تعريف سعر الفائدة الحقيقي، يتم اعتماد معدل الفائدة الحقيقي من خلال التضخم الاقتصادي، بالإضافة إلى سعر الفائدة الاسمي في جميع البنوك العالمية، وسعر الفائدة الحقيقي له تأثير قوي على الاستثمار وحركة الأموال في الاقتصاد المحلي والعالمي لجميع دول العالم، وفي هذه السطور سنتعرف بشكل مفصل على ما هو تعريف سعر الفائدة الحقيقي.
تعريف سعر الفائدة الحقيقي
- يتم تعريفه بطرق مختلفة هناك تفسير لتعريف سعر الفائدة الحقيقي، وهو سعر الفائدة العادي مطروحًا منه معدل التضخم بشكل عام، وسيتم تقسيمه على واحد بالإضافة إلى معدل التضخم.
- هناك معنى آخر لسعر الفائدة الحقيقي، وهو النسبة المئوية التي تحصل عليها البنوك والبنوك الدولية عند تقديم القروض، أو النسبة المئوية المدفوعة للأشخاص عند الاحتفاظ بأموالهم في البنوك.
- تم وضع تعريف ثالث لمعدل الفائدة الحقيقي، وهو مبلغ من المال يتم التعبير عنه كنسبة مئوية، ويتم تطبيق هذه النسبة على أساس سنوي، وتشمل العديد من القروض والنقد والأصول مثل المباني والسيارات، والمنتجات الاستهلاكية.
تأثير سعر الفائدة الحقيقي
تأثير أسعار الفائدة على الاقتصاد
لسعر الفائدة دور مهم للغاية في الاقتصاد العالمي، حيث يؤثر عليه بشكل كبير من آثار التضخم ارتفاع أسعار جميع المنتجات في جميع الأسواق، وعدم القدرة على السيطرة على التضخم يؤدي إلى تراكم التضخم بشكل كبير مما يؤثر سلباً على القوة الشرائية لجميع المستهلكين، وبالتالي يؤدي بشكل مباشر إلى الركود العام في الأسواق، مما يزيد من سعر الفائدة الحقيقي، والذي يعمل بالطبع على سحب القروض أكثر، ولكن مع إنفاق أقل، لذلك فإن من أهم وظائف البنوك المركزية هو تقليل الفائدة الاسمية على القروض من أجل زيادة الإنفاق العام.
تأثير سعر الفائدة على الدولار
يؤدي رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بطبيعة الحال إلى زيادة معدل الفائدة في باقي البنوك، ورفع سعر الفائدة الحقيقي يزيد من قيمة الدولار، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى المزيد من الأرباح لجميع المستثمرين الخارجيين، مما يشجع جميع رجال الأعمال الذين هم في أمس الحاجة إليها ترغب في الاستثمار في الحصول على أرباح عالية القيمة من منتجات وسندات أسعار الفائدة.
أهمية سعر الفائدة
تكمن أهمية سعر الفائدة لأنه يؤثر بشكل طبيعي على العديد من المجالات المتعلقة بالمؤسسات بشكل عام والأفراد بشكل خاص، يمكن تفسير أهمية سعر الفائدة في عدة نقاط وهي:
- أهمية سعر الفائدة على مستوى الأفراد: فنسبة الفائدة المرتفعة لها جانب مفيد لمن يريد تحقيق دخل أعلى ولكن بالادخار، وله جانب سلبي لمن يريد شراء العقارات، السيارات أو أي شيء يندرج تحت فئة الأصول، لأنه يعني زيادة التمويل المالي.
- أهمية سعر الفائدة على مستوى العام: وتكمن هذه الأهمية في عدة نقاط مهمة وهي:
- العمل على ضمان وتحقيق التوازن المطلوب، والذي يجب أن يكون موجودًا بين كمية الأموال المطلوبة وكمية الأموال المعروضة.
- العمل على التأثير الناجح على حجم كل من الاستثمار والادخار، لأنهما من أهم الأدوات التي تعمل على تحقيق النجاح الاقتصادي المنشود.
- تؤدي زيادة معدل الفائدة إلى زيادة التدفق الطبيعي للأموال إلى ذلك البلد من جميع أنحاء العالم.
- العمل على تحقيق النمو الاقتصادي من خلال تحقيق وفورات من فائض الوحدات المالية بغرض الادخار.
