حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر، يعتبر موضوع الزكاة واحد من أكثر الموضوعات التي يتم البحث عنها خلال شهر رمضان، وذلك لأن هناك الكثير من يقوم بتزكية أموالها خلال هذا الشهر، وواحد من أهم الموضوعات التي أصبحت تتعلق بالزكاة، هو وجود العديد من الجمعيات التي تقوم بجمع تلك الأموال من أجل القيام بتوزيعها على الناس التي تحتاج إلى تلك الزكاة، ابقوا معنا من أجل المزيد من المعلومات.
ما هو حكم تكليف الجمعيات الخيرية بإخراج زكاة الفطر
اختلف العلماء في مسألة تكليف الصدقات بإخراج زكاة الفطر، لكن الأرجح أنه يجوز تفويض جمعية خيرية موثوقة بإخراج زكاة الفطر شيئا ما زكاة الفطر من الشعائر الإسلامية الظاهرة، وهي تخرج بالقياس باليد وتوزع على الناس من الكبار والصغار، وهذا أمر ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يجتمع الناس قبل وقته بأيام، فيعدونه، ويخرجونه ويوزعوه على الفقراء والمحتاجين في وقته القريب الناس.
حكم إخراج زكاة الفطر نقداً للجمعيات الخيرية
أصدر العديد من العلماء المعاصرين، ومنهم هيئة كبار العلماء وغيرهم، فتوى بجواز دفع زكاة الفطر نقدًا للجمعيات الخيرية لتوزيع ما تشتريه من نقود الطعام هذه، مثل الأرز أو التمر أو أي من أغذية البلاد الأساسية للمحتاجين والفقراء، وهناك أقوال عديدة
- قال الشيخ ابن عثيمين
“إذا كان المسؤولون عن هذا الفرع الخيري هم الذين تثق بهم في دينهم وعلمهم، فلا حرج عليك في إخراجهم من زكاتك، وإخبارهم بأنها زكاة ؛ حتى لا يصرفها بنك الزكاة، لكن إذا كنت لا تعلم بحالهم، فالأفضل أن تفعل ذلك بنفسك، لكن الأفضل أن تفعله أصلاً لأن حقيقة أن الإنسان يلتزم بشكل مطلق بدفع الزكاة بنفسه، والتأكد من وصولها إلى أهلها، ويثاب عليها ويكافأ على عناء الوصول إلى أهلها، أهم من حقيقة أنه يعطيها و تنتهكها نيابة عنه “.
- قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
“لا مانع من قيام جمعية البر بتوزيع زكاة الفطر في رمضان عن طالبيها، وعليها إخراجها قبل صلاة العيد، ولا يجوز لها تأخيرها لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر بإخراج زكاة الفطر على أهلها قبل صلاة العيد، ووجوب إخراجها قوتًا لا نقودًا.
ما هو حكم إخراج زكاة الفطر
والمروي عن أهل العلم أن من وجبت عليه الزكاة جاز له أن ينيب أمانة يحل محله في قسمة الزكاة، إلا أنه الأفضل له أن يفصلها بنفسه ولا ينوب والتأكد من دفعها، ومن فتاوى العلماء في إخراج زكاة الفطر ما يلي
- قوله النووي يجوز أن يؤتمن على صرف الزكاة، وله توزيعها بنفسه بل يجوز الإنابة في ذلك وإن كانت عبادة لأنه يشبه سداد الديون ؛ ولأنه قد تكون هناك حاجة لوكالة بسبب عدم وجود المال وما إلى ذلك. “
- قال الشيخ ابن عثيمين “نعم يجوز أن ينيب من ينفق زكاة الفطر كما يجوز إخراج زكاة الفطر، ويجب أن تصل زكاة الفطر إلى يد الفقير قبل صلاة العيد؛ لأنه وكيل عن صاحبه “.
- قال ابن قدامة وأما العبادات، فما يتعلق بالمال من زكاة وصدقة ونذور وكفرات، فيجوز الإنابة بأخذها وتفريقها، ويجوز لمن يدفعها فوضهم في إخراجها ودفعها لمن يستحقها “.
هل يجوز للجمعية إخراج زكاة الفطر قبل استلام المبالغ من المكلفين
لا يجوز للجمعية الخيرية إخراج الزكاة قبل استلامها للمال أو قيمة الزكاة المفروضة عن المسلمين ولا يصح إطلاقا دون نية صاحبه، لأن العبادات تنص عليها النية، ويمكن للمسلم أن يبدي نية إخراج الزكاة في وقت وجيز، أما إذا كانت نيته في أدائها قد سبقتها ل منذ زمن طويل لا يجوز.
ما هو حكم إخراج زكاة الفطر نقداً
إخراج زكاة الفطر محل خلاف، واتفق فيه جمهور العلماء من المالكية والحنابلة والشافعية على عدم جواز إخراجها نقدا أقرب لمنفعة الفقراء، حيث أنها مسألة خلاف وأول شيء أن يكون غذاء من رزق أهل البلد جمهور الفقهاء المالكي والشافعي والحنبلي يرون وجوب إخراج الأعيان من صدقات الفطر كالتمر والشعير والزبيب أو من معظم قوت الناس، ولا يجيزون الطرد ذات قيمة، أي المال.
الى هنا نكون قد وصلنا الى النهاية، وقد تمكننا من الحديث عن أهمية الدور الذي تقوم به الجنعيات الخيرية خلال هذا الشر الفضيل، وقد تبين لنا أنه لا حرج في اعطاء تلك الجمعيات أموال الزكاة من أجل التصدق بها.