا السؤال كالتالي:
- ونجد أن مخترع القطار جورج ستيفنسون ولد في بريطانيا عام 1781 م وتحديدا في منطقة تسمى ويلام.
- كان والد هذا المخترع عاملاً في مناجم الفحم بالقرب من منزله، ولهذا أصبح مهتمًا بالمحركات البخارية التي تضخ المياه من المنجم.
- جدير بالذكر أن الطفل جورج لم يحالفه الحظ بالذهاب إلى المدرسة، حيث كان يرعى الأبقار، ويرعى الخيول في سن الثامنة، وكانت هذه الحيوانات تابعة للمنجم.
- في سن الرابعة عشرة، بدأ بمساعدة والده في عمله الخاص، حيث كان يأخذ أجزاء من آلات العمل لفحصها واكتشاف كيفية تركيبها وعملها.
- لم يكن راضياً عن ذلك، لكن الطفل استمر في تعلم الكتابة والقراءة بمعدل 3 ليالٍ كل أسبوع، بعد أن أنهى عمله.
- لاحظ الجميع منذ الصغر أن الطفل أبدى اهتمامًا كبيرًا بالآلات وطرق تركيبها وتفكيكها، حيث تعلم كيفية إصلاح الساعات.
- بعد مرور الأيام ونشأ الطفل، اتخذ خطوة الزواج وتزوج من امرأة تدعى فرانسيس هندرسون، ثم أنجب منها ابنًا اسمه روبرت.
- بعد ذلك، سافر جورج إلى اسكتلندا بحثًا عن فرصة عمل مناسبة.
- لكن هذا الوضع لم يدم، وأصيب والده في حادث في أحد المناجم التي كان يعمل بها، مما دفعه للعودة لرعاية والدته.
- عندما عاد للعمل في المناجم بدلاً من والده، عمل معه أيضًا ابنه الروبوت، وأصبح أيضًا شغوفًا بالآلات.
- في عام 1814 م، بنى جورج أول قاطرة مطبقة تجاريًا، والتي كانت تسمى Blücher.
- تم استخدام هذه القاطرة لنقل الفحم بسرعة 4 أميال في الساعة.
- بسبب كثرة الاستخدام، تعرضت هذه القاطرة لعدد من الأعطال والأضرار، وهذه الإخفاقات دفعت جورج إلى تحسينها، ولأن جورج لديه خبرة في العمل في المناجم، فقد استنتج أنه من الخطر استخدام حفر تحتوي على غازات قابلة للاشتعال في اخترع المنجم مصباحًا يستخدم فتحات هواء صغيرة ويوقف التفاعلات التي تحدث بين الغازات التي تعمل ولهب المنجم، وكان ذلك عام 1851.
- في عام 1819، بدأ جورج ببناء سكة حديدية تقع في سندرلاند، وكان طول هذه السكة الحديد ثمانية أميال، وكانت بداية عملها مدعومة بقوة الآلة فقط.
- بعد ذلك مباشرة، امتلك جورج أول شركة لبناء القاطرات.
- فكر جورج في وضع قياس محدد للمسافة بين خطوط السكة الحديد، لذلك استغرق عرضه 4 أقدام و 8.5 بوصات، وتم استخدام هذا المقياس لأول مرة في جميع أنحاء بريطانيا ثم نقله ليتم استخدامه في جميع أنحاء العالمية.
- بمرور الوقت، أصبح جورج مهندسًا للسكك الحديدية من ليفربول إلى مانشستر.
- في عام 1829 م، عقد أصحاب السكك الحديدية مسابقة لقاطرة لا تستطيع كسر قضبان الحديد، وعلى الرغم من فشل جميع المتقدمين للمسابقة، نجح ستيفنسون في الفوز بهذه المسابقة.
- قام بأداء معجزة في عالم القطارات، حيث أنشأ قطارًا بسرعة 36 ميلًا في الساعة، والذي أطلق عليه اسم “صاروخ”.
- استطاع ستيفنسون أن يحصد العديد من النجاحات حتى أطلق عليه لقب والد القطارات وأصبح من الشخصيات الثرية.
- توفي جورج عام 1848 في تشيسترفيلد، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا أدى إلى تطوير وتقوية الثورة الصناعية.
مراحل تطور القطار عبر التاريخ

بعد معرفة التفاصيل الكاملة عن مخترع القطار، يجب أن نعرف جميع مراحل التطوير التي مر بها القطار. نجد ما يلي:
- نجد أن القطار قد مر بعدد من التطورات العظيمة عبر التاريخ حتى أصبح الصورة الحالية، لذلك بدأت القطارات على شكل عربات ذات عجلات خشبية تجرها الخيول، وكان هذا في أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر. وكانت هذه القطارات تستخدم لنقل الحجارة والفحم.
- ثم، في منتصف القرن السابع عشر، تم استبدال العجلات الخشبية والقضبان الخشبية بعجلات حديدية.
- بداية تطوير القطارات في إنجلترا، صُممت لتسيير ذاتي الحركة من قبل العالم الإنجليزي ريتشارد تريفيثيك وذلك في عام 1804 م، واتخذت من اسم بن يادي.
- في عام 1825 م، بنى ستيفنسون قاطرة للحركة، ثم قاطرة الصاروخ وهذا عام 1829، وأخذ لقب أول قاطرة سريعة حول العالم.
- بعد الاهتمام المتزايد بالقطارات في أمريكا، خاصة بعد التوسعات التي حدثت في الأراضي الأمريكية، أصبح الكثيرون بحاجة إلى وسيلة نقل جيدة لنقلهم ونقل بضائعهم. كانت البداية في عام 1825 م، عندما بنى العقيد جون ستيفنز قاطرة صغيرة تعتمد على محرك بخاري، وصممها كما تسير في مسار دائري وكان هذا كله في حديقته، لدعم فكرة أن المحركات البخارية على المسارات هي فكرة عملية.
المزيد عن مراحل تطور القطار عبر التاريخ

دفع هذا جميع المخترعين لتجربة هذه الفكرة، وبدأ ظهور عدد من التطورات، مثل:
- عندما استورد هوراشيو ألين أول قاطرة تعمل بالبخار من إنجلترا عام 1829 م.
- ثم قام بيتر كوبر، في عام 1830 م، ببناء أول قاطرة تعمل بالبخار، وهي أمريكية الصنع.
- بعد ذلك قدم الشعب الأمريكي التطورات في السكك الحديدية، فتم بناؤها في وقت سريع وشملت مساحات ومساحات واسعة.
- في عام 1863 م، اتخذت إنجلترا الخطوات الأولى لبناء قطارات تحت الأرض، وعلى الرغم من أن القطارات التي تعمل بالبخار أدت إلى العديد من المشاكل بسبب الأبخرة والدخان المنبعث منها أثناء وجودها تحت الأرض، إلا أنها ظلت قيد الاستخدام.
- ثم تم استبدال القطارات البخارية تدريجيًا بقطارات كهربائية.
- بحلول القرن التاسع عشر، اتبعت إنجلترا خطى العديد من البلدان وأنشأت مسارات مخصصة للقطارات الكهربائية تحت الأرض.
هنا نكون قد تمكننا من الوصول الى نهاية الحديث عن القطار، ونكون قد تمكننا من الوصول الى الكم الكافي من المعلومات حول مخترع القطار اضافة الى المراحل التي مر بها تطور القطارات عبر الزمن، فنجد أن هذا القطار واحدة من أهم وسائل المواصلات التي تعتبر ثورية وما زال الجميع يقوم بالاعتماد على تلك الوسيلة كوسيلة نقل أساسية.