ما معنى تأميم الشركات، مصطلح تأميم الشركات متعارف عليه دوليا وتتبع أنظمته، إذ يعني بصفة عامة بأنه نقل الملكيات والمؤسسات من القطاعات الخاصة الاقتصادية الى شركات ومؤسسات تابعة للدولة، وهنالك عدد من الطرق لتأميم الشركات سواء عن طريق مصادر رؤوس أموال الشركات أو مصادرة ممتلكاتها للدولة، فما هو المفهوم العام لتأميم الشركات، وما هي الأهداف والمميزات لتأميم الشركات.
مفهوم تأميم الشركات
يُعرَّف التأميم بأنه نقل ملكية القطاع الخاص بحيث يصبح ملكًا للدولة بقرار سياسي، لأنه يشير إلى نشاط أو مال معين لهذا المشروع ليصبح ملكًا للدولة، وذلك لاستخدامه في الوقت الحاضر أو في المستقبل، على عكس المبدأ الاجتماعي الذي يحث على استخدام هذه الثروات، مثل النفط والطاقة النووية وغيرها.
تأميم الشركات
معنى تأميم الأعمال هو نقل ملكية شركة خاصة أو عدة شركات خاصة لتصبح ملكية الدولة بقرار سياسي، ويعتبر وسيلة للدولة للسيطرة على النشاط الاقتصادي، خاصة عندما تتفاقم الأزمة الاقتصادية وفي الدولة ويرتفع معدل البطالة نتيجة تدمير البنية الاقتصادية للدولة بسبب الحروب أو الكوارث أو الركود، وتجدر الإشارة إلى أن التأميم نشأ نتيجة التطور الاجتماعي والفكري والسياسي مع ظهور الفكر الاشتراكي، ويسعى للتعامل مع الظروف الاقتصادية الصعبة.
أهداف تأميم الشركات
الهدف الرئيسي من التأميم هو نقل السلطة إلى الأمة من خلال شركة واحدة أو عدة شركات، من أجل ضمان مرور وإخضاع الوحدات الاقتصادية لرقابة الدولة، بحيث تهدف أنشطتها إلى تحقيق المصلحة العامة على حد سواء قدر الإمكان بقدر الإمكان، على عكس التفكير الرأسمالي، الذي يهدف إلى تحقيق أعلى ربح ممكن دون الالتفات إلى مطالب المصلحة المشتركة، يهدف التأميم أيضًا إلى القضاء على الرأسماليين وتغيير توزيع السلطة في المجتمع.
ما هي أسباب تأميم الشركات
هناك عدة أسباب لتأميم الشركات بشكل عام، بعضها أسباب أيديولوجية تتبعها بعض الدول عند تأميم مؤسسات الائتمان ووسائل الإنتاج لأغراض التنمية المتنوعة، أو لأسباب سياسية تتمثل في تطبيق العقوبات، مثل عقوبات الدولة حرب التحرير التي أثرت فيها بشكل كبير على الشركات التي تعمل لحساب العدو، بالإضافة إلى الأسباب الاقتصادية التي تشير إلى سيطرة الدولة على الشركات غير المربحة أو الصناعات الناشئة التي تحتاج إلى استثمارات قوية.
مزايا تأميم الشركات
يعود تأميم الشركات بفوائد عديدة على الاقتصاد الوطني، إذ يساعد الدولة على تنظيم الحياة الاقتصادية والسياسية، ويخلصها من رحمة الرأسمالية، ويتيح لها فرض شروطها الخاصة، بالإضافة إلى القضاء على الصراع الصناعي والسماح للدولة بالتدخل جني دخلاً هائلاً دون دفع تكاليف إضافية كما يحمي التأميم مصالح العمال الذين سيعملون من أجل الوطن ويكافأون على خدماتهم.
مساوئ تأميم الشركات
على الرغم من المزايا العديدة التي يوفرها التأميم، إلا أن له العديد من الجوانب السلبية، من بينها:
- قلة المبادرات الفردية وقاعدة روتين العمل الممل.
- قلة الحرية والتفكير المفتوح والإبداع.
- عدم وجود روح تنافسية.
- بطيء في اتخاذ القرارات الحاسمة.
- قاعدة البيروقراطية المملة التي تؤخر وتدفق العمل.
- عدم وجود دافع للربح لعدم اهتمام الموظفين بتطوير الأعمال والحصول على الفوائد.
- محدودية الاستثمار الناتج عن تخوف المستثمرين من استثمار مبالغ كبيرة.
- ضعف الإشراف بسبب استبدال العمالة المؤهلة والمهنية بعد عملية التأميم.
- انتشار الفساد والمحسوبية والتمييز.
- تتدخل الأحزاب السياسية بشكل سلبي في المؤسسات المؤممة.
- عدم كفاءة مديري المؤسسات المؤممة مقارنة بمديري الشركات الخاصة.
مفهوم تأميم قناة السويس
التأميم يعني نقل ملكية القناة من الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المصرية مقابل تعويضات للأجانب تم التأميم في 26 يوليو 1956 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث جاء ذلك بعد أن رفض البنك الدولي توفير الأموال اللازمة لبناء السد العالي في مصر يشار إلى أن تأميم قناة السويس كان سببا لبريطانيا وفرنسا وإسرائيل لشن العدوان الثلاثي على مصر.
تلجأ عدد من الدول العربية وباقي دول العالم لتأميم الشركات التي تهدف لإنتعاش اقتصاد الدولة، فليست كافة الشركات المتواجدة في الدولة يمكن تأميمها، وعند اتخاذ مثل هذا القرار يؤخذ بعد دراسة جدوى للشركة بشكل جيد ومتقن، وتلك هي ما معنى تأميم الشركات.