لماذا سميت بليلة القدر

لماذا سميت بليلة القدر، تعتبر ليلة القدر من أكثر الليالي المباركة في السنة، والتي تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتحدث الله سبحانه وتعالى عن هذه الليلة بشكل مخصوص في كتابه العزيز، كما ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سنته النبوية، وبيّن فضلها، لذلك فهي تعتبر من الليالي المقدسة عند المسلمين، ويستغلونها في الصلاة والقيام وتلاوة القرآن الكريم وغير ذلك من أوجه العبادات، فيما يبحث الكثير منهم عن فضائل وأعمال هذه الليلة، وكذلك معلومات أكثر عنها، مثل لماذا سميت بليلة القدر.

ما هي ليلة القدر

ما هي ليلة القدر
ما هي ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة مباركة ومميزة عند المسلمين، تأتي كل عام هجري، في شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في ليالي العشر الأواخر من الشهر، ورد ذكر هذه الليلة بالنص الصريح في آيات القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية المطهرة، ما جعلها تتمتع بأهمية كبيرة وخصوصية مقدسة عند المسلمين، ومن فضائل هذه الليلة أن القرآن الكريم قد نزل فيها، كما أن الملائكة تتنزل في هذه الليلة، وتكون ليلة سلام حتى طلوع الفجر، وثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الحث على تحري ليلة القدر في العش الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي الليالي الفردية على وجه الخصوص.

سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم

سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم

سميت ليلة القدر بهذا الاسم نتيجة لعدة أسباب ذكرها علماء الدين والشريعة، ومن هذه الأسبابا ما يلي:

  • تسميتها بالقدر جاء من الشرف، حيث نقول مثلًا: فلان ذو قدر عظيم، ونعني بها ذو شرف
  • لأنه يُقدَّر في هذه الليلة ما سيكون في تلك السنة، حيث يُكتَب في ليلة القدر كل ما سيحصل في ذلك العام، ويعتبر هذا من حكمة الله سبحانه وتعالى وتوضيح لإتقان خلق وصنعه
  • يأتي معنى القدر “التعظيم”، أي أن هذه الليلة لها شأن عظيم، واختصت ببعض الخصائص التي ميزتها عن غيرها، أو أن الذي يحيي هذه الليلة يكون ذا قدر، كما قيل في معنى القدر أيضًا: القدر التضييق، ويُقصد إخفاءها عن العلم بتعيينها، وفي هذا قال الخليل بن أحمد: “إنما سميت ليلة القدر؛ لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من (القدر) وهو التضييق، قال تعالى:(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه) أي: ضيق عليه رزقه”.
  • كما قيل في القدَر بفتح الدال أنه يُقدَّر فيها أحكام السنة، حيث قال الله تعالى: “فيها يفرق كل أمر حكيم”، كما أن المقادير تُقدَّر وتُتكتَب فيها.

نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية في ليلة القدر

نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية في ليلة القدر
نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية في ليلة القدر

ورد ذِكر ليلة القدر وبعض فضائلها ومكانتها وأهميتها في العديد من نصوص الأحاديث النبوية الشريفة وآيات القرآن الكريم، نذكرها فيما يلي:

روي عن عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري:

قال رسول الله ﷺ:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.

«قال رسول اللهﷺ : “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

روي عن ام المؤمنين عائشة بنت أبي بكر  في سنن الترمذي

أنها قالت: “يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : “قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

عن عبد الله بن أنيس أنه قال: “يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر. فقال: “لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك”

وقال تعالى في سورة القدر:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ  وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ  تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ  سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ 

علامات ليلة القدر

علامات ليلة القدر
علامات ليلة القدر

ذكر بعض علماء الدين وأهل العلم بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على ليلة القدر، وذكر الشيخ ابن عثيمين لهذه الليلة علامات مقارنة وعلامات لاحقة، نتناول فيما يلي بعض العلامات المقارنة:

  • قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة.
  • طمأنينة القلب.
  • انشراح الصدر من المسلم.
  • الرياح تكون فيها ساكنة.

أما العلامات اللاحقة فقد ذكر منها الشيخ ابن عثيمين أن الشمس تطلع في صبيحة هذه الليلة من غير شعاع، مُستدلًا على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم التالي:

روي عن أبي بن كعب  في صحيح مسلم:

أنه قال: أخبرنا رسول الله ﷺ:أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها.

ويحرص المسلمون على إحياء معظم العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حرصُا منهم على إدراك ليلة القدر لأن وقتها غير معلوم بالضبط، فيخص المسلمون ليالي العشر الاواخر من الشهر الفضيل بمزيد من الصلاة والقيام والعبادة وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله عز وجل، عسى ربنا يتقبل صالح أعمالهم.

Scroll to Top