من هو النبي الاعمى، وهو النبي الذي يعرف بلقب خطيب الأنبياء، نظرا الى الحكمة والفصاحة التي كان يتمتع بها، ويعود نسب النبي الاعمى الى سلالة نبي الله ابراهيم عليه السلام، وأرسل النبي الأعمى لقوم مدين أو ما يطلق عليهم بكتب المفسرين بأنهم قوم أصحاب الأيكة، والتي كانت تمتد ديارهم في الأطراف الشمالية لمنطقة الحجاز، وصولا الى الأطراف الجنوبية لمنطقة بلاد الشام، وما زالت بعض الآثار المتواجدة حتى يومنا هذا لمنازلهم بالمنطقة الغربية الشمالية لبلاد الحجاز وتحديدا في محافظة البدع، فمن هو النبي الاعمى، وما هي قصته مع القوم الذي أرسل اليهم.
من النبي الاعمى

والنبي الأعمى هو النبي شعيب عليه السلام، ويقال إنه أشرف الأعمى، وهو نبي عربي معروف ببلاغته وحكمته حتى أطلق عليه اسم خطيب الأنبياء أرسل النبي لوط عليه السلام شعيب إلى أهل مديان الذين سكنوا المنطقة الممتدة بين شمال الحجاز وجنوب الشام، ليحرموهم عن إنكار صلى الله عليهم وكفرهم به وإنكاره له تشير دراسات رباطيته التاريخية إلى أن النبي شعيب صلى الله عليه وسلم عاش قرابة 242 سنة.
قصة النبي الأعمى شعيب

أطلق لقب النبي الأعمى على نبي الله شعيب صلى الله عليه وسلم لضعف بصره (أو وفاته عند بعض الرواة) وهو بلا شك أشرف الأعمى إلا أن قوم شعيب كانوا يغشون الناس في الوزن، فلو امتلأوا بهم لرضوا، ولو أحبواهم كانوا ينقصون ويخسرون، فحذرهم شعيب من ذلك، لكنهم لم يسمعوا بل سارعوا بطرد شعيب وكل من آمن معه من البلدة وابتدأوا يعبدون “البستان” وهي شجرة كبيرة استداروا وأنكروا سيادة الله، فذكرهم شعيب بعقاب الله، لكنهم أنكروا ذلك واستمروا في ظلمهم وضلالهم.
كيف عاقب الله قوم النبي الأعمى

بعد أن سئمت قرية مدينة للنبي شعيب، هددوا بقتله، ثم هددوا بطرده من القرية أو العودة إلى دينهم حتى تسقط عليهم قطرة مطر، فأعلن الله للنبي الأعمى أن يخرج هو ومن معه من القرية، ثم جاءت سحابة عظيمة ابتهج بها الكفار المثقلون بالديون، ظانين أنها محملة مع المطر في القرآن الكريم وعملوا مكانك فاشتغل.
من اشرف الاعمى

أشرف الأعمى هو نبي الله شعيب عليه السلام كما أرسله الله ليهدي شعب ماديان الذين ضلوا وفسدوا في الأرض لم تكن رسالته مسألة توحيد فقط، بل كانت لتغيير وتعديل أسلوب الحياة الذي كان يتبعه أهل الرسول الأعمى، فبدأ شعيب عليه السلام يدعو أهل مدين إلى عبادة الله ونحذرهم من عذاب أفعالهم ورؤية القرآن ولا تحتالوا على الناس بأشياءهم، ولا تضروا بالأرض، وتنشروا الفساد ففكّروا وضلّوا ووقع عليهم عذاب الله وهم في قرفصاءهم.
نسب النبي الأعمى وهو شعيب بن ميكائيل بن يشجب بن مدين بن ابراهيم، وذلك بحسب ما ورد عن المفسر الشوكاني، وقد ذكر النبي شعيب وهو النبي الأعمى في القرآن الكريم احدى عشر مرة، والذي بعثه الله سبحانه وتعالى لقوم مدين أصحاب التجارة والزراعة في ذلك الوقت.