على من تجوز زكاة الفطر، يؤدي المسلم زكاة الفطر لما فيها من زيادة وطهارة وبركة تعود على المسلم، وتعرف أيضا بأنها الصدقة التي تؤدى عن النفس والبدن، وهي فرض على المسلمين لتصليح الخلل إذا وجد في صيام شهر رمضان وسجود السهو وغيرها من الأخطاء التي يقع بها المسلم وتصلحها زكاة الفطر، ولأداء زكاة الفطر شروط وأحكام واجب على المسلم الإلمام بها ومعرفة على من تجوز زكاة الفطر، ومن الأشخاص المعفوين من أداء زكاة الفطر.
على من تجوز زكاة الفطر

إذا كانت واجبة على القائمين بها، فأعطاها للفقراء، للمحتاجين، للعاملين بها، لمن عليهم أن يتصالحوا في القلب، مع العبيد، للمدينين، من أجل حب الله والماشي والرباط والمدينون وفي سبيل الله والمشي هو أمر من والله العليم.
كما تجب على المسلمين في النفقة، ودليل ذلك ما نقل عن ابن عمر رضي الله عنه: أن وجوب زكاة الفطر صاع التمر أو صاعي الشعير لكل مسلم حر أو عبد، ذكرا كان أو أنثى.
وعليه، فإن زكاة الفطر تجب على المسؤول، كما تجب عليه عن جميع المسلمين الذين تجب عليهم النفقة فيها، كالوالدين والأولاد عليه أن يخرج عنها الزكاة عنها حتى يتزوجا، ويلزمه إخراج الزكاة عن زوجته، وإن كانت غنية، إذ تجب على زوجة أبيه إذا كان فقيرًا، وكذلك عن الزكاة الذين يخدمونه هو خادمه وامرأته.
من يعفى من إخراج زكاة الفطر

هناك عدة أنواع من المسلمين لا يُطلب منهم دفع الزكاة، ومنها ما يلي:
- رجل فقير.
- نشر.
- معوز.
- مثقلة بالديون.
وهؤلاء معفون من دفع الزكاة، حتى لا يتعرضوا لضغوط كبيرة ولا يطلبون من الناس حتى يدفعوا الزكاة، لأن الزكاة كانت مفروضة بحيث يعطي المسلمون الأغنياء لأخوهم المسكين حتى لا يطلب الفقراء من الناس.
أدلة من القرآن الكريم على فرض الزكاة

وهناك شواهد قرآنية كثيرة ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم تدل على وجوب الزكاة ومن هذه الآيات القرآنية ما يلي:
- قال الله تعالى: (وإقاموا الصلاة وأخرجوا الزكاة، واركعوا لمن يسجدون).
- قال تعالى: (وكلموا الناس خيرًا وأقاموا الصلاة وأخرجوا الزكاة).
- قال الله تعالى: “وأقموا الصلاة وأعطوا الزكاة، ومهما قدمتم لأنفسكم خيرًا تجدونه عند الله”.
وهناك آيات كثيرة أخرى في القرآن، وهناك أحاديث نبوية مشرفة تشير إلى وجوب الزكاة على المسلمين، وأنها مفروضة عليهم كركيزة ثالثة من أركان الإسلام.
الحكمة من تشريع زكاة الفطر أيضا هي لتعميم الفرحة في كافة بيوت المسلمين يوم عيد الفطر المبارك، ولا يبقى بيت من بيوت المسلمين ناقص من المال والطعام والاحتياجات، كما قال نبينا الكريم في حديث ” أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم “، والمقصود بإغناء المحتاجين والفقراء بيوم العيد عن طلب الغذاء والمال.