حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين، يهتم الكثير من المسلمين حول العالم بمعرفة الحكم الشرعي في عيد الأم، علما وأن هذا العيد يعتبر من بين الأعياد المنتشرة بكثرة في المجتمعات الإسلامية المختلفة، علما وأنه ليس من ضمن الأعياد الإسلامية الشرعية أو الرسمية مثل عيد الأضحى أو عيد الفطر اللذان يعتبران هما العيدين الرسميين للمسلمين، ونجد بأن كثير من الناس يحتفلون بيوم الأمل الذي يوافق 21 من مارس في كل عام ولا يعرفون الحكم الشرعي للاحتفال بهذا اليوم، أو هل تمت اجازته من العلماء أم لا، ومن خلال أسطر مقالنا سنتعرف على حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين.
ما هو عيد الأم الذي يُحتفل به كل عام

يعتبر عيد الام من الأعياد الأخرى التي انتشرت بين المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة بشكل واسع وكبير، وذلك على الرغم من أنه لا يُعد من ضمن الأعياد المشروعة إلا أنه عيد عالمي يحتفل به كافة الأشخاص من حول العالم في كل سنة، وهو من الأعياد التي ثبتت في لائحة المناسبات العالمية في هيئة الأمم المتحدة، وذلك مثل غيره من الأعياد مثل يوم الطفل العالمي، وبدأ الاحتفال بعيد الأم بشكل رسمي في بدايات القرن العشرين في أمريكا، علما وأنه تم الاحتفال به في العالم العربي في 21 مارس كل عام ميلادي، الجدير ذكره أن موعده من دولة لأخرى يختلف، حيث ان هناك العديد من الدول التي تحتفل به في شهر أبريل وأخرى في شهر مايو.
حكم عيد الأم للشيخ ابن باز

أوضح الشيخ ابن باز بأن حكم الاحتفال بعيد الأم لهو بدعة من البدع التي تم استحداثها في الدين الإسلامي، لذلك فإنه لا أصل لهذا العيد ولا أساس في الدين الإسلامي، كما وأنه لم يرد نص في ذلك العيد من السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله بأن الاحتفال بعيد الأم غير جائز في شرع لله، وذلك لما فيه من اتباع البدع التي تعتبر من الأشاء المنهي عنها، وفي الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ” ومن المعروف لدى الكثيرين بأن البدع في الدين هي من الضلالات، والضلالات مآلها جهنم والعياذ بالله، هذا والله أعلى وأعلم.
حكم عيد الأم للشيخ ابن عثيمين

يشار إلى أن رأي الشيخ ابن عثيمين كان مشابها بشكل كبير لرأي الشيخ ابن باز رحمهما الله، فقد أوضح الشيخ ابن عثيمين بأن عيد الأم هو بدعة ولا أصل لها في الدين الإسلامي، لذلك فإن حكم الاحتفال به للمسلم غير جائز، لأن فيه اقتداء وانقياد واتباع للكفار، وفي ديننا الإسلامي شرع الله لنا عيدين في العام وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وعيد كل أسبوع هو يوم الجمعة، وهذه هي الأعياد التي يمكن للمسلم أن يحتفل بها، أما دونها فهو من البدع، وقد استدل ابن عثيمين في الحديث الذي جاء فيه: “قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان قالوا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر”.
وبهذا نكون قد أنهينا مثالنا الذي تطرقنا من خلاله للحديث عن حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين، وعرفنا من خلاله بأن رأي الشيخين ذهب لأن الاحتفال بهذا اليوم هو من البدع المستحدثة على الدين الإسلامي وغير جائز الاحتفال به.