من هو الصحابي الذي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم على ألا يسأل الناس شيئا؟، من المعروف لدى الكثير من المسلمين بأن الصحابي هو كل من لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبقي على دين الإسلام حتى مماته، كما وانهم حملة الرسالة الإسلامية الأولين، والصحابة هم من ناصروا النبي ودافعوا عنه، بالإضافة إلى أنهم آمنوا بالدعوة التي جاء بها وماتوا عليها، وساعدوه في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنه في العديد من المواقف، ومن خلال أسطر هذا المقال سوف نعرف من هو الصحابي الذي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم على ألا يسأل الناس شيئا؟.
من هو الصحابي الذي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم على ألا يسأل الناس شيئا؟
كثُرت التساؤلات وعمليات البحث حول هذا الأمر في الآونة الأخيرة، علما وأن هذا الصحابي الجليل هو ثوبان مولى النبي محمد، أو ثوبان النبوي كم يسميه البعض، واسمه الكامل هو ثوبان بن بجدد، توفي ثوبان في العام 54ه، ويعتبر أحد رواة الحديث النبوي، اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم وأعتقه، فلزم النبي وصحبه حتى انه حفظ الكثير عنه، ويكنى الصحابي ثوبان بأبو عبد الله وقيل أنه أبو عبد ارحمن، وهو من اهل السراة، علما وان السراة هو موضع بين مكة واليمن، كما وأنه قيل بانه من حمير، بالإضافة إلى بعض الأقوال التي أفادت بأنه حكمي من حكم بن سعد العشيرة أصابه سباء.
مناقب الصحابي ثوبان
أفاد العديد من المفسرين بأن سبب نزول الآية التاسعة والستين من سورة النساء والتي تتمثل في قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)، بأنها نزلت في الصحابي الجليل ثوبان بن بجدد مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ويشار إلى أنه كان شديد الحب لرسول الله محمد وقليل الصبر عنه، علما وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاف عليه كثيرا، حيث أنه يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، وهو الصحابي الذي بايع رسول الله ألا يسأل الناس شيئًا، وقد ورد ذلك فيما رواه أبي العالية الرياحي: (أن النبي قال: من تكفل لي ألا يسأل أحدًا شيئًا وأتكفل له بالجنة، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل الناس شيئًا).
أحاديث ذُكرت عن الصحابي ثوبان
هناك العديد من الأحاديث التي رواها الصحابي الجليل ثوبان بن بجدد عن النبي صلى الله عليه وسلم، علما وأنه كان ملازما للنبي وهو الأمر الذي جعله يحفظ الكثير عنه، ومن بين الأحاديث التي رواها عن النبي هي ما يلي:
- روى الإمام أحمد في مسنده (عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم، يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأُكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا).
- في صحيح مسلم (عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ).
- وَسُئِلَ عَنْ شَرَابِهِ فَقَالَ (أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ يَغُتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ وَالآخَرُ مِنْ وَرِقٍ).
بهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي عرفنا من خلاله من هو الصحابي الذي بايع رسول الله على ألا يسأل الناس شيئًا، وقد أوضحنا بأنه الصحابي ثوبان بن بجدد، كما وذكرنا بعض المعلومات التي تتعلق بهذا الصحابي الجليل ومناقبه والأحاديث التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم.