ما هو الركود الاقتصادي، تعاني بعض الدول العربية والأجنبية في بعض الأحيان للركود الإقتصادي، وتجد أكثر الدول التي تواجه الركود الاقتصادي، هي الدول التي تتواجد بها الحروب والنزاعات أو ارتفاع معدلات البطالة والفقر في مجتمعاتها، وتصل بعض الدول لمراحل من الركود الاقتصادي الذي من الممكن أن يؤدي لإعلان الدولة عن افلاسها نظرا للركود الذي يستمر لعدة أشهر أو أعوام، فما هو الركود الاقتصادي، وما هي أسباب الركود الاقتصادي الذي تواجهه عديد من الدول، وما هو الفرق بين الركود الاقتصادي والتضخم.
مفهوم الاقتصاد
“الاقتصاد” هو علم اجتماعي يهتم بتحليل ووصف عملية الإنتاج والاستهلاك وتوزيع الثروة يُعرف أيضًا باسم العلم الذي يمكن من خلاله اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام الموارد لتلبية الاحتياجات والرغبات الاقتصاد علم يشمل العديد من التخصصات، من الفلسفة إلى السياسة والقانون كما عرّف أحد العلماء علم الاقتصاد على أنه كيفية استخدام الناس للمواد التي تعاني من الندرة، والاقتصاد له فرعين رئيسيين، الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي.
ما معنى الركود الاقتصادي
يعتبر الركود الاقتصادي أزمة من بين العديد من الأزمات الاقتصادية، ومعناه يشير إلى أن التنمية الاقتصادية في حالة توقف، ولكنها قد تتطور بشكل سلبي أيضًا على سبيل المثال، إذا كانت هناك بلدة صغيرة تنتج الحرف اليدوية، يدخل فيها ربح سنوي ثابت قدره 100 دولار، وهذا الربح من الزيادة المعتادة كل عام بنسبة “4٪ – 3٪” وفقًا للتطورات الاقتصادية، أي خلال من المتوقع أن يكون الربح للعام الحالي حوالي 104 دولارات، ولكن حدثت العديد من الظروف الاقتصادية وغير الاقتصادية التي أثرت سلبًا على تلك المدينة، وتسببت في انخفاض الربح إلى 98 دولارًا، ومن المتوقع أن تعاني البلدة من تدهور قد يستمر لعدة أشهر أو لعدة سنوات، لذلك في هذه الحالة يكون هناك ركود اقتصادي، والركود الاقتصادي بشكل عام مصطلح يستخدم للإشارة إلى التراجع الكبير في المؤشرات الاقتصادية خلال فترات زمنية متواصلة، أقل من ستة أشهر، مثل انخفاض الإنتاج أو العمالة، أو العرض والطلب، أو الناتج المحلي بشكل عام، والركود الاقتصادي أكبر من الانخفاض في الناتج المحلي للدول، والمثال المذكور هو للتوضيح فقط لأنه يبدأ بهدوء مما يعيق بدوره الاقتصاديين في تحديد ما هو العامل المؤثر، ويمتد في معظم الحالات لفترة تتراوح بين 9-18 شهرًا.
أبرز أسباب الركود الاقتصادي
للركود الاقتصادي عدة أسباب أهمها ما يلي:
- قلة الثقة بين المستهلك والعمليات التجارية، مما يقلل بدوره من عملية الطلب، مما يؤدي تلقائيًا إلى انخفاض العرض، مما يؤدي إلى تسريح العمال، وزيادة مشكلة البطالة التي لها العديد من التبعات السلبية.
- ارتفاع الأسعار الذي يقلل من القوة الشرائية للأفراد وانهيار عمليتي العرض والطلب.
- اضطراب أدى إلى انهيار كل من سوق الأوراق المالية وسوق الأوراق المالية بسبب فقدان الثقة في الاقتصاد المحلي.
- انهيار سوق العقار وانهيار قيمته وبالتالي توقف عملية التصنيع.
- تخفيض قيمة القروض.
- زيادة معدلات الفائدة المصرفية على الودائع وشهادات الاستثمار والسندات المصرفية.
- التسريح من العمل نتيجة الحروب أو ظروف الطوارئ الخارجية.
ما هي آثار الركود الاقتصادي
للركود الاقتصادي العديد من الآثار السلبية، تلك الآثار الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لا تنتهي، ولكن أبرزها وأهمها ما سيتم تناوله في الأسطر التالية:
- زيادة معدلات البطالة داخل الدول.
- إلحاق ضرر جسيم بالأسرة نتيجة عدم القدرة على الادخار أو التمتع بمستوى اقتصادي مناسب للأسرة.
- تراجع المستوى الصحي للأفراد، بالإضافة إلى تراجع مستويات الرفاهية التي يتمتعون بها.
- الأضرار التي تلحق بالمؤسسات الاقتصادية مثل الشركات على اختلاف أنواعها، وهذا واضح في معدل التدفقات النقدية المنخفض باستمرار.
- انخفاض في نسب كل من عملية العرض وعملية الطلب، مما يؤدي إلى انخفاض في الربح يؤدي إلى تسريح العمال، مما يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة.
الفرق بين الركود الاقتصادي والتضخم بالدولة
الركود الاقتصادي والتضخم بابان اقتصاديان يتطلبان عشرات الكتب لسرد معاني كل منهما، والأسباب والآثار المؤدية لكليهما، لذلك لا يمكن حصر الفروق بين التضخم والركود، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأساسيات والركود يظهر الاختلاف الملموس بين الاثنين في معنى شروطهما تراجع المؤشرات الاقتصادية بشكل عام، مثل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، بينما يعني التضخم ارتفاعًا غير طبيعي في الأسعار يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة وقوتها الشرائية.
من أكثر الدول العربية التي عانت لسنوات من الركود الاقتصادي في الأعوام القليلة الماضية هي دولة اليمن ولبنان، نتيجة عدة أسباب وأبرزها الحروب والنزاعات السياسية في داخل الدولة، ووصلت لبنان لمرحلة من الركود الاقتصادي الذي أعلنت على اثره افلاس الدول بشكل رسمي، وذلك هو ما هو الركود الاقتصادي ومفهوم الاقتصاد بصفة عامة.