افضل وقت لاخراج زكاة الفطر، بعد إتمام صيام شهر رمضان المبارك يتوجب على كل مسلم شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة هذا الشهر الفضيل الذي أحيانا فيه وجعلنا من القائمين فيه والمؤيدين للكثير من العبادات والطاعات والأعمال الصالحة، كالصيام والقيام والصلاة وتلاوة القرآن الكريم والدعاء والتسبيح والاستغفار على سبيل المثال، وذلك من خلال إخراج زكاة الفطر التي تعد أحد أشكال التكافل الاجتماعي، وفي ذات السياق، فإن زكاة الفطر تطهيرًا للصائم وصدقة للمساكين والمحتاجين والفقراء، وفي ضوء ذلك سوف نعرض لكم من خلال السطور القليلة القادمة افضل وقت لاخراج زكاة الفطر، كونوا معنا حتى النهاية.
افضل وقت لاخراج زكاة الفطر

لقد صرحت دار الافتاء في الجمهورية العربية المصرية بما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، حيث أفادت قائلة بأن هناك وقتان لإخراج زكاة الفطر: الأول الوقت الواجب الذي يبدأ من غروب شمس آخر يوم في شهر رمضان الكريم إلى ما قبل صلاة عيد فطر في اليوم التالي الموافق الأول من شوال، وفقًا لقول ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: “فَرَضَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ”، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، أما الثاني فهو الوقت الجائز أي يجوز إخراج زكاة الفطر قبل انتهاء شهر رمضان الفضيل بيوم أم يومين، ولكن يجب الذكر أن الشخص الذي يتأخر في إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد فلا تعد زكاة فطر، بل هي صدقة من الصدقات، كما يجب عليه قضاؤها أيضًا.
أحاديث نبوية عن زكاة الفطر

ورد في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث عن رسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم التي تحمل في طياتها الكثير من المعلومات حول زكاة الفطر، إذ أن هذه الأحاديث هي الشارحة والموضحة للزكاة، نشارك معكم في النقاط التالية مجموعة من الأحاديث النبوية عن زكاة الفطر، وهي على النحو التالي:
- عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رضي اللَّه عنهما- قَال: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُل، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ) .
- تعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي اللَّه عنه- قَال : (كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ) .
- عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رضي اللَّه عنهما- : (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلَّمَ- أَمَرَ بزَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ).
وهكذا، نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، حيث تحدثنا فيه عن افضل وقت لاخراج زكاة الفطر، كما قدمنا لكم حزمة من الأحاديث النبوية عن زكاة الفطر.