هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان، عرف العرف سبل وطرق تتبع الأثر منذ القدم، وتمكن العديد من العرب ايجاد مهارة تتبع آثار الحيوانات سواء للصيد أو لترويض الخيول البرية وغيرها من الحيوانات، وكان يشاع تتبع الأثر للدلالة على الطريق نظرا للصحاري التي كان يسكنها العرب وصعوبة التنقل فيها، لذلك كان هنالك أحد الكشافة الذي ينطلق قبل القوافل ثم يتتبع أثره احد الأشخاص بإستخدام تتبع الأثر البعير الذي يركبه ليدل القافلة على الطرق، أو تتبع آثار الأعداء وغيرها، فما هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان، وما المقصود بالفراسة وتتبع الأثر.
ما هي بالفراسة

علم الفراسة هو المقصود بتلك المؤشرات التي تدل على شخصية وشخصية الأفراد، وهو فن تحديد الشخصية أو خصائص الشخصية، من خلال استكشاف شكل وملامح الجسم والوجه الإسلام هو العلم الذي يهتم بالتعرف على أحوال الناس، من خلال ظهور علامات معينة على الشخص أمامنا، ويختلف عن علم الغيب حيث أن ما يتحدد من هذه المعرفة هو قدرة شخصية فقط وليس ما سيحدث مع الشخص في الأيام المقبلة حسب علم الغيب.
الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان

في اقتفاء الأثر، تعني الفراسة القيافة، وتشير في القاموس اللغوي إلى اقتفاء الأثر، إذ تدل على علاقة الأبناء بالآباء والأجداد والأقارب وتماسكهم نتيجة الدلالات والتشابهات بينهم يرتبط الأطفال بالوالدين من خلال أوجه التشابه بينهما علم الفراسة هو علم قديم للعرب الأوائل الذين لديهم تاريخ طويل في تتبع الطرق ومعرفة مسارات الركاب في الصحراء وعليه فإن الإجابة الصحيحة على السؤال السابق هي:
- قيافة.
ما هو مفهوم القيادة

تدور القيادة حول تتبع أثر المشاة ومعرفة وجهاتهم من آثار أقدامهم عندما يمشون على رمال الصحراء كان بدو وعرب الصحراء من أشهر الناس في معرفة الطريق وتتبع مسارات المشي، ومن أشهرهم عائلة مدلج بن مرة التي تنتمي إلى قبيلة كنانة والنيويت، ومن أشهرهم عائلة مدلج بن مرة استعان كفار قريش بأحد علماء الآثار من بني مدليج عندما علموا بهجرة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة المنورة لتتبع أثره والقبض عليه كما استخدم الصحابي مجز المدلجي الكناني لإثبات أبوة زيد بن حارثة لابنه أسامة، وشهد فتوحات مصر.
ما هي القيافة

القيافة لغويًا هي اقتفاء أثر الطريق، لكنها تقنيًا هي إلحاق الأبناء بآبائهم وأقاربهم، بناءً على علامات الشبه بينهم، والتعرف على نسب المولود من خلال النظر إلى أعضاء جسده ووالده، وهذا الأمر كان حاضرا في العصر الجاهلي، إلا أن الإسلام نهى عن القيارة وجعل المقاييس الشرعية في طريق إلحاق الأبناء بالآباء، فإنه يأتي بمعنى اقتفاء أثر الإنسان، والشخص الواقف هو من يعرف نَسَبُ الإنسان عن طريق علم وظائف الأعضاء، ومن خلال النظر إلى الأعضاء، ومن يعرف آثارها، أو يكون خبيرًا في الآثار لمعرفة الجرائم، ويقصد علم القيافة قطع أثر أو علم معرفة الطريق.
ما زالت تحتفظ بعد الدول العربية بطابع القيافة وتتبع الأثر الى يومنا هذا، وهنالك أشخاص يجيدون ممارسة تتبع الأثر والقيافة ومنها المملكة العربية السعودية واليمن والكويت وغيرها من الدول، إذ يعتبر البعض أن هذا الأمر موروث تاريخي لا يمكن التخلي عنه، ويجب تعلمه من جيل الى جيل، وتلك هي اجابة هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان والتي تعني القيافة.