ايهما افضل صلاة التراويح للمرأة في البيت ام المسجد، مع دخولنا في شهر رمضان المبارك بدأ الكثير يتساءلون حول اذا ما كان الأفضل للمرأة صلاة التراويح في بيتها أم في المسجد، علما وان صلاة التراويح هي صلاة القيام في شهر رمضان ويتم اداؤها في كل ليلة من شهر رمضان بعد صلاة العشاء حيث يمكن أن يستمر وقتها إلى قبيل الفجر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على قيام رمضان، وقال في ذلك: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، لذلك سوف نقوم من خلال هذا المقال بمعرفة ايهما افضل صلاة التراويح للمرأة في البيت ام المسجد.
ما هو الأفضل صلاة التراويح للمرأة في البيت أم المسجد
كثُرت التساؤلات في هذا الأمر وقد كانت الإجابة عنه بأنه يُفضل في حق المرأة أن تصلي في بيتها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” لا تمنعوا نِساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن”، علما وأن هذه الأفضلية لا تمنع بأن تذهب المرأة إلى المسجد وتصلي فيه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها”، ويشترط في ذهابها إلى المسجد أن ترتدي ثيابا ساترة، كما وان خروجها يجب ان يكون بإذن من زوجها، وإذا كانت قد التزمت بذلك أُبيح لها الخروج إلى المسجد من أجل أداء صلاة التراويح، وذلك إن كانت تخشى على نفسها التقصير في صلاتها أو تكسل عنها في حال بقيت في بيتها.
كيف تُصلى صلاة التراويح
إن جمهور الفقهاء يرى بأن صلاة التراويح يتم أداؤها ركعتين ركعتين، وذلك لما رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صلاة الليل مثنى مثنى”، وقد اختلفوا في جواز صلاة التراويح دون أن يتم السلام بين كل ركعتين، حيث ذهب الحنفية إلى أن صلاة التراويح كاملة تجوز بتسليمة واحدة، في حين أن الشافعية رأوا بأن صلاة التراويح تكون باطلة في حل صليت أربع ركعات بتسليمة واحدة وذلك ان كان متعمدا، ولكن الحنابلة ذهبوا إلى أنه من قام بعد الركعة الثانية عليه الرجوع للتسليم، حيث إنه إن لم يفعل ذلك فقد بطُلت صلاته، ويرى المالكية بانه يُندب السلامة بعد كل ركعتين، ويُكره السلام بعد كل أربع ركعات، بالإضافة إلى انه يُشرع جلوس الإمام للاستراحة بضعة دقائق بعد كل أربع ركعات.
وقت صلاة التراويح
وقت صلاة التراويح يبدأ بعدما يتم الانتهاء من سنة العشاء وقبل الوتر، حيث يمتد وقتها إلى أذان الفجر الثاني، علما وأنه ما قام بصلاتها قبل العشاء عليه إعادتها، وذلك لأنها تعتبر من السنن التابعة للفريضة، ولا يمكن أداؤها إلا بعدها، بالإضافة إلى انه لا يُمكن أن تصح صلاتها بعد الفجر، وذلك لأن وقتها يكون قد فات، ومن الجدير ذكره بان هذه الصلاة لا تقضى بعدما ينتهي وقتها، علما وأن صلاتها قبل سنة العشاء جائز ولكن الأفضل أن يقوم الشخص بصلاتها بعد السنة، وهو الأمر المعروف بين الكثيرين.
فضل صلاة التراويح
لقد أجمع علماء المسلمين على أن حُكم صلاة التراويح هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، علما وأنه لا عبرة بالأقوال التي تقول غير هذا الأمر، لأنه شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، ويتم أداء هذه الصلاة في كل ليلة من ليالي شهر رمضان، كما وأنه لا يتحصل قيام رمضان إلا من خلال قيام جميع لياليه، ومما ورد في فضل صلاة التراويح بأنها مغفرة للذنوب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه”، كما وانه من قام بأدائها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف، كُتبر له أجر قيام ليلة كاملة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام مع الإمام حتى ينصرف فإنه يعدل قيام ليلة”.
هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي أوضحنا من خلاله ايهما افضل صلاة التراويح للمرأة في البيت ام المسجد، وذكرنا بأنه يُفضل صلاتها في بيتها، ولكن لا مانع من ذهابها لصلاة التراويح في المسجد.