لماذا يختار الميت الصدقة لو رجع إلى الدنيا، يعتبر هذا أحد اكثر الأمور التي كثُرت حولها البحث من قِبل المسلمين وأكثرها انتشارا، ومن المعروف بأن الصدقة لها أجر كبير وثواب عظيم يتحصل عليه الانسان المسلم المتصدق في سبيل الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة، وذلك لأن الغرض الحقيقي من الصدقة يكون مساعدة الآخرين، إضافة إلى تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى حتى ينال العبد رضاه، وكثيرا ما نجد بأن المسلمين الأحياء يتصدقون عن أرواح موتاهم المقربين، لذلك سوف نعرف من خلال هذا المقال لماذا يختار الميت الصدقة لو رجع إلى الدنيا.
لماذا يختار الميت الصدقة لو رجع إلى الدنيا
تعتبر الصدقة أحد اهم العبادات وأفضلها والتي يمكن للعبد أن يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنها تعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، كما وأن للصدقة شأن عظيم في الإسلام، ولعظمة الصدقة فإن الميت يتمنى بأن يعود إلى الحياة ومن جديد حتى يتصدق ويزكي من أمواله، وقال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ”، وإن السبب الذي يدفع الميت لقول هذا لأنه يرى الثواب والاجر العظيم للصدقة بعدما يموت، والصدقة تُطفئ غضب الرب، كما وأن المؤمن المتصدق يوم القيامة يستظل بصدقته.
ما هو فضل الصدقة
إن الصدقة هي من أعظم الأبواب لفعل الخير والتي يقوم العبد من خلالها بإنفاق مالها، وقد حثت الشريعة الإسلامية بأن يقوم الشخص بالتصدق، كما وأنها قد بينت للعباد الاجر الكبير المترتب على الصدقات، ومن بين الفضائل للصدقة هي ما يلي:
- تعمل الصدقة على إطفاء غضب الله سبحانه وتعالى، وذلك لما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ، ليس بينه وبينه تَرجمانُ، فينظرُ أيْمنَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظرُ أشأَمَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظرُ بين يدَيه فلا يرى إلا النَّارَ تِلقاءَ وجهِه، فاتَّقوا النَّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ”.
- تعتبر الصدقة شفاء ودواء من الأمراض الجسدية، وذلك بإذن الله تعالى، وقد ورد ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “داووا مرضاكم بالصدقة”.
- إن المتصدق يُضاعف له الأجر، وقد قال الله سبحانه وتعالى في ذلك: “إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ”.
- الصدقة طمأنينة للقلب وراحة له، حيث انه كلما تصدق المسلم شرح الله قلبه وانفسح صدره.
بهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي عرفنا من خلاله لماذا يختار الميت الصدقة لو رجع إلى الدنيا، وقد ذكرنا بأن ذلك يرجع لما يراه بعد الموت من اجر وثواب عظيم للصدقة، كما وأوضحنا فضل الصدقة في سبيل الله.