هل يجوز معاشرة الزوجة في العشر الاواخر من رمضان، إن شهر رمضان هو الشهر الذي تكثُر فيه العبادات والطاعات، كما وانه شهر المغفرة من الذنوب ويعظم فيه الأجر والثواب عن باقي أيام السنة، كما وانه في هذا الشهر ليلة هي خير من ألف شهر، ألا وهي ليلة القدر التي تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، كما وفيه أعظم عبادة وهي الصوم والتي تعني الكف والامتناع عن الشيء، حيث يتم الإمساك عن الطعام والشراب وباقي الشهوات وذلك من طلوع الشمس وحتى غروبها، ومن خلال هذا المقال سوف نعرف هل يجوز معاشرة الزوجة في العشر الاواخر من رمضان.
هل يجوز معاشرة الزوجة في العشر الاواخر من رمضان
يعتبر هذا السؤال من أكثر الأمور التي تم طرحها في الآونة الأخيرة خاصة مع دخولنا العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، علما وان الجماع في ليالي رمضان أو ما بعد الإفطار لا بأس فيه، حيث يعتبر من الأمور المباحة، وذلك وفقا لما ورد في القرآن الكريم، علما وان هذا ينطبق أيضا على الليالي العشر الأخيرة من الشهر الفضيل، وإن كان الأفضل للإنسان المسلم أن يتفرغ للعبادة فيها وقراءة القرآن وقيام الليل من اجل نيل أجر وثواب عظيم، كما وان ليلة القدر أيضا ينطبق عليها ذات الحكم، ويسمح معاشرة الزوجة من وقت الإفطار في شهر رمضان إلى ما قبل أذان الفجر.
هل يجوز الجماع في ليلة القدر
كثُرت التساؤلات حول اذا ما كان يجوز للمسلم أن يجامع زوجته في ليلة القدر، حيث أوضح أهل العلم والاختصاص بأنه لا حرج من معاشرة الزوج لزوجته ليلا خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك لقوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)، وإن هذا الفعل لا يُنقص من أجر الصيام أو القيام.
هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي أجبنا من خلاله على تساؤل هل يجوز معاشرة الزوجة في العشر الاواخر من رمضان، حيث أوضحنا بانه لا بأس في ذلك إن كان ليلا أي من وقت الإفطار إلى الفجر، كما وذكرنا العديد من التفاصيل حول هذا الامر.