سبب انتشار جدري القرود، هناك العديد من الأمراض التي انتشرت في السنوات الأخيرة والتي غزت العالم بشكل كبير، وهو الأمر الذي تسبب بالكثير من الخسائر سواء الاقتصادية أو البشرية، ويشهد العالم في الفترة الأخيرة ترقبا كبيرا وخوفا من اندلاع مفاجئ لأحد الأمراض، والتي من النادر ظهورها خارج افريقيا، وقد بدأ هذا الخوف والقلق عندما تم رصد بعض الإصابات بمرض جدري القرود من قِبل السلطات الصحية في العديد من دول أوروبا وأستراليا وكندا في الفترة الأخيرة، علما وأن هذه المرة الأولى التي ينتشر فيها المرض بين أشخاص لم يسبق لهم السفر إلى افريقيا، ومن خلال مقالنا سوف نعرف سبب انتشار جدري القرود.
ما هو مرض جدري القرود

انتشر في الآونة الأخيرة مرض جديد في العديد من دول العالم، والذي يُعرف بمرض جدري القرود، ويشار إلى أن هذا المرض قد ظهر لبعض السنوات في السابق ولكنه اختفى بشكل كامل، علما وأن ظهوره كان بشكل خاص في وسط وغرب افريقيا، تم اكتشافه لأول مرة في العام 1958م، ولكن تم تسجيل أول حالة عند البشر في العام 1970م وكان ذلك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجدري القرود هو مرض معدي يسببه فيروسات تظهر عند الحيوانات، حيث يصاحبه ظهور بعض أعرضا الجدري والشعور بالحمى إلى جانب ألم بالرأس كما وأنه يتبعه ألم عضلي، ومن الجدير ذكره بأنه يمكن تشخيص الإصابة بالفيروس من خلال الحمض النووي للمنطقة التي تعرضت لجرح.
سبب انتشار جدري القرود

في ظل ما يعيشه العالم من ترقب لهذا المرض النادر فقد كانت هناك الكثير من التساؤلات حول السبب لانتشاره، وقد كان انتشار هذا المرض في العديد من الدول الأوروبية بشكل ملحوظ بين الأشخاص المثليين وذلك في المملكة المتحدة وأوروبا، علما وأن هذا المرض وصف من قِبل الخبراء بأنه غير معتاد لأنه كان يُعتقد بأن انتقاله من شخص آخر هو نادر الحدوث، وقد أوضح الكثير من الأطباء في وكالة الأمن الصحبي البريطانية بأن هناك نسبة ملحوظة تم تسجيلها لحالات حديثة مصابة بمرض جدري القرود بين “المثليين من الذكور ومزدوجي الميول الجنسية”، ومن الجدير ذكره بأن هذا المرض ينتقل من خلال التواصل مع شخص مصاب.
تاريخ اكتشاف جدري القرود

إن جدري القرود تم اكتشافه للمرة الأولى في دنمارك عام 1958م، وكان ذلك في أحد القرود في المختبرات، لذلك تم اطلاق مسمى جدري القرود، ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون بأن انتشاره كان بين القوارض في افريقيا، علما وأنه في هذه المنقطة حدثت الكثير من حالات العدوى والتي كانت من قِبل الحيوانات البرية التي يتم اصطيادها أو التعامل مع اللحوم النيئة والتي يتم أكلها وهي غير مطهية بشكل جيد، ويشار إلى أنه حتى يتم انتشار الفيروس يجب أن يكون هناك اتصال وثيق بين الشخص المصاب والغير مصاب، ومن الجدير ذكره بأن أول حالة بشرية مصابة بالمرض تم تسجيلها في العام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ما هي أعراض مرض جدري القرود

هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص الذي يُصاب بمرض جدري القرود، ويرغب الكثيرون بالتعرف على هذه الأعراض خاصة في ظل انتشار المرض في بعض دول العالم، ويشار إلى أن أعراض جدري القرود تكون بدءا من شعور المصاب بالحمى، بالإضافة إلى ألم في الرأس والذي يتبعه ألم عضلي، كما ويحصل تورم في العقد الليمفاوية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى شعور المصاب بالتعب والوهن، ومن ثم يحصل طفح جلدي على شكل بثور، حيث تكون هذه البثور مكسوة بقشرة خارجية، ومن الجدير ذكره بأن وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهوره يستغرق ما يقارب العشرة أيام، وغالبا ما تستمر الأعراض من أسبوعية إلى خمسة أسابيع.
في ختام هذا المقال نكون قد تحدثنا عن سبب انتشار جدري القرود، كما وعرفنا بعض المعلومات حول هذا المرض النادر، بالإضافة إلى معرفة أعراضه وتاريخ اكتشاف مرض جدري القرود.