ما هو الانفصال العضلي، أكثر من يتعرض للإنفصال العضلي هي النساء وخاصة النساء الحوامل، إذ يعتبر الانفصال العضلي أحد أنواع الإضطرابات التي تصيب المرأة الحامل وتعاني منه طيلة فترة الحمل، ولا تقتصر مثل هذه الحالة على النساء الحوامل فقط، بل يعاني منها أيضا الرجال، فما هو الانفصال العضلي، وما هي أسبابه وأعراضه، والطرق الصحيحة لمعالجة الإنفصال العضلي عند النساء والرجال.
الانفصال العضلي
انفصال العضلات هو اضطراب يحدث بشكل رئيسي عند النساء، ويعني انفصال عضلات البطن المستقيمة عن بعضها البعض، مما يؤدي إلى تشوه مظهر البطن ويتشكل انخماص ملحوظ (فجوة) عندما تبتعد العضلتان المتجاورتان من بعضهما البعض، مما يتسبب في قلق المريض، معتقدًا أن الحالة خطيرة وغير قابلة للشفاء، وتجدر الإشارة إلى أن الاضطراب المذكور أعلاه قد يشفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أي تدخل طبي، بينما تتطلب بعض الحالات علاجًا فعالاً والتزام كبير بإعادة الشكل الطبيعي للجسم والتخلص من الأعراض التي تشغل بال المريض.
أعراض الانفصال العضلي
هناك مجموعة من الأعراض التي تميز انفصال العضلات وتساعد الطبيب على تشخيصه، ومنها:
- لقد تغير شكل البطن بسبب انفصال العضلات عن بعضها البعض، لذلك يشعر المريض بوجود تقلبات صعود وهبوط عند ملامسة بطنه.
- ألم معمم في المنطقة السفلية وهو الأشد نتيجة لتأثير عضلات البطن النازحة على باقي العضلات المجاورة وضغطها عليها مما يتسبب في حدوث خلل في نظام الهيكل العظمي الذي يدعم الجسم وينظم الانتفاخ من وزنه.
- عدم قدرة المريض على الجلوس في وضع مناسب، بحيث يصبح مضطربًا وغير قادر على الوصول إلى الوضع المريح لنفسه.
- ضعف جدار البطن، بحيث لا يتمكن المريض من أداء جميع الأنشطة التي تعتمد على تقلص عضلات البطن، مثل الولادة الطبيعية وعملية التغوط، مما يؤدي غالبًا إلى الإمساك.
- الحالة النفسية السيئة، حيث أن ظهور البطن وما يصاحبها من آلام تؤثر سلبًا على نفسية المريض مما يسبب له الإحباط والقلق.
مضاعفات الانفصال العضلي
بالرغم من أن معظم حالات انفصال العضلات يتم شفاؤها إلا أن هناك بعض الحالات الخاصة التي لا تستجيب للعلاج وتؤدي إلى حدوث مضاعفات تهم المريض، كما يؤدي التشخيص الخاطئ وعدم الالتزام بالعلاج إلى النتيجة المذكورة أعلاه، وهذه الحالات تشمل المضاعفات:
- لا يستطيع المريض حبس البول ونتيجة لذلك يشعر المريض بالحرج والقلق المستمر.
- عدم القدرة على الحركة أو القيام بالأنشطة اليومية العادية بسبب الآلام الشديدة في ظهر المريض والتي يمكن أن تؤثر على نوعية حياتهم وطبيعة عملهم.
- ألم غامض وعميق في منطقة الحوض والأطراف السفلية، مع بعض الحالات التي لا يستطيع المريض فيها الحركة بسبب آلام سابقة.
- ضعف العلاقة الزوجية يجعل المرأة غير قادرة على أداء واجباتها الزوجية، وقد تصبح غير قادرة على رعاية أطفالها وحملهم واللعب معهم.
- الإمساك المزمن، لا يستطيع المريض الدفع، لذلك تتراكم الفضلات في الأمعاء وتسبب انتفاخ البطن وانسداد الأمعاء في حالات خاصة.
ما هي أسباب انفصال العضلات
هناك العديد من أسباب انفصال العضلات التي غالبًا ما تشترك في نفس الآلية المرضية، بما في ذلك:
- الحمل: تتأثر حوالي ثلثي النساء خلال ما يسمى بفصل العضلات، وهذا ناتج بشكل رئيسي عن نمو الجنين وتضخم الرحم وضغطه على أنسجة البطن والعضلات التي تنفصل عن بعضها البعض.
- الولادة: يمكن أن ترتبط الولادة الطبيعية الطويلة والمرهقة بانفصال عضلات البطن، وتؤدي عملية الدفع إلى ارتفاع الضغط داخل البطن وظهور الاضطراب السابق.
