في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد

في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد، شاع البحث في الأيام القليلة الماضية بشكل كبير عبر المواقع الإلكترونية المختلفة عن بعض الأحكام والمعلومات التي تتعلق بصلاة التهجد، وتحديدًا في الأيام التي تلَت النصف من رمضان، لاقتراب العشر الاواخر من هذا الشهر الفضيل، واقتراب موعد البدء بالإكثار من الطاعات وهذه الصلوات في ليالي العشر الأواخر، التي يتضاعف فيها الأجر من الله سبحانه وتعالى، وأكثر الأسئلة شيوعًا بين الناس في هذه الأيام هو ما يتعلق بموعد بدء صلاة التهجد، تحت عنوان في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد.

كيفية القراءة في صلاة التهجد

كيفية القراءة في صلاة التهجد
كيفية القراءة في صلاة التهجد

اختلف العلماء في القراءة سرًا أو جهرًا في صلاة التهجد، فذهب المذهب الحنفي والحنبلي إلى التخيير بين السر والجهر في الصلاة، مع تفضيل المذهب الحنفي للجهر شريطة ان لا يزعج المصلي نائمًا، بينما يفضّل المذهب الحنبلي ما كان أنشط له، وتفضيل الجهر في حال وجود من ينتفع بالاستماع إلى القراءة الجهرية، وهذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئلت عائشةَ رضي الله عنها كيفَ كانَتْ قراءةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بالليلِ فيما إذا كانَ يُسرُّ بالقراءةِ أم يجهرُ، فقالَتْ: كلُّ ذلك قد كان يفعلُ، ربَّما أسرَّ بالقراءةِ، وربُّما جهرَ.
بينما فضّل المالكية الجهر طالما لم يشوّش على مُصلٍّ آخر، ففي هذه الحالة يُحرّم الجهر، بينما رأت الشافعية التوسط بين الإسرار والجهر، ما لم يزعج المصلي نائمًا أو يشوّش على مُصلٍ آخر.

هل يفضل زيادة عدد ركعات صلاة التهجد

هل يفضل زيادة عدد ركعات صلاة التهجد
هل يفضل زيادة عدد ركعات صلاة التهجد

ذهب علماء الحنفية والشافعية وبعض المالكية والبعض الىخر من الحنابلة إلى ان طول فترة القيام أفضل من كثرة عدد الركعات، فيروا أنه من صلى أربع ركعات بطول قيام أفضل ممن يؤدي ثمانية دون إطالة، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وزاد الجنفية على ذلك أنه من يُصلي قاعدًا فكثرة العدد له أفضل، كما ذهب الشيخ أبو يوسف من الحنفية إلى تفضيل طول القيام لمن كان له ورد يومي من قراءة القرآن، بينما من لم يكن له ورد يومي فيُفضَّل له كثرة السجو، ويرى بعض الحنابلة تفضيل كثرة الركوع والسجود.

فضل صلاة التهجد

فضل صلاة التهجد
فضل صلاة التهجد

لصلاة التهجد أهمية وفضلة ومنزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، وتكمن فضائل صلاة التهجد فيما يلي:

  • ثناء الله سبحانه وتعالى على المُتهجِّدين، ووعْدهم بالثَّواب الجزيل، لقوله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • ترغيب النبيِّ ثلى الله عليه وسلم أُمَّتهُ على التَّهجُّد، وحثّهم عليه، فأداؤها امتثال لأمر الله ورسوله.
  • تفضيل الله سبحانه وتعالى القائمين باللَّيل على سائر النَّاس، لقولع عز وجل: (لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ).
  • تحقيق التَّقوى، كما انه من خصال الخير، ويترتب عليه الأجر العظيم من الله تعالى، وقيام الليل خاصَّةً في رمضان من أسباب مغفرة الذُّنوب، مع تأكيد قيامه في العشر الأواخر منه؛ من أجل ضمان إدراك ليلة القدر، لِقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

إلى هنا نكون وإياكم قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرّفنا فيه على اليلة التي يبدأ فيها التهجد في شهر رمضان المبارك، وكيفية أداء صلاة التهجد من حيث القراءة السرية أو الجهرية، كما وتعرّفنا على فضل صلاة التهجد بحسب الوارد في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

Scroll to Top