متى تدفع زكاة الفطر وأفضل وقت لإخراجها، تعتبر زكاة الفطر صدقة يقوم الانسان المسلم بإخراجها في شهر رمضان من كل عام، وذلك قبل انتهاء الشهر وقدوم عيد الفطر، ويُقبل المسلمون على دفع الزكاة من أموالهم للأسر المحتاجة والفقراء، وذلك مرضاة لله عز وجل من اجل التقرب منه، والزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمس والتي يقوم عليها الدين الإسلامي، كما وأنها سبب لمغفرة الذنوب وكسب الأجر، ومن المعروف بأنه خلال شهر رمضان تكثر الاعمال والصدقات، ومن خلال هذا المقال سوف نعرف متى تدفع زكاة الفطر وأفضل وقت لإخراجها.
متى تُدفع زكاة الفطر
زكاة الفطر هي صدقة يقوم المسلم بإخراجها في كل عام، حيث ترتبط بشهر رمضان وعيد الفطر، كما وانها سميت بزكاة الفطر لارتباطها بالإفطار، ويشار إلى أن الفقهاء قد اختلفوا في وقت إخراجها على قولين وهما كما يلي:
- قول الشافعية والحنابلة: وقد اتضح في هذا القول بأن زكاة الفطر تجب عن غروب الشمس من آخر أيام شهر رمضان، والتي تعتبر ليلة عيد الفطر، وقد استدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو (فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ طُهرةً للصَّائمِ من اللَّغوِ والرَّفَثِ وطُعمةً للمساكينِ)، وقد اوجب النبي زكاة الفطر عن الإفطار من الصيام.
- قول المالكية والحنابلة: في هذا القول تجب زكاة الفطر عند طلوع فجر يوم العيد، وذلك لاعتبار عيد الفطر يبدأ في هذا اليوم، وقد استدلوا بحديث النبي الذي رواه ابن عمر رضي الله عنه: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُخرجُ صدقةَ الفطرِ قبل أنْ يخرُجَ … وكان يأمرُنا أنْ نُخرجَها قبلَ الصَّلاةِ، وكان يُقسِّمها قبلَ أن ينصرفَ، ويقولُ: أغنوهُمْ عن الطَّوافِ في هذا اليومِ).
الحكمة من وقت اخراج زكاة الفطر
إن الشارع قد امر بزكاة الفطر، حيث جعل الحكمة من هذا العمل أن يكون مطهرة وكفارة للشخص المزكي على ما بدر منه من تقصير أو نقص في صيامه أو ما يتعلق بأمور الكراهية والاثم الذي يمكن ان يتعرض له الشخص في شهر رمضان، وأما الحكمة من هذه الزكاة بالنسبة لمن يأخذها هي اغناؤه وأهله من مد يده للناس في أيام العيد، وقد تم توقيت زكاة الفطر بوقت جعلها واجبة فيها، بحيث يكون لهذا الوقت سعة على الدافع ليتمكن من أدائها، وعلى الآخذ بأن يتمكن من الاستفادة من المال المُعطى إليه.
الأوقات التي يُكره فيها اخراج زكاة الفطر
أوضح الفقهاء بأنه يوجد بعض الأوقات التي يكون فيها كراهية عند اخراج زكاة الفطر وتأخيرها، وقد رأى الشافعية بأن الكراهية تكون في تأخيرها عن صلاة عيد الفطر، وقد أوضح الحنابلة بأن الكراهية تكون من خلال تأخيرها عن آخر يوم في عيد الفطر، واتجه المالكية إلى أنها لا تسقط بمجرد مضي زمنها بل إنها تبقى معلقة في ذمة الانسان، كما وانه يجوز ان يقوم الانسان المسلم بإخراجها بعد صلاة العيد، ورأى الحنفية بأنه لا يوجد كراهية في تأخيرها بعد العيد، هذا والله أعلى واعلم.
بهذا نكو قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي عرفنا من خلاله متى تدفع زكاة الفطر وأفضل وقت لإخراجها، بالإضافة إلى أوقات كراهية إخراجها.