- زيادة الوزن بسرعة: يمكن القول أن البطن من أهم المناطق التي تتراكم فيها الدهون عند زيادة الوزن، ويمكن أن تتواجد هذه الدهون بين عضلات البطن ومتباعدة عن بعضها البعض.
- رفع الأثقال المفرط: يعتبر رفع الأثقال من أهم أسباب انفصال العضلات عند الرجال، حيث يتسبب في زيادة مفاجئة في الضغط داخل البطن.
- التأخر في نمو جدار البطن: تُلاحظ هذه الحالة عند الأطفال وحديثي الولادة الذين يولدون قبل اكتمال نمو جدار البطن، ويتم علاج هؤلاء الأطفال بمجرد نموهم، لذا فهنا المسألة مسألة وقت ولا اكثر.
- كدمة خارجية على البطن: ينتج عن الكدمة الخارجية على جدار البطن إصابة وتمزق عضلات البطن أو إزاحتها عن وضعها الطبيعي، وتحدث هذه الحالة بشكل متكرر عند الملاكمين والمصارعين.
عوامل الخطر لتفكك أو انفصال العضلات
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية أو شدة انفصال العضلات، ومن أهمها:
- الجنس الأنثوي: الهرمونات الأنثوية وحالات الحمل والولادة تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطراب المذكور أعلاه.
- العمر: تضعف عضلات الجسم مع تقدم العمر وبالتالي تصبح غير قادرة على مقاومة الإجهاد وتحمله مع تقدم العمر.
- السمنة: تلعب السمنة دورًا مهمًا في تطوير الهزال العضلي، وتعتبر النساء الحوامل معرضات بشدة للاضطراب المذكور أعلاه.
- الأمراض المزمنة: تؤدي بعض الأمراض المزمنة التي تصيب العضلات إلى ضعف عام في العضلات، وفي هؤلاء المرضى تزداد احتمالية انفصال العضلات.
- أمراض الجهاز التنفسي: وهي أكثر أعراض أمراض الجهاز التنفسي شيوعًا، ويمكن أن يؤدي السعال المتكرر والمطول إلى زيادة الضغط في الصدر والبطن.
- الوراثة: الاضطراب السابق ذكره وراثي، حيث يصيب أكثر من فرد من نفس العائلة، لوجود جينات خاصة مسؤولة عن ضعف البنية العضلية.
طرق علاج الانفصال العضلي
يتطلب علاج انفصال العضلات أن يلتزم المريض بدقة بنصيحة الطبيب المعالج، حيث قد يتطلب ذلك وقتًا وجهدًا، ومن بين النصائح المهمة التي تساعد في العلاج:
- الراحة المطلقة في الفراش وعدم رفع الأشياء الثقيلة، لأن ذلك قد يؤخر الشفاء ويزيد من حالة المريض سوءًا.
- تجنب وضعيات الجلوس والمشي السيئة لأنها تزيد من آلام المريض ويمكن أن تسبب مشاكل دائمة في العمود الفقري.
- تناول المسكنات التي يصفها الطبيب للمساعدة في تخفيف آلام الظهر.
- حافظ على وضع مريح أثناء الجلوس وحاول دعم بطنك أثناء الوقوف والحركة.
- ممارسة التمارين المناسبة التي تساعد على تقوية عضلات البطن والأطراف.
- راجع طبيبك عندما تشعر بأية أعراض واضحة أو عندما تصاب بألم شديد ومبرح.
كيفية منع انفصال العضلات
يجب على كل امرأة حامل أن تعمل بجد لحماية نفسها من حدوث انفصال عضلي، والنصائح التي تساعد في منع الاضطراب المذكور أعلاه هي:
- القيام بالتمارين الخفيفة بشكل مستمر ودون انقطاع للمحافظة على قوة وتماسك عضلات البطن أثناء الحمل والولادة.
- عالج الإمساك المزمن بالملينات المناسبة، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالسوائل والألياف يساعد أيضًا في تخفيف الحالة.
- لا ترفع أشياء ثقيلة أو تقوم بأنشطة شاقة لفترة طويلة.
- يعالج السعال المزمن والسيطرة عليه، لأنه يؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن ويزيد من احتمالية انفصال العضلات عن بعضها البعض.
تستوجب بعض الحالات التي تصاب بالإنفصال العضلي مراجعة الطبيب، ويمكن أن تصل الحالة الى التدخل الجراحي الطبي لمعالجة المشكلة، لذلك يجب الوقاية وإتباع النصائح المذكورة أعلاه للتخفيف من خطر الإصابة من الانفصال العضلي، وذلك هو مفهوم وما هو الانفصال العضلي وطرق علاجه وأسبابه.