وقت النية في الصيام الواجب تكون، يتقرب المسلم من الله سبحانه وتعالى طوال اليوم بالأعمال والطاعات والعبادات المختلفة، وخاصة في شهر الخير شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه الأجور والحسنات، إذ يقضي المسلم يومه ما بين العمل والدراسة والعبادة، بحيث تكون العبادة جزء لا يمكن الإستغناء عنه في يوم المسلم، ومن العبادات التي تقربنا من الله سبحانه هي الصيام، والتي تبدأ بنية الصيام لله وحده، فما هي نية الصيام، وما هو وقت النية في الصيام الواجب تكون.
ما مفهوم نية الصيام

والمسلم أن ينوي الصوم، وقد اتفق العلماء على وجوب نية الصوم على صحته، لما جاء في الحديث الشريف ” واعتبار أن الصوم عمل وعبادة، وجب القيام بالنية، واتفق جمهور العلماء على ذلك وبهذا لا يصح الصوم إذا لم يكن له نية قبل أدائه، لأن نية الصوم لها وقت محدد، وتتفاوت مدته بين صيام واجب وصيام نافل، وهذا ما سيبين في الفقرات التالية.
وقت النية في الصيام الواجب

وقد أجمع علماء الفقه على أنه لا يصح الصوم بغير نية، لأن وقت نية صوم الواجب هو من أول الليل إلى طلوع الفجر الصادق وينتهي قبل الزوال بشرط أن لا يفطر ما يفطر من طلوع الفجر إلى الظهيرة.
هل يجوز نية الصوم بعد وقت صلاة الفجر

أجمع جمهور العلماء والمذاهب الأربعة على أنه لا صوم بغير نية، والنية من أول الليل إلى طلوع الفجر في صوم الواجب، ولا يشترط ذلك لقولها في وقت النوم نية الصيام من الليل، ويمكن أن تكون قبل أو بعد الذروة، والدليل على ذلك ما جاء على لسان عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت “جاءني النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وقال هل عندك شيء؟ قلنا لا، قال فأنا صائم.
ما هو حكم نية صيام اللفظ

لا حرج على من نوى الصيام باللفظ، مع العلم أن النية في قلب المسلم، واللسان ما هو إلا أداة للتعبير فيكفيه نية صيام الشهر كله من أوله، لأن الصوم واجب واحد ويكفيه نية واحدة والأفضل والأسلم عدم الشك كما اتفق عليه بعض علماء الفقه والدين.
لا يمكن للمسلم أداء الصيام بالشكل الصحيح خاصة في أيام شهر رمضان المبارك دون نية الصيام، سواء أكانت لفظا أو النية القلبية التي ينويها المسلم لصوم الشهر كاملا، فإنما الأعمال بالنيات، وتلك هي مفهوم نية الصيام، وما حكم ووقت النية في الصيام الواجب تكون.