متى بدأت عملية زراعة الكبد، بدأت عمليات زراعة الأعضاء البشرية منذ القدم، وذلك من خلال التجارب الطبية والعلمية التي أجريت على عدد من الحيوانات والتي أثبتت فعاليتها، وتم انقاذ عدد من الحيوانات عند زراعة أعضاء غير الأعضاء التي تم استئصالها، وبعد ذلك تم تطبيق عمليات زراعة الأعضاء على البشر ونجحت العمليات وبدأ أطباء الجراحة يتداولون علومها ويعملون على تطويرها وصولا الى يومنا هذا، ومن عمليات زراعة الأعضاء هي زراعة الكبد، فمتى بدأت عملية زراعة الكبد، وكيف تتم عملية زراعة الكبد ومضاعفاتها وخطواتها.
عملية زراعة الكبد
زراعة الكبد هي عملية جراحية طبية يتم فيها استئصال كبد شخص مريض وإعطاء جزء من كبد سليم من شخص آخر، على قيد الحياة أو متوفى حديثًا، وقد تشمل زراعة الكبد زراعة الكبد بالكامل أو جزء من الكبد، التي تم الحصول عليها من متبرع بعد وفاته بفترة وجيزة، يمكن أيضًا أن يكون المتبرع قريبًا للمريض أو لشخص آخر، طالما أن فصيلة دمه تتطابق مع فصيلة دم المريض، ويمكن للشخص أن يعيش بشكل طبيعي بعد التبرع بجزء من كبدك لأن الكبد من أجزاء الجسم التي تتجدد خلاياها وتنمو لملء المكان الذي تمت إزالته وينمو الجزء الذي تم زرعه أيضًا في جسم المريض وتتكاثر خلاياه لتكتمل بعد فترة زمنية لا تزيد عن عدة أسابيع.
اولى عمليات زراعة الكبد
أجرى الدكتور توماس ستارزل أول عملية زرع كبد بشري في عام 1963 في البداية، واجهت هذه العملية العديد من العقبات، بما في ذلك الحصول على كبد سليم وتوافق الأنسجة بين المريض والمتبرع، بالإضافة إلى مضاعفات العملية والمناعة المشاكل، وتلك العملية تطورت على مدى عقود لتصبح من أنجح العمليات التي انتشرت في جميع أنحاء العالم لتصبح واحدة من أفضل وأنجح العمليات بنسبة نجاح تزيد عن 80٪، بينما تقف بعض الصعوبات في طريق نجاح هذه العملية مثل المشاكل والأمراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض وقلة المتبرعين، بالإضافة إلى المشاكل التي قد يسببها تثبيط مناعة المريض.
أسباب زراعة الكبد
الكبد من أعضاء الجسم المهمة ولا يستطيع المريض العيش بدونه لذلك يلجأ الأطباء إلى زراعة الكبد أهم أسباب زراعة الكبد للمريض هي:
- فشل الكبد المزمن: تتم زراعة الكبد في مراحل لاحقة من هذا المرض، وهو أحد الأمراض التي يمكن أن تسببها مجموعة من أمراض الكبد الأخرى.
- تشمع الكبد: هو مرض مزمن في الكبد، حيث تتغير بنية خلايا الكبد الطبيعية إلى خلايا وندبات، مما يمنع الكبد من القيام بوظائفه.
- النخر الكبدي الحاد: وهو مرض يصيب أنسجة الكبد نتيجة عدوى معينة أو تناول بعض الأدوية والعقاقير مثل المخدرات.
- رتق القناة الصفراوية: وهو مرض نادر يصيب الأطفال بشكل خاص بعد الولادة مباشرة، ويتسبب في تلف خلايا الكبد والقنوات الصفراوية.
- التهاب الكبد الفيروسي: النوع الثاني والثالث.
- أمراض التمثيل الغذائي: وهي من الأمراض والاضطرابات التي تسبب تغيرات في النشاط الكيميائي لخلايا الكبد، مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الكبد.
- سرطان الكبد الأولي: نوع من السرطان يصيب الكبد.
- التهاب الكبد المناعي الذاتي: مرض يحدث عندما تهاجم الخلايا المناعية في الجسم خلايا الكبد مسببة التهاباً وانتفاخاً في خلايا الكبد.
مضاعفات زراعة الكبد
فيما يلي أهم المضاعفات التي يمكن أن تصيب المريض بعد زراعة الكبد:
- حدوث نزيف حاد بعد العملية.
- الإصابة بنوع من العدوى.
- إغلاق وعاء دموي: أو انسداد شرايين الكبد.
- مشاكل في القناة الصفراوية: مثل انسداد أو تسرب بعض السوائل منها.
- لا يعمل الكبد الجديد بشكل صحيح لفترة زمنية معينة بعد الزراعة.
- رفض الجهاز المناعي الكبدي: هذه حالة شائعة حيث يمكن للخلايا المناعية أن تهاجم خلايا الكبد الجديد وتعامله كجسم غريب وتهاجم خلاياه.
- عدوى خلايا كبد جديدة: بنفس المرض الذي أصيب به المريض قبل عملية الزرع، لذلك قبل عملية الزرع يفضل أن يأخذ المريض الأدوية المضادة للالتهاب الكبدي للوقاية من عدوى الكبد الجديد.
الامور التي يمكن أن تعيق عملية استبدال الكبد
هناك عدد من الحالات التي يمكن أن تمنع إجراء استبدال الكبد:
- يعاني المريض من عدوى أو مرض مزمن لا يمكن علاجه.
- انتشار السرطان من جزء من الجسم إلى أجزاء أخرى.
- يعاني المريض من بعض الأمراض ومشاكل القلب.
- يمكن أن يعود مرض الكبد على ما يرام.
- إدمان المريض للكحول.
كيفية التحضير لعملية زرع الكبد
فيما يلي أهم خطوات الاستعداد لجراحة الكبد، ومنها:
- موافقة المريض على إجراء الجراحة بالتوقيع على استمارة الجراحة.
- الامتناع عن الأكل والشرب لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الجراحة.
- إحضار بعض الأدوية المهدئة التي يصفها الطبيب للمريض.
- اتبع أي تعليمات أخرى للطبيب بخصوص الحالة الصحية للمريض.
خطوات عملية زراعة الكبد
تتضمن خطوات عملية زراعة الكبد ما يلي:
- نضع المريض في ملابس خاصة ويخدر له.
- تعقيم الجلد في موقع الشق وإجراء شق جراحي أسفل الضلوع مباشرة يمتد إلى عظم القص.
- إزالة الكبد المصاب وربط الأوعية الدموية المتصلة به.
- فحص الكبد الجديد والتأكد من سلامته.
- قم بتوصيل الكبد الجديد بالأوعية الدموية والقنوات الصفراوية وتحقق من النزيف.
- أغلق الشق وضع أنبوبًا لتصريف الألم وضع شاشة معقمة على الجرح.
تحتاج بعض الحالات المرضية الى زراعة الكبد نتيجة الفشل الكلوي الذي يتعرض اليه المريض، لذلك يتم استئصال الكبد التالف والذي لا يصلح أن يستمر الإنسان بالإعتماد عليه، واستبداله بزراعة كبد جديد أو جزء من الكبد الذي ينمو في جسم الإنسان بعد عملية الزراعة الجراحية، وتلك هي أبرز المعلومات عن زراعة الكبد ومتى بدأت عملية زراعة الكبد.