سبب الصداع بعد الفطور في رمضان، يعرف الصداع بعد الإفطار في رمضان من الاضطرابات الشائعة التي يمكن أن تقلق الصائم وتدفعه إلى استشارة الطبيب وأمراض خطيرة متنوعة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر لا ينذر بالخطر ولا يشير إلى وجود مشكلة خطيرة في كثير من الأحيان، ولكن لا ضرر من زيارة الطبيب واستشارته، وفي هذه السطور سنتعرف على سبب الصداع بعد الفطور في رمضان.
سبب الصداع بعد الفطور في رمضان
الصداع الذي يحدث بعد الإفطار ناتج عن مجموعة من الأسباب التي تختلف من شخص لآخر حسب طبيعة كل كائن حي والظروف المرضية التي تصاحب الصداع، والسبب الرئيسي وراء ذلك في الجسم السليم هو الانخفاض المفاجئ في الصداع الضغط الذي يحدث بعد الإفطار، وذلك بسبب تدفق كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وبالتالي يقل حجم الدم داخل الأوعية المحيطية والدماغية في نفس الوقت، فيعاني الصائم من صداع شديد يستمر لفترة قصيرة بعد الإفطار وتختفي بعد ذلك الحاجة إلى الكافيين لدى الأشخاص الذين اعتادوا على شرب كميات كبيرة من القهوة أثناء النهار.
ما هو علاج الصداع في رمضان بعد الافطار
هناك بعض النصائح المهمة التي تساعد الصائم على تجنب صداع ما بعد الإفطار وتخفيفه قدر الإمكان، ومنها:
- تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام بعد الإفطار مباشرة، حيث يجب على الصائم تناول كميات صغيرة لفترات متكررة لتقليل كمية الدم التي تذهب إلى الجهاز الهضمي.
- تجنب الكثير من الأطعمة الدسمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة، حيث تستغرق هذه الأطعمة وقتًا طويلاً للهضم.
- اشرب كميات كافية من الماء النقي الذي يحتاجه الجسم، حيث يساعد الماء على تنظيم عملية الهضم ويخفف الصداع المصاحب.
- تجنب القيام بالأعمال الشاقة بعد الإفطار، حيث يتعب الجسم بعد يوم طويل من الصيام والعمل.
سبب الصداع في رمضان أثناء الصيام
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الصداع أثناء الصيام، منها:
- الإجهاد: يمكن القول أن الصيام من المهام الصعبة التي يمكن أن ترهق المسلم وتمنعه من القيام بعمل يتطلب جهداً وتركيزاً، والضغط النفسي من أهم أسباب الصداع المصاحب للصيام.
- الإرهاق: يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من الطاقة للقيام بوظائفه، ويتم الحصول على هذه الطاقة من الطعام وخاصة السكريات والدهون.
- الحرمان من النوم: بالرغم من أهمية الجسد ودوره في توفير الطاقة اللازمة له، إلا أنه يزعج راحة الصائم الذي يستيقظ بعد غفوته ويحرمه من النوم المستمر والمريح.
- العطش والجفاف: الماء من المواد المهمة والضرورية للجسم، حيث يدخل في تكوين جميع أعضائه (الماء يشكل 70٪ من وزن الجسم)، لذلك يمكن أن يحدث الصداع بسبب قلة تناول الماء.
- الجوع: يمكن القول أن السكريات هي الغذاء الأساسي للدماغ، ولا يمكن لأي مادة أخرى أن تحل محلها أو توفر منفعتها، والصيام يؤدي إلى حرمان الجسم من السكريات لعدة ساعات متواصلة مما يؤدي إلى اضطراب عمل الدماغ والصداع والتوتر.
الوقاية من الصداع في رمضان أثناء الصيام
يجب أن يلتزم الصائم بمجموعة من النصائح التي تجعل صيامه أسهل، وتقلل من الانزعاج الذي يصاحب ذلك، ومن هذه النصائح:
- لا تقوم بعمل مرهق عقلياً أو جسدياً، فالراحة ضرورية للصائم.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الضرورية للجسم، حيث يجب أن تحتوي وجبة إفطار الصائم على كميات كافية من السكريات والبروتينات والدهون وأنواعها.
- اشرب كميات كافية من الماء في الإفطار والسحور، حيث يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة منه، ويجب تناول الفاكهة والخضروات الغنية بالمياه والفيتامينات.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، فالجو الليلي في رمضان مهم وضروري ولا غنى عنه، ولذلك يجب على الصائم أن ينام ساعات قليلة خلال النهار ليريح جسمه وعقله.
- الابتعاد عن بيئة التوتر والضوضاء، فالهدوء ضروري لراحة الأعصاب وتهدئتها.
الفرق بين صداع الصيام وأنواع الصداع الأخرى
قد يخلط البعض بين صداع الصيام وأنواع أخرى من الصداع، مثل الصداع النصفي، وتجدر الإشارة إلى أن الصيام يحفز الاضطرابات العصبية ويزيد من حدتها. يتميز صداع الصيام عند الأصحاء بما يلي:
- شدة خفيفة ويمكن السيطرة عليها باستخدام المسكنات البسيطة.
- ولا يعيق عمل الصائم ولا يمنعه من القيام بواجباته وأعماله المعتادة.
- صداع غير نابض يشعر فيه الصائم بألم ضاغط في منطقة الجبين يستمر لفترة قصيرة ويزول غالبًا من تلقاء نفسه.
- لا يترافق مع أعراض أخرى مثل عدم الراحة من الضوء والصوت العالي.
وفي ختام المقال كنا قد تعرفنا على اهم المعلومات الخاصة بسبب الصداع بعد الفطور في رمضان، وكيفية التعرف على اهم الاسباب التي قد تسبب الصداع الذي قد يشكل مصجر قلق وازعاج للكثير من الافراد.