ما حكم الصيام على جنابة عمدًا في رمضان، يعتبر شهر رمضان هو شهر الصيام، وإن للصيام الكثير من الأحكام الخاصة، حيث أن هناك الكثير من الأشياء التي لا بد من الامتناع عنها، ولا يقتصر الأمر على الصيام فقط، بل ويشترط على الإنسان الصائم أن يقوم بالحفاظ على طهارته، وبما أن الجنابة من أمور الطهارة في الإسلام لا بد من الحديث عنها بالتفصيل ابقوا معنا.
حكم صيام الجنابة في رمضان

وحكم صيام الجنابة عمدا في صيام رمضان صحيح في هذه الحال في الجنابة صيامه صحيح ولا ينفقه، سواء كانت النجاسة من الجماع أو غيره، وذهب إليه أكثر العلماء، وذكر النووي الإجماع على ذلك ” هناك فرق بين الصلاة والصوم في الطهارة، والصلاة تحتاج إلى الطهارة، سواء غسلت من نجاسة أو نجاسة أكبر أو أقل، والصوم لا يقتضي الطهارة من النجاسة، ما دامت قبل الفجر، أي، قبل أن يأتي وقت الصيام ويبدأ وقت الصيام، والصوم جائز ؛ لأنه شرط من شروط الصلاة، وليس شرطًا للصيام.
أهم الأحاديث التي تدل على جواز النوم على الجنابة في رمضان

وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على جواز النوم على الجنابة إذا حصلت الجنابة قبل الفجر الأحاديث هي:
- عن عائشة أو المؤمنين قالوا: (إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعوا من وراء الباب، فقال: لست مثلنا يا رسول الله غفر الله لك ما تقدمه من ذنبك ومن تأخرت، وقال: اللهم إني ظلم الله، وسأعرف ما عندي.
- عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما قالا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستيقظ من الجماع دون أن يحلم في رمضان ثم يسارع ).
ما هي أبرز آثار الجنابة في الصوم

وللجنابة في رمضان حالتان:
- الجنابة التي تقع في ليلة طلوع الشمس: أن يجامع الرجل أهله آخر الليل قبل طلوع الشمس، ثم في الصباح قبل الاستحمام، فلا بأس بذلك، وصيامه صحيح ولا يلزمه شيء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي على أهله في الليل ثم ينقلب على جنبه ويغتسل بعد الصباح.
- الجنابة الواقعة في نهار رمضان: أن يجامع الرجل أهله نهاراً مدة من الزمن وفي هذه الحال يكون عاصيا لربه، وصومه باطل ويجب أن يكفر إنه يطعم ستين فقيرًا وعليه قضاء ذلك اليوم أيضًا وهذه هي الكفارة لمن يذهب إلى أهله في نهار رمضان.
الى هنا نكون قد انتهينا من الحديث عن واحد من أهم الأحكام التي تعتبر ضرورية، ولا بد لنا من ان نقوم بالالتزام بها كون أنه من دون الإلتزام بها لا يصح لنا الصيام، والإهتمام بها يعتبر من الأمور المتممة لشروط الصيام، فلا يصح أن يكون الصائم نجسا.