هل يجوز قراءة القران من الجوال للحائض، هناك الكثير من عمليات البحث والتساؤلات حول هذا الامر، علما وأن الحيض يعتبر احد الحالات التي يوجد لها قاعدة خاصة به في الدين الإسلامي، وهو مرتبط بمواضيع الطهارة في الفقه الإسلامي، ويشار إلى أنه في فترة الحيض تسقط الصلاة عن النساء، بالإضافة إلى أن المرأة الحائض في شهر رمضان لا تصوم إلا حين انتهاء حيضها، حيث تقوم بقضاء الأيام التي أفطرتها بعد الانتهاء من شهر رمضان، ومن بين المسائل التي سنتعرف على اجابتها في هذا المقال أنه هل يجوز قراءة القران من الجوال للحائض.
هل يجوز قراءة القران من الجوال للحائض
تعددت آراء العلماء في حكم قراءة القرآن للمرأة الحائض، حيث ذهب جمهر الفقها من الحنفية والشافعية والحنابلة، وأكثر أهل العلم من الصحابة ومن جاء بعدهم بأنه لا يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن من المصحف، ولكن كانت هناك تساؤلات عن اذا ما كان يمكن للمرأة أن تقرأ القرآن من الهاتف المحمول، ولقد أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الأمر بقوله بأن قراءة القرآن عن طريق الجوال أو اللابتوب وما شابههم جائزة للمرأة الحائض لأنه لا يعتبر مصحفا، مع التأكيد على عدم جواز قراءة القرآن للحائض من المصحف، كما وأنه لا حرج بأن تقرأ الحائض ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب.
ما هو حكم حمل المرأة الحائض للمصحف
إن آراء الفقهاء تعددت في حكم حمل المرأة الحائض للمصحف، حيث ذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز هذا الامر، ولكن بشرط وجود حائل بينها وبين المصحف يمنع لمسها له مثل قطعة قماش أو ما شابه، كما وأنه يجوز حمله مع المتاع لأنه لا يمكن لمسه في هذه الحالات، وأم الشافعية والمالكية فقد ذهبوا إلى أنه لا يجوز حمل المصحف حتى ولو كان مع المتاع أو مع وجود حائل للمرأة الحائض، علما وأن الشافعية ذهبوا إلى جواز حمله بصندوق أو كيس للمتاع يتم وضع المصحف فيه، ولكنه لا يجوز حمله في صندوق أو كيس تم اعداده للمصحف فقط، علما وأنه يجوز للمرأة الحائض تقليب صفحات القرآن بعود وهذا مذهب العلماء من الشافعية والحنابلة والحنفية، والمالكية قالوا بعدم جواز ذلك، ومن الجدير ذكره بأنه يجوز حمل المصحف للحائض عندما تقتضي الضرورة بذلك مثل خشية حرقه أو سرقته أو ضياعه، حيث ذهب المالكية إلى جواز مس المصحف في حال التعلم والتعليم.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية أسطر هذا المقال الذي تطرقنا من خلاله للحديث حول مسألة هل يجوز قراءة القران من الجوال للحائض، وذكرنا بأنه يجوز ذلك وفقا لما ذهب إليه ابن باز رحمه الله، علما وأنه تعددت الآراء في مس المصحف وحمله والقراءة منه.