قائمة دول العالم الثالث، تم تقسيم دول العالم أجمع من قبل عدد من العلماء والمفكرين الى عدة قارات ودول تتوزع في كافة القارات، وذلك بحسب عدد من المعطيات ومنها الجغرافية خاصة وتقسيم حدود كل دولة لتفصلها عن الأخرى، وتعد تقسيمات الدول من حيث الدول النامية هي أحد الدراسات العلمية الحديثة، وقائمة دول العالم الثالث قسمت بحسب عدد من المعطيات والخصائص والجغرافيا والاقتصاد وغيرها لكل دولة، فما هي دول العالم الثالث وكيف تم تقسيمها.
كيفية تقسيمات دول العالم

لا يوجد أصل واضح لانقسامات الدول، وربما يعود ذلك إلى عام 1952 عندما كتب السياسي الفرنسي ألفريد صوفي مقالاً في إحدى المجلات الفرنسية ذكر فيه العالم الثالث، بينما تقول آراء أخرى أن شارل ديغول هو صاحب الفكرة والانقسامات، وبشكل عام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، انقسمت دول العالم على قطبين سياسيين، تبنى كل منهما رؤية مختلفة للدولة والمجتمع، وكانت تلك التقسيمات على النحو التالي:
- دول العالم الأول: وتشمل الدول القوية اقتصاديًا والديمقراطية، والتي تنتمي إلى الحلف الأطلسي والخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وتسمى أيضًا الغرب.
- دول العالم الثاني: ويمثلها الحزب الشيوعي الشرقي والدول التابعة له، والتي تعتمد على القوة السياسية التي تنبثق من العمال والفلاحين.
- دول العالم الثالث: تمثلها الدول الأخرى التي لا تنتمي إلى أي من الأطراف الأخرى.
- دول العالم الرابع: نشأ هذا المصطلح في أواخر السبعينيات، ويعبر عن الأمم التي تنتمي إلى شعوب تعيش في نطاق الحكومات الأخرى.
في الصورة التالية شرح لتلك التقسيمات العالمية كالتالي، حيث يظهر اللون الأخضر الدول الأولى، بينما يظهر اللون الأحمر الدول الشيوعية، واللون الأصفر للدول النامية، واللون الأبيض دول القارة الأوروبية المحايدة والأحمر الفاتح للدول التي كانت تابعة للحزب الشيوعي ولكن تغيرت مواقفها.
قائمة دول العالم الثالث بالترتيب

تحتوي معظم القارات على دول تنتمي إلى العالم النامي، حيث لا يمكن حصر هذا المجتمع في منطقة جغرافية معينة، ويمكن اعتبار الدول النامية وفقًا للقارات على النحو التالي:
- داخل قارة آسيا: جميع الدول الواقعة في قارة آسيا، باستثناء الصين واليابان.
- في أمريكا اللاتينية: من بين هذه البلدان، تعد بليز وبنما وغواتيمالا ونيكاراغوا وهندوراس والسلفادور وكوستاريكا من البلدان النامية.
- في إفريقيا: تعتبر جميع دول القارة الأفريقية دولًا نامية باستثناء جنوب إفريقيا وروديسيا وناميبيا.
- من القارة الأوروبية: قبرص ومالطا فقط من البلدان النامية.
- من دول الشرق الأوسط: في السابق، كانت جميع دول الشرق الأوسط تعتبر دولًا نامية، ولكن نتيجة للتطور الثقافي والاقتصادي والنمو السريع لهذه الدول، تم إلغاء هذه الخاصية.
أبرز خصائص البلدان النامية

تم إنشاء مصطلح “العالم الثالث” خلال الحرب الباردة، التي امتدت للفترة الزمنية من عام 1945 إلى التسعينيات، للتعبير عن الدول التي لم تكن متحالفة في ذلك الوقت مع الغرب أو حزب شمال الأطلسي (الناتو)، ولم تكن كذلك لقد تحالفوا مع الحزب الشيوعي الذي يمثل الكتلة الشرقية، لكنهم كانوا محايدين، وفي العصر الحالي تستخدم دول العالم الثالث لوصف الدول النامية والاقتصادات الضعيفة والمتوسطة، والتي يصفونها بالدول الفقيرة اقتصاديًا، حيث تعتبر الظروف المعيشية متدنية مقارنة بالدول الأخرى، وهي دول متخلفة تحتاج إلى التنمية، وتتميز دول العالم النامي بما يلي:
- ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
- انخفاض إنتاج الفرد في الدولة.
- ضعف نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة.
- مضاعفة مستوى التعليم.
- البنية التحتية السيئة في البلاد من الصرف الصحي إلى الخدمات الأخرى.
- انخفاض مستوى الرعاية الطبية.
قائمة ترتيب الدول الأخرى

