من زعماء المرتدين، يمكن تعريف المرتدين أنهم الذين تركوا الدين الصحيح بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد أحدث موت الرسول جلبة كبيرة في أوساط كثير من المسلمين في الدولة الإسلامية، وأدى إلى إضعاف البعض، والتخلي الدين عن الدين الصحيح وهو ما حدث في عهد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وسنتعرف في هذه السطور على أهم المعلومات المتعلقة بمن زعماء المرتدين.
ما هي الردة في الاسلام
في اللغة العربية الردة هي الابتعاد عن شيء، وفي الاصطلاح الردة كفر بعد الإسلام، ولفظ الشهادتين، وهجر الإيمان بالخالق الواحد، وهجر للشعائر الإسلامية، تصرفات الشرك تأتي من طفل لم يبلغ سن البلوغ أو مختل عقلياً، بل الردة تخرج من شخص سليم وبالغ اختار الردة بكل عقله دون أن يضغط قسراً أو يهدد بالقتل.
من زعماء المرتدين
ومن أئمة المرتدين الذين ظهروا في عهد الخليفة أبي بكر الصديق والذين حاربوهم ليعودوهم إلى الدين الصحيح عبد الله بن سعد بن أبي سرة، وكذلك الأمير المرتد مسلم بن تمام بن حنيفة الملقب بمسيلة الكاذب، كما هجر العديد من القبائل الدين الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقف عن دفع الزكاة، مما دفع أخيه أبو بكر الصديق إلى شن حملات لمحاربتهم والعودة إلى الدين الإسلامي، وظاهرة الردة عن الدين، ظهر لأول مرة في عام 11 أو 12 هـ.
أشهر المرتدين
كما يوجد الكثير من المرتدين في عهد الخليفة الذين أعدوا حملات لمكافحتهم بقيادة فرسان المسلمين أمثال عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وغيرهم، أشهرهم نذكر:
- ذو الخمار هو عبلة بن كعب العنسي، الملقب الأسود الأنسي.
- طلحة بن خويلد الاسدي.
- ولي العهد بن مالك الأسدي.
- شيجة بنت الحارث التميمية.
أشكال الردة في الإسلام
يمكن أن تكون الردة واحدة مما يلي:
- الردة في القول: هي إهانة الخالق، عزّ وجلّ، أو لرسوله، أو أحد أنبيائه.
- الردة بالإيمان: الردة بالإيمان هي مشاركة خالق غير الله في خلق السماوات والأرض، أو الاعتقاد بأن للخالق ابنًا أو أبًا، أو الشك في صحة إحدى صفاته، القدير والسامي، أو نفي الخالق.
- الردة في الواقع: كإهانة الكتاب المقدس، القرآن الكريم، كالرمي به ؛ لأن في ذلك عدم الإيمان بصدق كلام الخالق وآياته، وكذا السجود، أمام غير الخالق، مثل الركوع للأوثان أو أحد النجوم أو الحيوانات.
- الردة بالهجر: وهي ترك المسلم عمدًا لأداء الشعائر الإسلامية، مثل ترك الصلاة والصوم وغيرهما.
ما هو حكم الردة في الإسلام
يعتبر حكم الردة من أوضح الأحكام الإسلامية التي لا تحتمل الخلاف أو الجدل، وكل مرتد استوفى الشروط السابقة يهدر دمه، ويجوز قتله كما يفعل أمير المسلمين أو أحد أعوانه، كما يجب على قاضي المسلمين قتله كما أن المرتد لا يغتسل كما يغتسل موتى المسلمين، وكذلك لا يجوز الصلاة على الميت، ولا يدفن مع الميت و المسلمون، وتأكيدًا على ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من بدّل دينه اقتله” يشهد على أن لا إله إلا الله وأنني رسول الله لا يجوز إلا بواحد من ثلاثة: الروح للروح، ودم الزاني الزاني، ومن ترك دينه يفصل نفسه عن مجموعة له الحق في تركها لأن ذلك سيكون سببًا لترك المسلمين عن الدين.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات المتعلقة بمن زعماء المرتدين، والتي تعتبر واحدة من اهم الاسئلة التعليمية الدينية التي قد وردت ضمن المنهاج الخاص بالكتاب الوزاري، والذي يتساءل عنه الكثير من الطلبة.