علاج زيادة الماء حول الجنين، كثيرا ما تمر الحامل بعدة حالات صحية غير مستقرة سواء أكانت لها ام لجنينها ولكن بعد تطور التكنولوجيا والطب الحديث أصبح من الممكن معالجة بعض الحالات الحرجة والتعامل معها والوصول لحالة الإستقرار، ومن هذه الحالات التي تمر بها بعض النساء الحوامل زيادة المادة السائلة أو بما يعرف بماء الجنين فكيف يمكن أن يتم علاج مثل هذه المشكلة.
المقصود بزيادة الماء حول الجنين
يحدث في الحالة الطبيعية أن تفرز كليتا الجنين البول الذي يتكون حول الجنين في الرحم، ثم يبتلع الجنين جزءًا من السائل الأمنيوسي أثناء التنفس، وهذا يساهم في الحفاظ على توازن كمية السائل في الرحم، واختلال السوائل قد يؤدي إلى زيادة كمية السائل الذي يحيط بالجنين، والذي يعرف بزيادة الماء حول الجنين، وقد لا تظهر على المرأة الحامل أي أعراض، في حين أنها قد تشكو أو تقلصات في الرحم، وقد تشعر بألم في البطن، بالإضافة إلى زيادة حجم الرحم عن المتوقع حسب عمر الجنين، ويجب معالجة زيادة الماء حول الجنين ؛ لأنه قد يتسبب في عدد من المضاعفات التي قد تضر بالمرأة الحامل وجنينها أثناء الحمل والولادة.
ما علاج الماء الزائد حول الجنين
عند ظهور أعراض قد تدل على وجود فائض من الماء حول الجنين، يجب استشارة طبيب مختص لإجراء فحوصات مختلفة لتشخيص وتحديد أسباب وعلاج الماء الزائد حول الجنين.
- يجدر علاج السبب الذي أدى إلى زيادة الماء حول الجنين إذا تم التعرف عليه.
- في حالات زيادة الماء حول الجنين بسيطة ؛ لا يتم علاجها عادة، حيث قد تزول المشكلة وتحل من تلقاء نفسها دون أي تدخل علاجي خارجي، ويتم الاحتفاظ بتاريخ الميلاد كما هو دون الحاجة لعرضه قبل الأسبوع التاسع والثلاثين.
- في الحالات الشديدة من الماء الزائد حول الجنين المصحوبة بظهور الأعراض ؛ يجب استشارة الطبيب من أجل التدخل العلاجي الأنسب.
إفراز السائل الأمنيوسي الزائد وأسبابه
إفراغ السائل الأمنيوسي الزائد هو إجراء خاص يتم من خلاله تصريف المياه الزائدة حول الجنين وسحبها إلى رحم المرأة الحامل قد يحمل هذا الإجراء بعض المخاطر والمضاعفات ؛ مثل حدوث أو انفصال المشيمة أو تمزق الغشاء المبكر، ويفضل اتباع هذه الطريقة في علاج الماء الزائد حول الجنين إذا كان عمر الحمل قبل الأسبوع الرابع والثلاثين، لأنه يفضل بعد ذلك الأسبوع الرابع والثلاثون لإتاحة الوقت لاستكمال نمو رئتي الجنين حتى موعد الولادة الطبيعية.
مثبطات إنزيم البروستاجلاندين للعلاج
تستخدم مثبطات البروستاجلاندين، وخاصة الإندوميتاسين، لمعالجة الماء الزائد حول الجنين وذلك لأن الإندوميتاسين يعمل على تقليل إنتاج البول للجنين، وبالتالي تقليل كمية السوائل حول الجنين، ولا يجب استخدامه بعد الأسبوع الواحد والثلاثين من الحمل لأن هذا قد يعرض الجنين لخطر الإصابة بمشكلة في القلب، وبالتالي عند استخدامه، يجب على الطبيب المختص مراقبة الجنين وصحة قلبه باستمرار، وقد يتسبب الإندوميتاسين في إحساس المرأة الحامل بالغثيان والقيء أو الإصابة وبعد العلاج الماء الزائد حول الجنين سيقوم الطبيب المختص بمراقبة كمية السائل الأمنيوسي باستمرار حتى وقت الولادة.
يجب المتابعة من قبل المرأة الحامل عند طبيب خاص في فترة حملها للإطمئنان بشكل دوري على صحتها وصحة جنينها للتقليل من المخاطر التي يمكن أن تمر بها مثل حالة زيادة الماء حول الجنين فإن المعرفة منذ البداية تخفف من زيادة احتمالية الخطورة التي يمكن أن تصل لها.