قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة

قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة، تعتبر الأندلس من أهم الحضارات التاريخية، حيث كانت في وقت سابق أكثر دول العالم في العلم والمعرفة والثروة، و يمتد لقرون عديدة، وفي هذه السطور سنتعرف على اهم المعلومات المتعلقة بالقائد الخاص بالاندلس، وكيفية استطاع النجاح في فتح الاندلس، وفي هذه السطور سنتعرف على قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة.

طارق بن زياد ويكيبيديا

طارق بن زياد ويكيبيديا
طارق بن زياد ويكيبيديا

طارق بن زياد قائد عسكري مسلم، يرجح أنه ولد عام 50 هـ / 640 م، وعرف بشخصيته القوية وولائه، مما جعله يتولى مناصب سياسية مثل حكم طنجة عام 89 هـ / 707 م، قبل تسلمه مهمة فتح الأندلس التي كلفه بها قائده موسى بن النصير بعد موافقة الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، ورغم أنه من أصل بربري – بحسب الأكثر أقوال – نشأ في تربية عربية إسلامية شكلت شخصيته فيما بعد، لكن لهجته البربرية ظلت واضحة له.

مظهر طارق بن زياد

مظهر طارق بن زياد
مظهر طارق بن زياد

كان طارق بن زياد ضخم الجسد وطويل القامة، وله ملامح بربرية مثل اللون الأشقر، وكان رجلاً قوياً جداً كان له تأثير على من حوله، واعتنق الإسلام على يد القائد موسى بن نصير الذي قربه منه وأعجب بشخصيته، فعينه ليحكم طنجة، ثم كلفه بالمهمة الكبرى وهي فتح الأندلس.

قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة

قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة
قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة

في عام 92 هـ / 711 م قرر موسى بن نصير “والي المغرب” تكليف طارق بن زياد برئاسة سبعة آلاف جندي لغزو الأندلس، وكانت الأندلس في ذلك الوقت تحت حكم القوط الغربيين، أهملوا الحكم فيها، ودخلت البلاد في عهد ملكهم “لازريق” في حرب أهلية، كما كان المواطنون الأصليون واليهود يعانون من اضطهاد واضح من قبل القوط، بالإضافة إلى حقيقة أن حاكم سبتة ” جوليان “عارض حكم لوديك في الأندلس بسبب خلافات كثيرة، وأبرم اتفاقية مع مؤسسة ابن نصير لتزويد الجيش المسلم بالسفن.

طارق بن زياد يدخل الأندلس

طارق بن زياد يدخل الأندلس
طارق بن زياد يدخل الأندلس

ونزل الجيش الإسلامي بقيادة طارق بن زياد إلى شبه الجزيرة الأيبيرية “الأندلس”، وواجه جيش القطط الغربية بقيادة “لودريك” – المسمى أيضًا رودريك، رمضان عام 92 هـ / 711 م وتحديداً في وادي لكا، ولهذا عُرفت المعركة بمعركة وادي لكا، وقتلت في تلك المعركة لاثريق.

دعوة الخليفة طارق بن زياد

دعوة الخليفة طارق بن زياد
دعوة الخليفة طارق بن زياد

استمر طارق بجيشه في التغلغل والاستيلاء على باقي المدن حتى غزو عاصمة القوط “طليطلة”، وبالتالي مسلمو الأندلس التي ضمت إلى نفوذ الدولة الأموية، لكن حدث أن استدعى الخليفة “الوليد” موسى بن ناصر وطارق بن زياد بعد فتح الأندلس، ووصلوا إليه بغنائم ضخمة، لكن الخليفة مات وتولى بعد “سليمان بن عبد الملك” الذي عزل موسى واحتفظ به، ابتعد طارق عن أي عمل حتى انقطعت أخبارهم.

حكم الأندلس الإسلامي

حكم الأندلس الإسلامي
حكم الأندلس الإسلامي

كان لدخول المسلمين إلى الأندلس أثر كبير أدى إلى ازدهارها على الصعيد الحضري والعلمي والاقتصادي، أصبحت الأندلس منارة للفنون والعلوم والثقافة في أوروبا، كما تم بناء المساجد والحدائق والمكتبات والمستشفيات، أدخل المسلمون تقنيات جديدة في حفر القنوات والمحاصيل الزراعية والتصنيع، كانت قرطبة أول مدينة في أوروبا في وقت كانت فيه بقية الدول الأوروبية غارقة في الجهل والحروب.

اقوال طارق بن زياد

اقوال طارق بن زياد
اقوال طارق بن زياد

كان موقف جيش المسلمين صعبًا بسبب قلة عدده الذي يقدر بسبعة آلاف مقارنة بجيش القوط، الذي قدر بعض المؤرخين بمائة ألف جندي أو أقل، بالإضافة إلى بعدهم عن وطنهم الذي يفصله البحر عنهم، فألقى طارق بن زياد كلامًا شديد اللهجة لرفع معنويات جنوده، فقال فيه

أيها الناس أين الهروب؟ البحر خلفك، والعدو أمامك، وأنت – والله – لا تملك إلا الصدق والصبر، واعلم أنك في هذه الجزيرة أكثر تبذيرًا من الأيتام، في وليمة الحشمة، ومنك لقد استقبلك العدو بجيشه وسلاحه وقواته كثيرة وليس عليك إلا سيوفك من يد عدوك.

وفاة طارق بن زياد

وفاة طارق بن زياد
وفاة طارق بن زياد

توفي طارق بن زياد عام 102 هـ / 720 م، وكانت الفترة الأخيرة من حياته صعبة بسبب عزلته وابتعاده عن الأضواء بعد أن كان من أشهر القادة في ذلك الوقت لانتصاره الكبير في فتح الأندلس فضل قضاء أيامه في العبادة بعيدًا عن المشاكل، ويعتقد معظم المؤرخين أنه كان إنسانًا متواضعًا لم يخالف عهده مع المدن التي احتلها.

تاريخ سقوط الأندلس

تاريخ سقوط الأندلس
تاريخ سقوط الأندلس

استمر حكم المسلمين في الأندلس قرابة ثمانية قرون، بدءاً من العصر الأموي، ثم الخلافة الأموية في الأندلس بعد سقوط الأمويين في دمشق، ولكن كان هناك نمو كبير للإمبراطورية الإسبانية والممالك الأوروبية بعد التفكك الأندلس إلى إمارات متحاربة صغيرة بعد عهد ملوك الطائف، إلى سقوط الممالك الأندلسية واحدة تلو الأخرى، حتى سقوط آخر ممالكها غرناطة عام 897 هـ / 1492 م، مسلمون ويهود بعد ذلك تعرضوا للاضطهاد والتعذيب والطرد والإبادة.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا بشكل مفصل على قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد كاملة مكتوبة، وما هو تاريخ وشخصية القائد طارق بن زياد، ثم انتقلنا إلى مرحلة فتح الأندلس ومعركة معركة الأندلس الشهيرة.

Scroll to Top