لماذا عيد الام يوم 21 مارس، يعتبر يوم الأم واحدة من أهم المناسبات السعيدة التي يحتفل بها الناس في مختلف الدول العربية وعلى مستوى دول العالم أجمع، ويحتفل الناس في هذا اليوم بأمهاتهم بطرق مختلفة، تعبيرًا عن جبهم لها وتقديرهم لمجهوداتها العظيمة في تربية الأبناء وتنشئتهم، ويصادف يوم الأم يوم الواحد والعشرين من شهر مارس/ آذار من كل عام، وهو الأمر الذي حيّر كثيرًا من الناس حول اختيار هذا اليوم بالتحديد، لذلك اتجه الكثيرون إلى محركات البحث من أجل معرفة لماذا عيد الام يوم 21 مارس.
عيد الأم ويكيبيديا

بدأ الاحتفال بمناسبة عيد الأم في وقتٍ حديث في مطلع القرن العشرين، وتعد هذه المناسبة يومًا لتكرم الأم والأمومة، وإشارة إلى رابطة الحب بين الام وأبنائها، وظهرت هذه الفكرة عند الأوروبيين ودول الغرب لما رأوْه من إهمال الأبناء لأمهاتهم وعدم تقديم الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا بذلك إيجاد ولو يوم واحد في السنة لتذكير الأبناء بأمهاتهم، ثمّ في وقتٍ لاحق، بدأت تتوسع رقعة الدول التي تحتفل بمناسبة عيد الأم، في مختلف الدول العربية والغربية، في شهور مختلفة من السنة، فقد تكون في آذار أو نيسان أو أيار.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة إلى أخرى، فمثلًا تحتفل دولة النرويج بعيد الأم في الثاني من فبراير من كل عام، في حين يصادف عيد الأم في جميع الدول العربية يوم الواحد والعشرين من شهر مارس/ آذار، وهو أول أيام فصل الربيع.
أصل الاحتفال بعيد الأم

ينحدر الاحتفال بعيد الأم إلى الابتكار الأمريكي، وقد أنشأت الناشطة الأمريكية “أنا جارفيس” الجمعية الدولية ليوم الأم في عام 1912م، مؤكّدة على مصطلح يوم الأم الذي يأتي بصيغة المفرد والمِلكية في الإنجليزية “mother’s” وليس بصيغة الجمع، ويأتي هذا اليوم عند جميع العائلات تقديرًا من الأبناء لأمهاتهم ولكفة الأمهات في العالم، واستخدم تسمية عيد الأم التي أطلقتها أنا جارفيس الرئيس الأريكي وودرو ويلسون في القانون الرسمي، ليتم اعتباره عيدًا رسميًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى استخدامه في سن القوانين من قبل الكونغرس الأمريكي، كما أن هنالك بعض الرؤساء الآخرين قد قاموا بالإشارة إليه في إعلاناتهم تركيزًا منهم على عيد الأم.
موقف الدين من عيد الأم

يعتقد بعض العلماء في الدين الإسلامي تحريم الاحتفال بعيد الأم، لأن فيه تقليدًا أعمى للغرب، وليس له أصل من الصحة في الشريعة الإسلامية، التي تؤكد على وجوب رعاية الأم وبرها في كل وقت وحين طوال العام دون تخصيص يوم واحد فقط من السنة لذلك، في حين يرى آخرون أنه لا حرج على المسلم في الاحتفال بيوم الأم، ما دام بارًّا بأمه طوال أيام السنة، أما في الطنيسة الكاثوليكية الرومانية، فإن عيد الأم يرتبط ارتباطًا قويًا مع الصلاة لمريم العذراء، فقد كانت الكثير من البيوت الكاثوليكية تخصص فيها الأسر مرقدًا استثنائيًا مُكرَّسًا لمريم العذراء، كما وتًقام صلاة خاصة على شرف مريم العذراء في عدد من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية.
لماذا عيد الأم في 21 مارس؟

كانت مصر هي أول دولة عربية تقرر الاحتفال بعيد الأم، بعد اقتراح الصحفي الراحل علي أمين من خلال جريدة أخبار اليوم في مقال دعا فيه إلى تخصيص يوم في السنة يطلق عليه يوم الأم، وأجمع القًرّاء للجريدة بعدها على أن يكون الواحد والعشرين من شهر مارس/ آذار هو اليوم المخصص للاحتفال بيوم الأم في جمهورية مصر العربية، ثم بقية الدول العربية الأخرى، وكان اختيار هذا اليوم بالتحديد لأنه أول أيام فصل الربيع، حيث تم الربط بين يوم الأم وبداية قدوم العطاء والصفاء والخير، فكان الاحتفال بعيد الأم لأول مرة في جمهورية مصر العربية في يوم الواحد والعشرين من شهر مارس عام 1956م، وانتقل بعد ذلك الاحتفال بهذه المناسبة إلى كافة دول الشرق الأوسط في نفس التاريخ.
وغالبًا ما يحتفل الناس بعيد الأم عن طريق تقديم الهدايا التي تعبّر عن امتنان الأبناء لدور الأمهات في حياتهم، فالأم قيمة لا تُقدَّر بأي ثمن، وتقدم من التضحيات في سبيل سعادة أبنائها ما لا يستطيع أحد تقديمه إلا الأم، لذلك جاءت مكانتها العظيمة التي خصّها بها الأبناء من خلال الاحتفال بها في يوم مخصص من السنة.