من هي السلطانة راضية ويكيبيديا

من هي السلطانة راضية ويكيبيديا، يزخر التاريخ بشخصيات سطّرت أمجادًا على مر العصور، وتعد شخصية السلطانة راضية واحدة من الشخصيات التاريخية التي حظيت باهتمام كبير من قبل المؤرخين وعامة الناس، بسبب الأحداث التي عايشتها في حياتها، والصفات العظيمة التي تحلّت بها، إلا أنها وبرغم ذلك لم تستطع ان توفر لنفسها حياة سعيدة، إنما اتسمت حياتها بالحزن والبؤس، الأمر الذي يدفع الكثير من الناس للتعرف على السيرة الذاتية للسلطانة راضية، ومعرفة قصة حياتها، فتوجهوا للبحث عن من هي السلطانة راضية ويكيبيديا.

من هي السلطانة راضية ويكيبيديا

من هي السلطانة راضية ويكيبيديا
من هي السلطانة راضية ويكيبيديا

هي رضية بنت شمس الدين إلتـُتـْمـِش، والمعروفة باسم رضية سلطانة، وهي أحد سلطانات سلطنة ديلهي، من مواليد عام 1205م، بدأ والدها حياته كمملوك، وأنهاها كسلطان ديلهي، ورضية بنت نور الدين هي حفيدة قطب الدين دين أيبك، والسلطانة الأم شمشاد بيجوم،  وكانت رضية هي المفضلة عند والدها، فكان يسمح لها بالبقاء حوله في الوقت الذي يتعامل فيه مع شؤون الدولة، ثمّ في وقتٍ لاحق تم تدريبها على إدارة المملكة في حين لزم الأمر، وبعد وفاة والدها وتبعه شقيقها الأكبر ناصر الدين محمد، خسر إلتتمش خليفته، فكان أول سلطان يقوم بتعيين امرأة خلفًا له، حيث عيّن رضية كوريثه ظاهرًا، لتكون أول وآخر حاكمة في سلطنة دلهي بعد وفاة إلتتمش في عام 1936م.

السلطانة راضية على عرش دلهي

السلطانة راضية على عرش دلهي
السلطانة راضية على عرش دلهي

استقرت رضية الدين فوق عرش سلطنة دلهي لمدة أربع سنوات، منذ 1236-1240م، والذي يوافق بالهجري 634-637، عملت خلال هذه الفترة على بذل كل ما أوتيت من جهد في سبيل نهضة البلاد التي أقفرت خزائنها من المال بسبب إسراف أخيها الذي سبقها في الحكم قبل اغتياله من قبل المواطنين، فسارت رضية الدين على خطى والدها، واتبعت سياسته الحكيمة العادلة، لكن لسوء حظها أنها اصطدمت بكابر الأمراء  الذين شكّلوا جماعة الأربعين، وكانوا يستأثرون بالمال والسلطة،  فحاولت السلطانة بكل جهدها أن تفرّق بينهم، لكن تعاقب عليها المتمردين والثائرين، إلا أنها كانت تظهر بمظهر الرجل مرتديةً عباءتها، مُعتليةً العرش، وعلى رأسها القلنسوة، كما كانت تقود جيشها وهي تمتطي ظهر فيلها.

فترة ولاية رضية سلطانة

فترة ولاية رضية سلطانة
فترة ولاية رضية سلطانة

اتجهت رضية الدين إلى تنظيم شؤون المملكة بعد أن استقرت أحوالها، فقامت بعيين وزير جديد للبلاد، وفوضت أمر الجيش إلى سيف الدين أيبك، فنجحت جيوشها في إنقاذ المسلمين المحاصرين في قلعة رنتهبور، حيث كان الهنود يحاصرون القلعة من بعد وفاة إلتتمش، لكن لم تعجب هذه الساسية مماليك السلطنة لرفضهم أن تحكمهم امرأة، وزاد الأمر تعقيدًا عندما قرّبت السلطانة منها رجلًا فارسيًا يدعى جمال الدين ياقوت ليشغل منصب قائد الفرسان، فقامت حركات التمرد ضدها مرة أخرى، دون أن تتمكن السلطانة من إيقافها كما يحدث في كل مرة، حيث اجتمع ضدها المماليك ليقوموا بإشعال ثورة، انتهت بهزيمة السلطانة رغم شجاعتها في التصدي للثورة، فقُتلت في الخامس والعشرين من ربيع أول للعام الهجري 637، والذي يوافق الخامس والعشرين من أكتوبر عام 239م، وتولّى العرش بعدها أخيها السلطان معز الدين.

ضريح رضية الدين

ضريح رضية الدين
ضريح رضية الدين

يقع قبر رضية الدين في أحد الأزقة الضيقة من مدينة دلهي القديمة الواقعة شمال الهند، والقبر ليس له قبه، ولا يوجد حوله رخام، وقد جار عليه الزمن، فتهدّم وتغطى بالغبار والأوساخ، ومحاط بمجموعة من المباني السكنية من جميع الجهات، بشكل غير جذاب، وقد تعدى بعض الأشخاص على المكان، فوضعوا حول القبر قطعًا بلاستيكية، وعاشوا فيه، بما يحوّله إلى حي حضري، كما أن موقع قبر رضية كان عبارة عن غابة في القرن الثالث عشر، ولا يعلم أحد كيف وصل جثمان رضية إلى المكان الذي ترقد فيه الآن، كما يوجد قبر آخر بجوار قبر رضية، لا يُعرف من يرقد فيه حتى الآن، إلا أن بعض السكان المحليين قد حوّلوه إلى مكان للعبادة، وإقامة الصلوات الخمس المفروضة في اليوم.

وكانت السلطانة رضية الدين هي الإمبراطورة الرابعة من سلالة الرقيق التي حكمت دلهي، وكانت من سلالة المسلمين من الأصول التركية الذين فتحوا الهند في القرن الحادي عشر، وهي المرأة الوحيدة التي تم تتويجها بسلطنة دلهي، وكذلك هي أول حاكمة مسلمة في دول جنوب آسيا.

Scroll to Top