متى يجب اخراج زكاة الفطر

متى يجب اخراج زكاة الفطر، تعتبر الزكاة الركن الثالث من اركان الإسلام، ويُقصَد مقدار معلوم من المال يخرجه الغني للفقير في أوقات مخصوصة من السنة، وللزكاة شروطها وأحكامها ونصابها، والجهات الذي تُمنح لهم الزكاة، والمقصود بزكاة الفطر هي الزكاة التي يؤتيها الصائم في شهر رمضان المبارك وقبل عيد الفطر، ونظرًا لتعدّد أحكام وشروط الزكاة، قد يجهل الكثير من المسلمين أوقات تأديتها وطريقة تأديتها، لذلك فمع حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام ازداد البحث بشكل كبير بين المسلمين عبر المواقع الإلكترونية المختلفة عن متى يجب اخراج زكاة الفطر.

وقت إخراج زكاة الفطر

وقت إخراج زكاة الفطر
وقت إخراج زكاة الفطر

قد فرضت الزكاة على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، أي في السنة التي فرض فيها صيام شهر رمضان.

وتجب الزكاة بغروب آخر شمس آخر يوم من أيام شهر رمضان، والسنة أن يخرجها المسلم يوم العيد قبل صلاة عيد الفطر، ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، ويقسم أداء زكاة الفطر إلى عدة أوقات، وهي:

  • وقت الجواز: حيث يجوز للمسلم إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز تعجيلها لأكثر من ذلك، لأن الهدف منها إغناء الفقير في يوم العيد.
  • وقت مسنون: وهو قبل صلاة العيد، من أجل كف المحتاجين عن السؤال في يوم العيد، ويفضل إخراجها بعد فجر يوم العيد وقبل الخروج إلى صلاة العيد.
  • وقت مكروه: يكره تأخير زكاة الفطر إلى آخر يوم العيد
  • وقت محرم: يُحرَّم تأخير زكاة الفطر عن بعد يوم العيد يدون عذر، فإذا فات يوم العيد وجب القضاء.

مقدار زكاة الفطر

مقدار زكاة الفطر
مقدار زكاة الفطر

مقدار زكاة الفطر هي صاع من الأقوات كلها، أي صاع من القمح، صاع من الشعير، صاع من التمر، صاع من الزبيب أو الأرز أو الأقط أو نحو ذلك، ويجزئ في ذلك الدقيق إن كان نفس وزن الحب، فإن لم يجد شيئًا من ذلك فيخرج ما يقوم مقامه من كل ما يصلح قوتًا، ولا يصلح إخراج الخبز لأنه خارج عن الكيل والادخار، كما انه لا يجوز إخراج الحب المعيب أو المسوس أو الذي تغير طعمه، ويجوز إخراج زكاة الفطر من غالب قوت البلد ولا يجوز إخراها من غيره، والمعتبَر فيها غالب قوت أهل البلد بحسب السنة وليس غالب قوت وقت الإخراج.

حكم زكاة الفطر

حكم زكاة الفطر
حكم زكاة الفطر

زكاة الفطر هي فرض واجب، وهنالك العديد من الأدلة من السنة النبوية على وجوبها، ومنها: عن عبد الله بن عباس أنه قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ». ومعنى طهرةً في الحديث أي تطهير النفس لمن صام رمضان، والرفث هو الكلام الفاحش، وطُعمة فيُقصَد بها الطعام الذي يؤكل، والمقصود بقبل الصلاة أي قبل صلاة العيد.
كما قال أبي سعيد الخدري: «كنا نخرج صدقة الفطر صاعًا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب».
كما ورد في مشروعيتها دليلًا من القرآن الكريم، حيث قيل أن زكاة الفطر هي المقصودة من قوله تعالى:  قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى  وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى  .
وقد أجمع علماء المسلمين على أن حكم زكاة الفطر هو فرض، لما قاله الإمام ابن المنذر:  «وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض، وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء، إذا أمكنه أداؤها عن نفسه، وأولاده الأطفال، الذين لا أموال لهم، وأجمعوا على أن على المرء أداء زكاة الفطر عن مملوكه الحاضر».

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر
الحكمة من مشروعية زكاة الفطر

شرّع الله زكاة الفطر وفرضها على المسلمين لحكمة عنده عز وجل، وتتمثل الحكمة في مشروعية زكاة الفطر قبل العيد في:

  • إصلاحًا للخلل الواقع في الصوم، كما يُصلح سجود السهو الخلل في الصلاة، فقد يقع المسلم في بعض المخالفات التي تُنقص كمال صومه في شهر رمضان، من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم. 
  • تعميم الفرحة في يوم العيد على كافة المسلمين والناس ، فلا يبقى مسلم يوم العيد محتاجًا إلى القوت والطعام. وفي ذلك قال رسول الله  «أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم»، وفي رواية  أخرى «أغنوهم عن طواف هذا اليوم»، أي إغناء الفقير يوم العيد عن السؤال.

وتجب زكاة الفطر على الشخص نفسه وعلى من تلزمه نفقتهم من المسلمين، ويُشترط في وجوبها، الإسلام، وأن تكون زائدة عن مؤنة الشخص ومؤنة أهل بيته في يوم العيد وليلته، كما يُشترط إدراك المُزكّي جزء من رمضان وجزء من شوال.

Scroll to Top