حكم القيء في رمضان عند المالكية، إن شهر رمضان له مجموعة من الأحكام التي تختلف عن البقية من الأشهر، وذلك لأن شهر رمضان هو شهر الصيام، وهو الشهر الذي يمتنع فيه الناس عن تناول الطعام، وأهم المعلومات التي لا بد لنا من ان نتعرف على حكمها هي الأحكام التي تتعلق بالقيء، ابقوا معنا من أجل معرفة ما هو حكم القيء في رمضان عند المالكية.
ما هو حكم القيء في رمضان عند المالكية

ويرى أصحاب مدرسة المالكي المعرفية أن القيء في رمضان لا يفطر إذا لم يكن متعمدا أجمع العلم، واستندوا في ذلك إلى الأثر الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه بقوله (من تقيأ وهو صائم لم يلزمه قضاؤه، وإن كان يتقيأ، فليفعل ” كل مسلم غلب القيء فلا مانع منه وأتم صومه ولم يفسد أما إذا تقيأ وتقيأ عمدا ونوى بغير شرح طريقة وبأي شرح طريقة، ففسد صومه وعليه أن يتوب ويقضيه، ولا تجب عليه الكفارة القيء قيء، أي نزل منه القيء، فعليه أن يقضيه فور خروجه، وظهوره، ولو تيقن من عدم رجوع شيء منه إلى حلقه، والدليل على ذلك وهو قوله صلى الله عليه وسلم من أغوى على القيء وهو صائم فلا يقضي عنه، وإن قصد عمدًا قضاؤه رواه أصحاب السنن والحاكم قال الترمذي إنه طيب غريب، ضعيف للبغوي والله ورسوله أعلم.
حكم القيء أثناء الصيام عند جمهور العلماء

ذهب جمهور العلماء إلى أن القيء في الصيام يبطله إذا كان عمدًا، ولكن إذا تغلب المسلم على القيء وخرج بغير اختياره، فلا يفسد ثومه إلا إذا ابتلع منه شيئًا طوعيًا بعد وصوله إلى الفم يمكن بصقه على المسلم أن يفسد ويتقيأ متعمداً في صوم فريضة، مثل صيام رمضان، وصوم الكفارة، والنذور، ونحو ذلك وأما ما كان من صوم التطوع، فإن أفسده، فلا شيء عليه، ولا قضاؤه، ولكن الأفضل للمسلم أن لا يفسد الصيام بما فيه، وقد ذكر بعض العلماء ذلك ولو تقيأ في صوم النوافل فإنه لا بد من قضاءه والله ورسوله أعلم.
هل القيء من الممكن أن يؤثر على صيام الحامل

القيء غير المتعمد لا يفسد الصيام لا للحامل ولا لغير الحامل أما القيء العمد فهو مفطر، سواء كان من رجل أو امرأة، وسواء كانت المرأة حاملا أم لا، ومن فعل ذلك وتقيأ عمدا فعليه قضاء يوم في مكانه وهو كذلك تلزمه التوبة والاستغفار لما ورد في الحديث من التقيؤ عمدًا فيقضيه إذا تقيأت الحامل رغماً عنها فلا مانع منها، ولكن إذا تقيأت عمداً بطل صومها، والله ورسوله أعلم.
هل التقيء يفطر في غير رمضان

وذهب العلماء إلى أن القيء والقيء في صوم النافلة يعتبر مفسدا للصوم فيه، وذلك لأن الصيام بعد القيء فيه مشقة لا داعي لتعرض المسلم لها في صوم نافل، إذا لم يكن الصوم بواجب، وإذا تقيأ عمدا بطل صومه ويرى الشيخ ابن باز رحمه الله أن القيء في صوم نافلة لا يفسد الصيام، وذلك لما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هوحكم القضاء على من يتقيأ في نهار رمضان

وبحسب ما ورد عن سلطة السلف، وما ذكره العلماء في الفتاوى المتفق عليها، فإن تعمد القيء في رمضان يبطل الصوم ويقضيه.
“إذا كان القيء باختيار ؛ يجب أن تقضيه، كما قال النبي مَن سئم القيء ؛ لا يوجد القضاء عليه، وهو الانقطاع يجب أن يعوض عنها ولكن إذا ضربك ولم تختر ذلك، لكنه ضربك وخرج من دون اختيارك ؛ لا يلزمك تعويض هذا الحديث السابق، ولكن إذا تقيأت نفسك بحرية في العشرة أيام، فانت تقضي كل الأيام ؛ لأن الصوم هو بطل في ذلك. ”
آراء العلماء في رجوع القيء من الصائم

وببيان حكم القيء في رمضان عند المالكية، أوضح العلماء مسألة رجوع القيء من الصائم علم ذلك على النحو التالي
- عند الحنفية إذا عاد القيء من تلقاء نفسه دون فعل الصائم، وامتلأ الفم من تذكر الصائم لم يفسد صومه، وذلك لعدم توفر المستحضر لهم، ولأنهم لم يفسدوا صومه لم يكن هناك صورة عن الإفطار، ولا يتغذى به عادة، بل تتعافى الروح.
- عند المالكية القيء الذي يفطر القيء الناكس، سواء كان القيء لسبب أو امتلأ البطن، سواء كان تغيرا أو كثيرا، أو لا يعود بقصد أو بالرقابة.
- عند الحنابلة إذا عاد القيء من تلقاء نفسه بدون إرادة مسلم، فإنه لا يفطر ؛ لأنه كإكراه، وإن كرر أفطر.
- عند الشافعية رجوع القيء في جميع حالاته يبطل الصيام مهما كان ضئيلا، وذكر الشافعي قوله (بالتقيؤ تقيأ مفسدا صومه). بحقيقة أنها أفطرت لمصلحتها لا لرجوع شيء.
الى هن انكون قد انتهينا من الحديث عن واحدة من الأشياء التي من الممكن أن تكون مفسدة للصيام، فبالتالي يتعين علينا الحذر الشديد عند القيام بتناول بعض أنواع الأطعمة، خشية من أنها من الممكن أ، تسبب التقيء.