من هو دهام بن دواس المطيري ويكيبيديا، يهتم المواطنون السعوديون بشكل كبير بمعرفة تاريخ بلادهم عبر الاحقاب الزمنية المختلفة، كما يولون اهتمامًا لمعرفة الحُكّام الذي تعاقبوا على المملكة، والشخصيات التي تشغل مناصب مهمة ومرموقة في الحكم، ومن بينهم دهام بن دواس المطيري، الذي شاع البحث عنه بشكل كبير خلال الساعات الاخيرة الماضية، والذي تقلّد منصب حكم الرياض خلال حقبة من الزمن، وخاض العديد من المعارك في تاريخ الدولة السعودية الاولى، لذلك فقد خصصنا نحن هذا المقال من أجل الحديث عن من هو دهام بن دواس المطيري ويكيبيديا.
دهام بن دواس المطيري ويكيبيديا

دهام بن دواس بن عبد الله آل شعلان، هو حاكم سعودي من نجد، حكم الرياض في الفترة الواقعة ما بين عام 1737م وحتى عام 1773م.
وهو من مواليد بلدة منفوحة الواقعة في جنوب الرياض، وهو من أسرة آل شعلان التي تعود في أصلها إلى العفسة من مطير، وقد كان والده أميرًا على منفوحة، ليخلفه ابنه محمد بن دواس بعد وفاة الوالد، واستمر في الحكم حتى تم قتله من قبل أهل منفوحة بعد ثورتهم عليه، ليخرج إخوان محمد، وهو دهام ومشلب وتركي وفهد ليقيموا عند زيد بن موسى آل زرعة، حاكم مقرن، ثمّ تزوج زيد بن موسى شقيقتهم.
خاض دهام بن دواس المطيري حربًا طويلة مع الدولة السعودية الأولى في عاصمتها الدرعية واستمرت هذه الحرب لمدة 27 عامًا، انتهت بأنه ترك الرياض وخرج منها في العام 1887م.
حكم دهام بن دواس المطيري للرياض

بعدما قُتل زيد بن موسى بن سلامة آل زرعة والذي كان حاكم الرياض في الموقعة بينه وبين عنزة في عام 1406 هجري، أصبحت الرياض خالية من حاكم، فقام أحد عبيد زيد، ويُدعى خميس بحكم المدينة، واحدث فيها بعض الامور التي أدت إلى أن أن ينقم عليه أهلها، فهرب وترك المدينة في عام 1050 هجري، ليصبح دهام بن دواس بعدها وصيًا على أبناء زيد، بصفته خال الابناء والأحق بالوصاية عليهم، حتى تسلم شؤون الحكم بنفسه، وأخرج أبناء أخته من الرياض، فثار عليه أهل المدينة، وحاصروه في قصره، فأرسل إلى محمد بن سعود حاكم الدرعية ليخبره بوضعه ويطلب نجدته، فبعث محمد بن مسعود أخوه مشاري مع جيشه، فقاتلوا المتجمهرين حول القصر حتى تفرقوا، ليعود دهام بن دواس إلى الحكم.، ليضم بعد ذلك معكال ومقرن والعود وغيرها من المناطق ضمن سور واحد والذي تم تسميته مجتمعًا فيما بعد بالرياض.
حرب دهام بن دواس المطيري مع الدرعية

استقام الحكم لدهام بن دواس المطيري في الرياض، فجمع جيشًا من أهل الرياض والظفير وشن الحرب على منفوحة وضمّها إليه، فلما علم محمد بن مسعود بذلك شن حربه على الرياض وغزاها، واشتبك مع حاكمها دهام، واستمرت الحرب بينهما لمدة 17 عامًا، حتى انتهت بعقد صلح في عام 1177 هجري، وبعدها بسنتين توفي محمد بن مسعود، فنقض دهام الصلح مع الدرعية، فقام عبد العزيز بجمع جيشه لغزو الرياض، فلما اقترب منها خرج منها دهام وتركها لهم، فانتهت بذلك الحرب في عام 1187م، وقال دهام قبل هروجه منها لأهل الرياض: “يا أهل الرياض كلكم يعلم بأني خضت معارك كثيرة مع ابن سعود وأما الآن فقد سئمت الحروب وتركت له البلد فمن أراد منكم مرافقتي فليفعل ومن شاء البقاء في المدينة فليبق”.
فخرج بعد ذلك اهل الرياض إلى البيداء، فدخلها عبد العزيز بن محمد وهي مقفرة من السكان، إلا قليلًا منهم تخلفوا عن البقية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب بين دهام بن دواس المطيري وأهل الدرعية التي استمرت ما يقارب ال27 عامًا، قد قُتل فيها حوالي 4000 مقاتل، من بينهم ما يقارب 2300 مقاتل من أهل الرياض، و1700 مقاتل من أهل الدرعية.