يمكن تقسيم دول العالم النامي حسب الخصائص والمعطيات العلمية التي ترتكز بشكل أساسي على الحقوق والحريات والدخل والاقتصاد والسياسية والقوة العسكرية والبشرية والاجتماعية والثقافية لكل دول، وغيرها من المعطيات، وفيما يلي سوف نتعرف بشكل مفصل على قائمة دول العالم الثالث والدول الأخرى.
بحسب الحقوق السياسية والحريات المحدودة

هناك 31 دولة، وهي دول تحكمها أنظمة تتميز بقوى سياسية قمعية، ولا تتمتع بأدنى مستويات حقوق التعبير عن الرأي السياسي أو الضم أو الإزالة، إذ إن شعوب هذه الدول في خوف دائم من التعبير عن أفكارهم، ومن بين أسوأ البلدان في مجال الحريات، ثماني دول: بورما (ميانمار)، كوبا، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، تركمانستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى منطقتين هما الشيشان والتبت، ويمكن القول إن معظم هذه الدول تقع في القارة الأفريقية، ومن بين هذه الدول أربع دول منتسبة للحزب الشيوعي وهي الصين وفيتنام ولاوس وكوبا، وهناك دول تتميز أيضًا بأنها فقير اقتصاديًا، حيث لا تتجاوز مشاركة الفرد 3 دولارات في اليوم، مثل جنوب السودان، وبوروندي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وباقي الدول التي يتم النظر فيها مصنفة ضمن قائمة الدول الأقل حرية في العالم.
بحسب الدخل القومي الإجمالي

يعد الفقر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم، ومع حلول القرن الحادي والعشرين، انخفضت معدلات الفقر في العالم بمقدار النصف، ومع ذلك، يعيش حوالي 40٪ من سكان العالم تحت خط الفقر بأقل من 5.5 دولار في اليوم، ومن أهم أسباب الفقر في دول العالم الثالث تراجع التخطيط الاقتصادي وانتشار الحروب، وتراجع المناطق الصالحة للاستثمار، وتدني معدلات التعليم، وزيادة معدل البطالة وقلة الإنتاجية وانتشار الفساد وانتشار الفقر بكثرة داخل الأراضي الصحراوية الواقعة في جنوب إفريقيا، ويمكن قياس مستوى الفقر حسب القوة الشرائية للمواطنين في الدولة حيث متوسط تبلغ القوة الشرائية للمواطنين في دول العالم الأول حوالي 165 دولارًا، بينما تبلغ 2.7 للملاوي، وتعادل أيضًا ما يقرب من 5 دولارات في هايتي، ويمكنك العثور على قائمة بهذه “البلدان”.
بحسب التنمية البشرية والإنسانية

تعتمد مؤشرات التنمية البشرية حسب الأمم المتحدة على متوسط عمر السكان في الدولة وكذلك متوسط دخلهم، وكذلك متوسط عدد سنوات الدراسة، ويمكن اعتبار مؤشرات التنمية البشرية مرتفعة في بعض البلدان مثل مثل النرويج وإيرلندا وسويسرا والصين وألمانيا والسويد والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا والنمسا واليابان وغيرها، بينما احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 31 والمملكة العربية السعودية في المرتبة 40 والبحرين 42 وبقية الدول يمكن العثور على البلدان “أ”.
بحسب الفقر وتدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي

وهي دول ذات معدلات نمو اقتصادي منخفضة ومستوى دخل فردي منخفض، وزادت أزمة فيروس كورونا المستجد من شدة الوضع الاقتصادي لبعض الدول، وهناك 46 دولة تعتبر من بين أفقر الدول وفقا لتقارير الأمم المتحدة، وتتوزع في الشكل التالي، 33 منها في القارة الأفريقية، وتسع دول في القارة الآسيوية، وثلاث بين جزر المحيط الهادئ ودولة كاريبية.
بحسب حرية الصحافة والآراء السياسية

حيث تقوم الأنظمة السياسية بقمع الآراء السياسية وآراء وأفكار الناس التي تعبر عنها الصحافة، تم تصنيف 180 دولة في العالم على أنها ذات أنظمة استبدادية لا تحترم حرية الرأي في الصحافة، ولا تدعم حرية الإعلام، ويمكن تحديد البلدان المذكورة من خلال الرابط التالي.
تلك هي أهم الخصائص والمعطيات التي تم فيها تقسيم قائمة دول العالم الثالث والدول الأخرى مثل الدول النامية والمتقدمة وغيرها، وذلك بحسب كلا من الحريات والفقر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى الدخل القومي للفرد الواحد أو المجتمع بصفة عامة.
https://www.youtube.com/watch?v=Z3UO7S3zHqc