من شروط الرقية الشرعية

من شروط الرقية الشرعية، قد يعاني الإنسان في كثير من الأحيان من بعض الأمراض، أو يشعر ببعض الأوجاع التي ليس حل تفسير طبي، وقد تكون مجهولة السبب فلا يستطيع الطب علاجها، وكذلك قد تواجهه بعض المشكلات والعراقيل في حياته بشكل مستمر دون أن يدري كيف خرجت أمامه هذه العقبات، ولم يكن يحسب لها حسابًا، فيتجه المسلم في أغلب هذه المواقف إلى الرقية الشرعية للتخلص من الهم والحزن والمرض، مع مراعاة شروط الرقية الشرعية التي سنذكرها فيما يلي.

ما هي الرقية الشرعية الصحيحة

ما هي الرقية الشرعية الصحيحة
ما هي الرقية الشرعية الصحيحة

لا بد للإنسان المسلم أن يقوم بتحصين نفسه بالآيات القرآنية والأدعية التي تُعرف باسم الرقية الشرعية، والهدف من هذه الرقية هو إبعاد الشيطان عن الإنسان وتجنب وساوسه، وقد دعى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الرقية والاسترقاء، والحكم الشرعي للرقية في الإسلام أنها جائزة ومستحبة، بشرط الالتزام بشروط الرقية الشرعية والعمل بها وفق ما ورد في مصادر التشريع الإسلامي وهما القرآن الكريم والسنة النبوية، والاعتماد على الأدعية والأذكار والآيات القرآنية فقط، و ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقي الحسن والحسين بالأدعية والآيات القرآنية وبعض الأذكار الواردة في السنة النبوية المطهرة، وسنتعرّف فيما يلي على شروط الرقية الشرعية التي تجعلها رقية صحيحة وتؤتي ثمارها بإذن الله عز وجل.

شروط الرقية الشرعية الصحيحة

شروط الرقية الشرعية الصحيحة
شروط الرقية الشرعية الصحيحة

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية اللذان يعتبران المصادر الأساسية للتشريع الإسلامي بعض الشروط والأحكام للرقية الشرعية التي يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن الخرافات وأعمال الشعوذة والشرك بالله، ونذكر جزءًا من هذه الشروط فيما يلي:

  • أن تكون الرقية الشرعية بما جاء في القرآن الكريم من آيات قرآنية وأدعية، وكذلك من الأحاديث النبوية والأذكار، بحيث يستطيع الراقي قراءتها على نفسه أو على شخص آخر، كما أنه يجوز أن تقرأ الرقية على الماء فيشرب منه أو يغتسل به المريض.
  • تجنب أن يستخدم الراقي في الرقية الألفاظ السب واللعن وغيرها من الألفاظ المحرمة.
  • يشترط في الرقية أن تكون بألفاظ عربية فصيحة وعبارات مفهومة، أو بلسان معروف المعنى لا جهالة فيه، وأن يكون هذا المعنى سليمًا غير مخالف للشرع.
  • إيمان كل من الراقي والمسترقي بأن الرقية ليست نافعة بذاتها، وإنما هي سبب من أسباب الشفاء، إن شاء الله نفعت، وإن ل يشأ لم تنفع.
  • أن يعتقد كل من الراقي والمسترقي بأن الشفاء لا يكون إلا بيد الله عز وجل، فلا يقوم الراقي في رقيته باستخدام اسم غير اسم الله عز وجل، فلا يصح ذكر الملائكة أو أحد الأنبياء والصالحين وأولياء الله، أو التوجه لأي منهم بالدعاء.
  • أن يقوم بالرقية شخص مسلم المؤمن موحّد بالله عز وجل، في حين يجوز للمسلم أن يرقي شخص كافر، وقد قام الصحابة رضوان الله عليهم بفعل ذلك مرة، و وافقهم عليه الرسول.

تحصين النفس من العين والحسد

تحصين النفس من العين والحسد
تحصين النفس من العين والحسد

العين حق، وذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز، لذلك وجب على المسلمين أن يحصن نفسه ضد آفات العين والحسد وغيرها من شرور الأسقام، ويمكن للمسلم فعل ذلك باتباع ما يلي:

  • الإكثار من الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل.
  • الاجتهاد في الحفاظ على الصلوات الخمس، وأدائها في موعدها، وعدم التهاون في شروطها وأحكامها وحتى النوافل منها.
  • الالتزام بأذكار ما بعد الصلاة، والتي منها: قراءة آية الكرسي، التسبيح، والدعاء.
  • المواظبة على أذكار الصباح والمساء، لأنه من واظب عليها لا يزال عليه حافظ من الله تعالى حتى يصبح ويمسي.
  • الإكثار من التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن وشرّه وشركه، وكل ما يجلب للإنسان من ألم ووجع.
  • الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وسورة البقرة بالتحديد، فيقال أنها تطرد الشياطين، وكذلك سورة العلق، حيث أن القرآن الكريم كله فيه شفاء للناس من كل ما في الصدور والنفوس، ويقي القرآن الكريم الشخص من الإصابة بالعين أو الحسد، فقارئ القرآن يكون بحفظ الله ورعايته.

بذلك نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي تعرّفنا فيه على شروط الرقية الشرعية الصحيحة، وكيف للإنسان أن يقوم بتحصين نفسه ضد العين أو الحسد، والعبادات التي من شأنها أن تبعد عن المسلم همزات ولمزات و وساوس الشياطين.

Scroll to Top