هل صيام النصف من شعبان سنة

هل صيام النصف من شعبان سنة، يبحث الكثير من الناس عن الفتاوى المتعلقة بصيام النصف الثاني من شعبان، وتحديدًا صيام يوم منتصف شهر شعبان، حيث تباينت الآراء في هذا الخصوص، الأمر الذي أدى إلى انتشار التساؤل بشكل كبير فيما إذا كان صيام يوم النصف من شعبان سنة أم بدعة، وهو ما أجابت عليه دار اللإفتاء المصرية إجابة شافية مفصلة، لمنع الناس من الوقوع في الشبهات، وضمان السير على النهج الإسلامي القويم، لذلك فإننا خلال هذا المقال سنقوم بالإجابة على السؤال المتكرر حول هل صيام النصف من شعبان سنة.

صيام النصف من شعبان سنة أم بدعة

صيام النصف من شعبان سنة أم بدعة
صيام النصف من شعبان سنة أم بدعة

أجابت دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الإلكتروني الرسمي على سؤال فيما إذا كان صيام ليلة النصف من شعبان سنة أم بدعة، فقالت دار الإفتاء أن أن جمهور الفقهاء والعلماء في المذاهب الإسلامية الأربعة توجهوا نحو استحباب إحياء -وليس صيام- ليلة النصف من شعبان، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا لاثنين، مشاحن، وقاتل نفس”، وفي قول آخر: مشرك أو مشاحن”.
وفي هذا الحديث دلالة واضحة على فضل وتميز ليلة النصف من شعبان عن غيرها بالرحمة والمغفرة، حيث أنه من صادف هذه الليلة بالصلاة والدعاء والذكر ينال من نفحات الرحمة والمغفرة المباركة.

فضل إحياء ليلة النصف من شعبان

فضل إحياء ليلة النصف من شعبان
فضل إحياء ليلة النصف من شعبان

ورد عن الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه “الأم” أنه قال انه يستحب كل ما حكى في هذه الليالي، والتي ذكر منها ليلة النصف من شعبان، أما بخصوص ما حكى فهو القيام والدعاء والذكر، كما قال الإمام ابن حجر الهتيمي رحمه الله أن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم، وتقع فيها مغفرة مخصوصة واستجابة مخصوصة.
كما قال ابن نجيم الذي يتبع المنهج الشافعي أنه من الأمور المندوبة إحياء الليالي العشر الأخيرة من رمضان، وليلتي العيد، والليالي العشر من ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، كما ورد في كتب المذهب المالكي والحنبلي الترغيب في قيام هذه الليلة.
أما ابن تيمية فقال: “وأما ليلة النصف من شعبان فقد روي في فضلها أحاديث وآثار، ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها”.

من أحكام ليلة النصف من شعبان

من أحكام ليلة النصف من شعبان
من أحكام ليلة النصف من شعبان

نبّهت دار الإفتاء المصرية غلى حكمين من أهم الأحكام التي قال بها العلماء في ليلة النصف من شعبان:

  • الحكم الأول: يُستحب إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة الفردية وليس جماعة، سواء في المسجد أو في غير المسجد، وكذلك استحباب القيام الفردي بين العبد وربه. حيث نص العلماء والفقهاء على كراهة إحيائها جماعة، وقد وُجد هذا الرأي متفق عليه من قبل علماء المذاهب الأربعة.
  • الحكم الثاني: من غير الجائز تخصيص هيئة خاصة للصلاة في ليلة النصف من شعبان، حيث اشتهر عند بعض الناس ما يسمى “الصلاة الألفية”، وهي عبارة عن مائة ركعة، يقرأ المصلي في كل ركعة منها بعد الفاتحة سورة الإخلاص عشر مرات، وهذه الصلاة هي صلاة غير مشروعة، وأنكرها العلماء، ولا يصح نسبتها إلى الدين، أما المشروع في الإسلام فهو أن يصلي المسلم وحده ما تيسر له، على أن يكثر من الدعاء وطلب الحاجات من الله سبحانه وتعالى.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكّت من خلال صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي العالمية “فيسبوك” أن ليلة النصف من شعبان ستكون ليلة الجمعة المقبلة، بحيث تبدأ من مغرب يوم الخميس، الرابع عشر من شهر شعبان، وتنتهي عند فجر الجمعة، الخامس عشر من شعبان.

Scroll to Top