هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، ومع حلول النصف الثاني من شعبان لعام ألف وأربع مائة وثلاثة وأربعين ميلادي، تزايد البحث من قبل أبناء الأمة الإسلامية على وجه الخصوص حول هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، إذ أنه من المتعارف عليه أن شهر شعبان له مكانة عظيمة وأهمية كبيرة عند المسلمين، ففيه ترفع الأعمال إلى رب العالمين سبحانه وتعالى، لذلك تتضاعف أعمال الخير التي تزيد من الأجر والثواب، مثل: قيام الليل والصيام والصلاة وذكر الله عز وجل والصدقة وقراة القرآن الكريم، وغيرها الكثير من الأعمال الأخرى، فمن الجدير بالذكر أننا سوف نتحدث من خلال الفقرات التالية حول مسألة هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان.
هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان

كما تجدر بنا الإشارة إلى أن الشيوخ والأئمة اختلفوا في حكم صيام النصف الأخير من شهر شعبان الفضيل، لذلك أحضرنا لكم في النقاط التالية مختلف الآراء، إلى جانب الرأي الراجح، وهو على النحو التالي:
- الرأي الأول: النهي عن صيام النصف الأخير من شعبان، حيث استدلوا عليه من حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا ).
- الرأي الثاني: يجوز صيام النصف الثاني لما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ ).
- الرأي الثالث: أن صيام النصف الأخير مكروه وفقًا لقول النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام: ( إذا انتصف شعبانُ، فلا تصوموا حتى يكونُ رمضانُ).
- الرأي الرابع: الرأي الراجح هو أَنَّه يُنهى عَنْ الصِّيَامِ فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ شَعْبَانَ أَمَّا عَلَى سَبِيلِ الْكَرَاهَةِ أَوْ التَّحْرِيمِ، إلَّا لِمَنْ لَهُ عَادَةٌ بِالصِّيَام، أَوْ وَصَلَ الصِّيَام بِمَا قَبْلَ النِّصْفِ، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم.
حكم الصيام بعد منتصف شعبان ابن باز

ابن باز يعد موسوعة علمية وتعليمية دينية، حيث أحدث علامة مميزة دينية في العديد من القضايا التي لا يعرفها الإنسان، بما في ذلك مسألة حكم صيام بعد منتصف رمضان من وجهة نظر العالم ابن ابتز، وهو كما يلي:
يقول النبي ﷺ: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا، وهو حديثٌ صحيحٌ، فالذي ما صام أول الشهر ليس له أن يصوم بعد النصف؛ لهذا الحديث الصحيح، وهكذا لو صام آخر الشهر ليس له ذلك من باب أولى؛ لقوله ﷺ: لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين إلا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصمه، الذي له عادةٌ لا بأس، إذا كانت عادته أن يصوم الاثنين والخميس فلا بأس أن يصوم، أو عادته أن يصوم يومًا ويُفطر يومًا لا بأس، أما أن يبتدئ الصيام بعد النصف من أجل شعبان؛ هذا لا يجوز، أما لو صام بدءًا من أربعة عشر، أو من خمسة عشر، أو من ثلاثة عشر، أو … فلا بأس؛ لأنه أكثره، إذا صام كله أو أكثره فلا بأس، أما كونه يُفطر النصف الأول ثم يبتدئ هذا هو المنهي عنه.
فيديو هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان

نشارك معكم في الأسفل فيديو لأحد الشيوخ في الإسلام، حيث يتناول في هذا المقطع الحديث حول هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، وهو على النحو الآتي:
أيام معدودة وليالي قليلة وينتهي شهر شعبان الفضيل الذي يحتل المكانة الثامنة من حيث التقويم الهجري، ويأتي بعده شهر رمضان المبارك الذي تكلل جميع أيام بالصيام والعبادات الأخرى، هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان.