هل نية الصيام لفظية، تعتبر من اهم الأمور التي يجب ان يقوم بها الانسان المسلم عند قيامه بأحد العبادات المفروضة مثل الصيام والصلاة ، ومما لا شك فيه بأن استحضار النية للمسلم منذ بداية عمله الذي يرغب بالقيام به من أحد العبادات لهو أحد الأمور العظيمة، وهذا لكونها مدار قبول العمل ورده، علما وأنه حول النية يتمحور صلاح القلوب أو فسادها، وهذا لأن القلب لا يكون صالحا ونقيا من جميع الملوثات إلا عندما يكون العمل الذي يقوم به خالصا بشكل كامل لله سبحانه وتعالى، ونرى الكثير من المسلمين في شهر رمضان يتلفظون بنية الصيام، ومن خلال هذا المقال سوف نعرف هل نية الصيام لفظية.
ما هو حكم التلفظ بنية الصيام
يتساءل الكثير من المسلمين حول هذا الأمر، علما وأنه يعتبر موضع اختلاف بين الكثيرين، حيث يوجد منهم من يؤكد بأن التلفظ بالنية هو أحد شروط الصيام، وآخرين يؤكدون بأن التلفظ بنية الصيام هو أمر غير ضروري، وقد جاء في بيان هذا الامر وفقا لقول أهل العلم وجمهور الفقهاء، بأن النية محلها القلب، بحيث تكون مثل أي عمل آخر ينوي المسلم ابتغاء مرضاة الله به، ومن الجدير ذكره بانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه بانهم كانوا يتلفظون بنية الصيام في كل يوم من أيام شهر رمضان، علما وأن نيتهم كانت صيام شهر رمضان من بدايته، وتكون هذه النية خالصة من قلوبهم، علما وأن النية تجب للصيام، وذلك لقول جمهور الفقهاء بأنه لا صيام لمن لم ينوي الصيام.
ماذا أقول في نية الصيام
هناك الكثير من المسلمين الين يتساءلون ماذا يقولون في نية الصيام، وهنا يجدر الإشارة إلى أن نية الصيام لا تكون لفظية، علما وان الألفاظ والأقوال التي بات يرددها الناس في شهر رمضان لنية الصيام ما هي الا بدعة ابتدعوها وتم تناقلها من جيل إلى آخر، أما ما جاء عن النبي صلى الله عليهم وسلم وعن صحبه الأطهار بأنهم لم يتلفظوا بنية الصيام أبدا بل ان نيتهم كان محلها القلب دائما، والغرض من النية هو رضى الله سبحانه وتعالى وابتغاء مرضاته وقبوله صيامنا وقيامنا وجميع الاعمال التي يقوم بها المسلم في شهر رمضان.
هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي أجبنا من خلاله على سؤال هل نية الصيام لفظية، وقد ذكرنا بأن نية الصيام محلها القلب وهي غير لفظية، حيث انه لم يرد عن النبي ولا عن أصحابه بانه قد تلفظوا بنية الصيام.