- معدل الفائدة يوجه اقتصاد البلاد اعتمادًا على السياسة التي تضعها الدولة وكذلك على الوضع الاقتصادي.
العوامل المؤثرة على سعر الفائدة
يرتفع سعر الفائدة بناءً على عدة عوامل، والتي تنقسم إلى ما يلي:
العوامل غير المباشرة: العلاقة بين التضخم وسعر الفائدة هي علاقة مباشرة بطبيعة الحال، كلما تضخم الاقتصاد، يؤدي ذلك إلى زيادة سعر الفائدة، عندما يتعافى الاقتصاد، يؤدي هذا بطبيعة الحال إلى زيادة معدل التضخم، مما يؤدي بالدول هنا إلى الحد من المبالغ المالية المعروضة حتى لا يؤدي إلى رفع سعر الفائدة بشكل تلقائي، ولكن عندما يكون هناك ركود عام في الاقتصاد هنا لا تعمل المؤسسات على الحصول على مبالغ مالية حتى تتمكن من تمويلها مما يؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة.
العوامل المباشرة: وهي مقسمة إلى عدة عوامل وهي:
- السياسة المالية: وهي جذب رأس المال للسوق المالي، حيث يتم زيادة أسعار الفائدة من أجل البحث عن أرباح بمقدار أكبر، وكنتيجة طبيعية هناك زيادة في المعروض النقدي مما يؤدي إلى انخفاض في معدل الفائدة لوجود الطلب والعرض من رأس المال مما يؤدي إلى زيادة سعر الفائدة نتيجة انخفاض العرض.
- السياسة النقدية: وهي زيادة في التضخم نتيجة زيادة نمو المعروض النقدي، مما يعمل على خفض سعر الفائدة، والعكس هو الصحيح، ففي حالة زيادة الطلب على عرض النقود يؤدي ذلك تدريجياً إلى زيادة في أسعار الفائدة.
- مستوى النشاط الاقتصادي: وهو زيادة الطلب على النقود نتيجة زيادة نشاط الاقتصاد الذي يعمل على الزيادة الطبيعية في سعر الفائدة خاصة في حالة مرور التضخم في حالة زيادة.
أنواع أسعار الفائدة
بعد معرفة تعريف الفائدة والعديد من المعلومات عنها، يتم تقسيم سعر الفائدة إلى عدة أنواع، وهي:
- سقف سعر الفائدة: هو الحد الأقصى الذي أقرته السلطات المصرفية، لكنه لا يشمل معدل العائد رغم أنه يغطي نسبة كبيرة من مكونات سعر الفائدة، بطبيعة الحال لأنها تعتبر مستقلة عن معدل.
- قسيمة سعر الفائدة: النسبة المئوية المدفوعة على السندات طويلة الأجل، والتي يتم شراؤها من قبل الأفراد من منشأة معينة.
- سعر الفائدة (العائد) في السوق: هو الفائدة الناتجة عن التدفقات المالية المستقبلية، والتي تنتج عن وجود استثمار مرتبط بالتكلفة الظاهرة لهذا الاستثمار، وتتنوع، مثل:
- عائد السوق: يسمى أيضًا عائد التشغيل أو العائد الحالي، وهي الفائدة السنوية التي يتم تحديدها بناءً على سعر السند في السوق.
- العائد تحت الاستحقاق: دفعة يتم تعديلها بمعدل كل عام، لأنها تشمل متوسط التقديرات التي تنشأ نتيجة الاختلاف بين قيمة شراء السندات والقيمة الاسمية.
- عائد الربح: هو مبلغ المال الذي يتم دفعه سنويًا للمساهمين.
- الفائدة طويلة الاجل: هي الفائدة التي يكون سعرها طويلاً لانها تتراوح بين خمس وعشر سنوات.
- الفائدة متوسطة الأجل: هي الفائدة التي يتراوح سعرها بين سنة وخمس سنوات.
- الفائدة قصيرة الأجل: وتعتمد على اختلاف أسعارها بناءً على فترات زمنية مختلفة تتمثل في السنة والأسبوع والشهر واليوم، وتعتبر من الفوائد التي تتأثر بأي تغيير طفيف يحدث في الأسواق.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على كافة التفاصيل المتعلقة بتعريف سعر الفائدة الحقيقي، وما هي اشهر المعلومات المتعلقة بسعر الفائدة وكيفية الاستفادة من الكثير من الخصائص المتعلقة بهذا السعر.