صحابي مات وهو ساجد، من أعظم النعم التي يتعرض اليها المسلم في الحياة الدنيا هي حسن الخاتمة، وتكون حسن الخاتمة بقراءة القرآن أو فعل الخير أو السعي للعلم أو الصلاة، ويتوفى الله المسلم في تلك اللحظات، وهنالك الكثير من المسلمين اللذين توافهم الله وهم في طاعته وعبادته، وفضلا عن المعارك التي خاضها الصحابة رضي الله عنهم بجانب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هنالك صحابي مات وهو في حالة السجود في الصلاة، فمن هو الصحابي مات وهو ساجد.
الصحابي الذي مات أثناء السجود

الصحابي الذي مات ساجداً هو أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه، أو يُدعى أيضاً جرحوم بن ناشم أو جرثوم بن ناشب، وهو رفيق ضرب البني بسهمه في غزوة خيبر، وشهد أيضا معركة، وشاركت فيها أيضا غزوة حنين، وأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قومه، واعتنقوا الإسلام وبعده أنه جاء إلى سوريا كما بايع الرضوان تحت الشجرة، وهو رفيق مشهور بلقبه.
سيرة الصحابي أبو ثعلبة الخيشني رضي الله عنه

وتتلخص سيرة الصحابي الجليل أبو ثعلبة الخيشني على النحو التالي:
- الاسم: أبو ثعلبة الخيشني.
- أسماء أخرى: جرهم بن ناشم أو جراثوم بن ناشب.
- تاريخ الوفاة: سنة 694.
- المهنة: مجاهد ومحديث.
- المعارك والحروب: معركة حنين والولاء لرضوان.
الصحابي أبو ثعلبة الخيشني

الصحابي أبو ثعلبة الخشني هو الصحابي المعروف بلقبه، لكن المؤرخين اختلفوا في اسمه وأيضاً على اسم أبيه في كثير من الأقوال، حيث قيل أن اسمه جرتوم بن عمرو، وقيل: جرتوم بن ناشير، ولكن أبو بكر بن أبي شيبة كان لاشر بن حمير، وخالفه خليفة بن خياك، فقال: قال لاشق بن جرهوم، وبقية بن الوليد: شوما بن جرحومة، وكان قال: إنها جرحمة بن ناشيج، وقال البعض إنها جرهوم.
وهو صحابي عظيم شهد على يمين الولاء للرضوان، وشهد غزوة حنين وأرسله إلى قومه فأسلموا، وأصيب الرسول صلى الله عليه وسلم بسهمه في معركة خيبر أراك مختنقاً “مات وهو راقد ساجداً صلاة الليل، ورأت ابنته ذلك في حلمها، وبعد أن أخبرته بهذا الحلم ذهبت إليه وحركته، ثم وقع في جبنه، و علمت أن هناك ميتًا، وتوفي عام 75 هـ في عهد خلافة معاوية بن أبي سفيان.
رواية الصحابي أبو ثعلبة الخيشني لحديث النبي

وقد روى أبو ثعلبة الخشني أحاديث كثيرة في سلطة النبي صلى الله عليه وسلم، وسلطة معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل وجبير بن نفير وأبو إدريس الخولاني وسعيد بن المسيب وأبو رجاء العطاري وأبو الزهرية وأبو أسماء الرحبي ومخول الهذلي أيضًا.
كانوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خاشعين قانطين لله سبحانه وتعالى، وكانوا يخاضون المعارك والفتوحات بجانب نبينا الكريم، فمنهم من استشهد في معارك القتال، ومنهم من توفاه الله اثر مرض وانتهاء الأجل، ومنهم من توفى وهو ساجد مثل الصحابي الجليل أبو ثعلبة الخيشني.