هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته، حصل جدال خلال الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي وفي فلسطين المحتلة على وجه الخصوص، بعد مقتل الصحفية المسيحية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدأ الكثير من المسلمين بالترحم عليها، ومنهم من أعرض عن ذلك، وبدأ الكثير من الأشخاص يبحثون معلومات حول هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته.
هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته

هناك الكثير من الناس يريدون التعرف على مسألة جواز الترحم على المسيحي بعد موته، بعد ان حصل جدال على منصات السوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن تم قتل الصحفية المسيحية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي دفع الكثير من المسلمين في فلسطين المحتلة وغيرها من دول الوطن العربي بالترحم عليها، وفي الجانب الأخر من عارض الترحم على المسيحي، واحدث هذا الامر جدلا كبيرا، مما استدعى إلى أن نوضح مسألة جواز الترحم على المسيحي بعد موته، ونشير هنا إلى أنه لا يجوز شرعاً الترحم على المسيحي، كذلك لا يجوز الترحم على أموات الكفار سواء كان يهودي أو نصراني أو من ديانة أخرى غير الإسلام، ونوضح لكم من خلال الدليل القرآني، في قوله تعالى:” ما كان لنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم”.
كيف كان خلق النبي في معاملة النصارى

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قمة في الاخلاق في المعاملة الحسنة، ومعاملة أهل الكتاب والنصارى واليهود معاملة حسنة، حيث ان النبي محمد كان يرأف في المشركين والنصارى ويرحمهم، حيث أن هذا الأمر لا يبرر الترحم على أموات الكفار، كما ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يستغفر للمشركين من اليهود والنصارى، حتى لو كانوا اولي قربى، لكن نوضح مسالة الدعاء للمشركين في حياتهم ان يهديهم الله وأن يصلح حالهم، وذلك بهدف ترغيبهم بالإسلام وأن يدخلوا الإسلام ويعرفوا أخلاق المسلمين كيف يتعاملون مع النصارى واليهود معاملة حسنة، وأن تكون طريقاً لكي يعرف المشركين أن المسلمين لا يعادون إلا من يعاديهم ويحبون الخير للجميع، وهدفهم هداية الناس للصلاح والدين الإسلامي.
هل يجوز تعزية أهل موتى الكفار من اليهود والنصارى

يتساءل الكثير حول مسألة هل يجوز تعزية أهل موتى الكفار من اليهود والنصارى، وهذه الأسئلة من الأمور المهمة التي تراود اذهان المسلمين في الآونة الأخيرة، ونجيب هنا انه يجوز تعزية الكفار في موتاهم وفقاً لما أفاد به علماء المسلمين، وذلك سواء كانوا اهل الكتاب أو غيرهم من الديانات الأخرى، وقد جاء في كتاب المغني عن ابن قدامة:” ان المسلم إذا عزّى كافراً بمسلم، قال:” أحسن الله عزاءك وغفر لميتك”، وإذا عزّى كافراً بكافر قال:” أخلف الله عليك، ولا ينقص عددك”، وإذا عزّى مسلماً بكافر:” أعظم الله أجرك وأحسن عزائك”، أيضا يجوز ان يحضر المسلم عزاء وتعزية الكافر سواء كان من النصارى أو اليهود، ولكن ننوه انه لا يجوز الدعاء له بالمغفرة أو بالرحمة.
وختاماً نكون قد وصلنا إلى نهاية الموضوع الذي تناولنا فيه مسألة هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته، كيف كان خلق النبي في معاملة النصارى، وهل يجوز تعزية أهل موتى الكفار من اليهود والنصارى، ونأمل أن تكون المعلومات قد نالت إعجابكم، كما ونأمل أن تكونوا قد استفدتم من المعلومات التي قدمناها بكم في هذا المقال.