كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم، يحرص المسلمون في جميع الأوقات على القراءة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة مجريات الاحداث والمواقف التي ر بها في مختلف مراحل حياته، حرصًا منهم عللى الاقتداء بنبيّهم الكريم وانتهاج منهجه، كما ويحرصون على أداء العبادات والفروض ومختلف الأعمال على الهيئة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها عليها، وفي ذلك تنتشر الأسئلة والتساؤلات الكثيرة بين أمة محمد عن بعض الامور المتعلقة بالسيرة النبوية، ومن بينها كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
ما هي العمرة
العمرة لغةً: هي اسم من الاعتمار، ويعني القصد او الزيارة، واما في الشريعة الإسلامية فالعمرة هي زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة بقصد أداء أفعال ومناسك مخصوصة، مثل الطواف والسعي وغيرها، وهي من الامور المشروعة في أصول الإسلام،
ما حكم أداء العمرة
يرى بعض العلماء أن العمرة واجبة في الإسلام، ومنهم مذهب ابن حنبل والشافعي، استنادًا على ما رواه أهل السنن ‘ن أبي رزين العقيلي أن أتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: “إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال له النبي عليه اصللاة والسلام: حج عن أبيك واعتمر”، كذلك بالاستناد إلى قوله تعالى في كتابه العزيز: “وأتموا الحج والعمرة لله”.
في حين يرى جمهور آخر من العلماء أنها سنة، مثل الإمام مالك وأبي حنيفة وغيرهم، استنادًا لما روى جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن العمرة: “أواجبةٌ هي؟ فقال: لا، وأن تعتمر خيرٌ لك”.
ما هو وقت العمرة
فرضت العمرة على المسلمين في العام التاسع الهجري، ويجوز للمسلم أدائها في أي وقت من السنة، فلا وقت محدد لها، ما عدا أيام الحج، فإنه لا تجوز فيها العمرة، والعمرة تختلف عن الحج، لأن حج البيت هو ركن من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم استطاع إليه سبيلا، وله وقت مخصوص تؤدى مناسكه خلاله على خلاف العمرة، فتبدأ مناسك العمرة بإحرام المعتمر من المواقيت المحددة، ثمّ التوجه إلى مكة المكرمة، ودخول المسجد الحرام، فيقوم المعتمر بالطواف حول الكعبة المشرفة، ثمّ السعي بين الصفا والمروة، وتنتهي مناسك العمرة بالحلق أو التقصير.
كم مرة اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم
اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع مرات، ودلسل ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه” أن رسول الله صلى اللع عليه وآله وسلم اعتمر أربع عمر، كلهن في ذي القعدة، إلا التي مع حجته، عمرة من الحديبية، أو زمن الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته”. رواه مسلم.
كما رُوي عن مجاهد رضي الله عنه قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير رضي الله عنه المسجد، فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى، قال: فسألناه عن صلاتهم، فقال: “بدعة”، ثم قال له: كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: “أربعًا؛ إحداهن في رجب”، فكرهنا أن نرد عليه. رواه البخاري.
عدد عمرات الرسول صلى الله عليه وسلم
اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحسب الثابت في السيرة النبوية أربع مرات، وهي كالتالي:
- العمرة الاولى: عمرة الحديبية، وكانت في السنة السادسة للهجرة، فصده المشركون عن البيت الحرام حينئذٍ، فنحر هديه من الإبل، وحلق هو أصحابه رؤوسهم وأحلوا من إحرامهم، ورجع إلى المدينة من عامه.
- العمرة الثانية: عمرة القضية، حيث دخل مكة في العام المقبل، فأقام بها ثلاثُا، ثمّ خرج بعد أن أكمل عمرته.
- العمرة الثالثة: العمرة التي قرنها مع الحج
- العمرة الرابعة: العمرة مع الجعرانة لمّا خرج إلى حنين، ثمّ رجع إلى مكة، فأدى العمرة من الجعرانة داخلًا إليها.
وقد اتفق الكثير من العلماء أن الأربع عمر التي أداها النبي صلى الله عبيه وسلم كانت في شهر ذي القعدة، باستثناء عمرته التي أداها مع الحج، في حين ذكر آخرون أنه أدى عمرة في شهر رجب، لكن القصد أن الإجماع بين كافة أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع مرات.